اهتمت صحف منطقة أمريكا الشمالية الصادرة اليوم الإثنين بالوضع في أوكرانيا، والمخاوف التي أثارها حزب كيبيك حول احتمال وقوع تحايلات خلال الانتخابات التشريعية ليوم 7 أبريل المقبل. وتحت عنوان (انقسام أوكرانيا: الكونغرس، قادة العالم يناقشون سبل الرد على روسيا)، كتبت (واشنطن تايمز) أن الرئيس أوباما سيحاول التوصل إلى توافق حول أوكرانيا خلال لقائه هذا الأسبوع مع كبار حلفائه في أوروبا. وأبرزت الصحيفة أن أوباما لديه صعوبات في بلاده لتحقيق الوحدة بشأن هذه المسألة على اعتبار وجود خلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين على الخطوط العريضة للسياسة الأمريكية، خاصة في ما يتعلق بالمساعدات العسكرية والمالية لدعم أوكرانيا. ومن جهتها، كتبت (واشنطن بوست) تحت عنوان (الناتو يحذر من عدوان روسي أكثر شراسة) أن مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين حذروا أمس الأحد من أن روسيا قد تكون على وشك توسيع نفوذها الترابي ليشمل شرق أوكرانيا وخارجها، مذكرة بتصريح مسؤول في حلف (الناتو)، الذي أشار فيه إلى أن موسكو يمكن أن تأمر قواتها لعبور أوكرانيا لتصل إلى مولدوفا. ويأتي هذا التحذير في وقت تضع فيه روسيا اللمسات الأخيرة لإحكام قبضتها على القواعد العسكرية الأوكرانية في شبه جزيرة القرم. وتحت عنوان (ثلاثة رؤساء ولغز اسمه بوتين)، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن الرئيس الروسي يظل رجلا غامضا، موضحة أن "بيل كلينتون وجده باردا ومثيرا للمخاوف، على الرغم من أنه توقع أنه سيكون قائدا صعبا وموهوبا"، بينما أراد جورج دبليو بوش أن يجعله صديقا وشريكا في الحرب ضد الإرهاب، لكن أمله خاب مع مرور الوقت. أما باراك أوباما، تضيف الصحيفة، فقد حاول العمل من حوله، وهي المقاربة التي أدت وظيفتها لبعض الوقت، ولكنها انتهت بتدهور العلاقات بين روسياوالولاياتالمتحدة، التي توجد في الوقت الحاضر في أسوأ مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة. وبكندا، كتبت يومية (لابريس) أن الهيئات العليا في حزب الكيبيك عبرت عن مخاوفها باحتمال وقوع احتيال انتخابي والاشتباه حتى في "سرقة"، وكذا تأكيدها بأن هناك تهديدا ثقيلا يخيم على الديمقراطية الكيبيكية، مضيفة أنه حتى إذا كان هناك خطر في هذه الحالة، فإنه من المرجح أن يتسبب في مزيد من الضرر للمدير العام للانتخابات بالكيبيك وعلى الديمقراطية في كيبيك وحتى على حزب الكيبيك. وأضافت الصحيفة أن بولين ماروا رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها قد طالبت الهيئة بالتحلي باليقظة من أجل تجنب احتيال محتمل، وذلك بعد نشر معلومات حول زيادة غير عادية في عدد الناخبين المسجلين في القوائم الانتخابية من الناطقين بالإنكليزية. ومن جانبها، كتبت (لوسولاي) أن المدير العام للانتخابات بالكيبيك اعتبر المخاوف التي أثارها حزب الكيبيك "بالمبالغ فيها"، وذلك على ردا ادعاءات بخصوص التسجيل الغير القانوني للناطقين بالانكليزية في القوائم الانتخابية في خمس دوائر بالإقليم، ثلاثة منها في مونريال، مضيفة أن المسؤول رفض الرضوخ لمطالب حزب الكيبيك، لأنه وفقا له، سيكون أمرا مبالغا فيه تماما الحديث عن تزوير أو سرقة الانتخابات من قبل أشخاص من خارج كيبيك . أما يومية (لو دوفوار)، فقد كتبت أن حزب الكيبيك مستعد لضمان عدم فقدان أي صوت في الانتخابات المقبلة، مشيرة إلى أن ماروا طلبت من المدير العام للاتنخابات بالكيبيك ضمان نزاهة التصويت لتجنب "التلاعب" من خارج كيبيك. وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (ال يونيفرسال) بالنقاش الدائر حاليا بالبلاد حول مسألة تقنين استخدام الماريخوانا لأغراض طبية، وذلك بعد إعلان نواب من حزب الثورة الديمقراطية في الجمعية التشريعية لمنطقة العاصمة الاتحادية، العام الماضي، عن عزمهم تقديم مشروع قانون يتعلق بعدم تجريم استخدام الماريجوانا، وهو الأمر الذي تم في منتصف فبراير من السنة الجارية. وأبرزت الصحيفة، في هذا الصدد، أنه على الرغم من أن استعمال الماريخوانا يتم في بعض المناطق كجزء من الطب التقليدي، فقد أعرب معظم حكام الولايات عن معارضتهم عدم تجريم الاستهلاك، مضيفة أن الرأي العام ينقسم حول مشاريع القوانين أو النقاش بخصوص هذا الموضوع العام بين مؤيد ومعارض لفكرة التقنين. ونقلت في هذا السياق عن حاكم ولاية موريلوس، غراسو راميريز، قوله أنه يدعم تقنين الماريجوانا وأن إدارته بصدد إعداد مشروع قانون للسماح بالتقنين باعتبارها قضية تتعلق بالصحة العامة . وعلى الصعيد الاقتصادي، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن مركز الدراسات الاقتصادية للقطاع الخاص انتقد الطريقة التي تطبق بها الميزانية العامة، مشددا على أن البيئة الاقتصادية في المكسيك لا تزال ضعيفة وأنه سيكون من الصعب تحقيق معدل نمو بنسبة 3.9 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2014. وببنما، تطرقت صحيفة (بنماأمريكا) لفشل محاولة بنما منح الكلمة للمعارضة الفنزويلية في اجتماع منظمة البلدان الأمريكية للحديث عن الاحتجاجات التي تعم البلد منذ أزيد من شهر، مشيرة إلى أن ممثلي 22 نظاما استبداديا بالمنطقة، والذين يشكلون مجموعة "البديل البوليفاري لشعوب أمريكا" (ألبا) ودول الكاريبي، التي ترزح تحت ثقل ديون بملايين الدولارات لحكومة فزويلا، منعت المعارضة الفنزويلية ماريا كورينا موتشادا من الكلام، بعد تصويت "مشين" لهذه البلدان الموالية لنظام تشافيز لجعل اجتماع المنظمة مغلقا. وعلى صلة بالموضوع، تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى دعوة الرئيس ريكاردو مارتينيلي منظمة البلدان الأمريكية إلى الانخراط أكثر من أجل "إقرار السلام والحوار وإطلاق سراح المعارضين والمعتقلين السياسيين بفنزويلا"، مبرزة أن مارتينيلي وجه، خلال نشاط تضامني مع فنزويلا، انتقادات شديدة لعجز هذه المنظمة عن التدخل من أجل توفير فضاء للحوار بين مختلف أطياف الشعب الفنزويلي. أما بالدومينيكان، فكتبت صحيفة (إل كاريبي) تحت عنوان (لجنة حقوق الانسان لمنظمة الدول الامريكية تعود مرة أخرى للاجتماع ضد الدومينيكان)، أنه بعد التقرير الأخير الذي أعدته اللجنة خلال زيارتها للدومينيكان في شهر دجنبر الماضي والذي وصفت فيه حكم المحكمة الدستورية بأنه "تمييزي وينتهك حقوق الدومينيكان المنحدرين من أصل هايتي"، ستعقد لجنة حقوق الانسان للدول الأمريكية، اليوم الاثنين، خلال دورتها الÜ150، ثلاث جلسات استماع للنظر في الاتهامات، التي قدمتها مجموعة من المنظمات التي تدافع عن حقوق الانسان، ضد الدومينيكان بانتهاكها لحق المواطنة بالنسبة للأشخاص المنحدرين من أصل هايتي ولحقوق المرأة المهاجرة وأفراد أسرتها. وأضافت أن اللجنة وجهت الدعوة إلى كل من وزير الشؤون الرئاسية ورئيس المجلس الانتخابي المركزي ورئيس مجلس النواب غير أن الدومينيكان أرسلت المسؤول عن إدارة حقوق الانسان بالخارجية ليمثلها في الاجتماع. ومن جهتها، أشارت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى إعلان رئيس مجلس الشيوخ والأمين العام لحزب التحرير الدومينيكاني، الحاكم، رينالدو باريد بيريز، أن مشروع قانون الأحزاب السياسية الذي تطالب به مختلف القطاعات الحيوية بالبلاد، سيتم الموافقة عليه خلال الولاية التشريعية الحالية، مبرزا أن اعتماد قانون للأحزاب السياسية خلال السنة الجارية سيكون ضمن جدول أعمال الاجتماع المقبل للجنة السياسية لحزب التحرير.