انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية على فرص المرشحين الجمهوريين والديمقراطيين للفوز بالانتخابات التمهيدية في أفق رئاسيات 2016، وردود الفعل إزاء قرار الرئيس أوباما استقبال 10 آلاف لاجئ سوري، علاوة على الحملة الانتخابية الفيدرالية وأزمة اللاجئين بكندا . وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن استطلاعا جديدا للرأي أجرته الصحيفة بتعاون مع القناة التلفزية (آي بي سي نيوز) أظهرت نتائجه تقدم كل من دونالد ترامب وبين كارسون، اللذين لا ينتميان إلى الطبقة السياسية، في نوايا التصويت للفوز بترشح الحزب الجمهوري لرئاسيات 2016، حيث حصلا معا على نصف الأصوات في الوقت الذي يستمر فيه دعم الناخبين للسياسيين التقليديين في الانخفاض. وبخصوص المعسكر الديمقراطي، أشارت الصحيفة إلى أن هيلاري كلينتون ما زالت متقدمة في استطلاعات الرأي، لافتة إلى أنه لأول مرة انخفضت نسبة الدعم المقدم لها إلى أقل من 50 بالمئة خاصة لدى النساء البيض. من جهتها، تطرقت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى التحديات التي تواجه ترشيح وزيرة الخارجية السابقة خاصة في ظل التحقيق الجاري حول بريدها الإلكتروني الخاص، وتزايد شعبية السيناتور بيرني ساندرز في الولايتين الرئيسيتين (أيوا) و(نيوهامشير) واحتمال خوض نائب الرئيس جو بايدن غمار الانتخابات التمهيدية. وأضافت اليومية أن المرشحين الجمهوريين والخبراء يشيرون إلى الانقسامات التي يعاني منها الحزب الجمهوري قبيل المناظرة التلفزيونية بين المرشحين الجمهوريين المقررة يوم الأربعاء القادم خصوصا بسبب تقدم المرشح المثير للجدل دونالد ترامب. وكتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) في هذا السياق أن معارضي ترامب كثفوا من الانتقادات الموجهة له، مطالبين إياه بتوضيح السياسات التي يتبناها. على صعيد آخر، كتبت يومية (واشنطن تايمز) أن الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان اعتبرت قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما باستقبال 10 آلاف لاجئ سوري فوق الأراضي الأمريكية السنة المقبلة متواضعا جدا بالنظر إلى حجم الكارثة الإنسانية التي يعاني منها الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الديمقراطيين بالكونغرس الأمريكي يستعدون لتقديم اقتراح بمضاعفة عدد اللاجئين الذين وعد الرئيس باستقبالهم. وحسب الصحيفة، فإن أعضاء الكونغرس الجمهوريين حذروا من أن الولاياتالمتحدة ليست مستعدة للتمييز بين اللاجئين والمتطرفين الذين قد يستغلون هذا البرنامج للحصول على موطئ قدم في الولاياتالمتحدة. في كندا، تطرقت صحيفة (لابريس) إلى انطلاق الأسبوع السابع للحملة الانتخابية الفيدرالية على وقع الانتقادات المتبادلة للأحزاب السياسية خاصة بين الليبراليين والمحافظين والديمقراطيين الجدد، وذلك على أمل الحصول على أصوات الناخبين الكنديين، مشيرة إلى الرسالة التي وجهها، أمس الأحد، رئيس الوزراء السابق، الليبرالي، جون كريتيان، إلى رئيس الوزراء الكندي وزعيم حزب المحافظين، ستيفن هاربر، بسبب إدارته السيئة لأزمة اللاجئين السوريين والعراقيين خاصة التزامه باستقبال 21 ألف لاجئ فقط على مدى أربعة سنوات، واعتباره أن حل هذه الأزمة يكمن في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. من جانبها، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن رئيس الوزراء الكندي السابق جان كريتيان كان أمس الأحد من أبرز المشاركين في الحملة الانتخابية التشريعية ال43 إلى جانب زعيم الحزب الليبرالي، جستن ترودو، مشيرة إلى ردود الفعل القوية التي خلفها مضمون الرسالة التي وجهها جان كريتيان إلى ستيفن هاربر لدى مختلف الأوساط السياسية، والذي اتهمه فيها بالتخلي عن تقاليد كندا التقدمية المبنية على مبادئ السلم والاستقرار، لافتا إلى أن السلطات الكندية لديها الوسائل لاكتشاف مجرمين محتملين مندسين بين اللاجئين في حال استقبالها المزيد من اللاجئين. من جانبها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن أزمة المهاجرين لم تظهر فجأة، مشيرة على لسان دبلوماسي كندي سابق أن المشاكل الحالية هي نتيجة مباشرة للتدخلات العسكرية الغربية في السنوات الأخيرة، داعيا إلى وضع مخطط إنساني استعجالي لاستيعاب مزيد من اللاجئين السوريين والعراقيين في كندا. وبعدما تطرقت الصحيفة إلى إعلان المحافظين عن إنشاء صندوق للطوارئ خاص باللاجئين السوريين، أشارت الصحيفة إلى أن الخطة التي وعد بها الخميس الماضي هاربر لتسريع وتيرة استقبال اللاجئين في كندا لا تزال في نقطة الصفر . ببنما، لاحظت صحيفة (لا برينسا) أن عمل اللجنة الوطنية للإصلاحات الانتخابية "يسير ببطء"، إذ بعد 9 أشهر من المشاورات، ناقشت اللجنة 20 في المئة فقط من بنود مشروع تعديل مدونة الانتخابات الذي يرتقب أن تقدمه للجمعية الوطنية السنة المقبلة، موضحة أن عددا من المراقبين انتقدوا اشتغال اللجنة ببطء خاصة وأنها لم تصل بعد إلى المواضيع الخلافية التي قد تثير جدلا بين الفرقاء السياسيين والفاعلين في المجتمع المدني، والتي آثرت اللجنة تركها إلى المرحلة الأخيرة كاستراتيجية لتحقيق التوافق حول أكبر قدر من التعديلات المرتقبة. في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أن رئيسين سابقين لبنما يتنافسان على السيطرة على المكتب الإداري للحزب الثوري الديموقراطي (معارضة)، ويضعان نصب أعينهما العودة إلى السلطة في الانتخابات المرتقبة سنة 2019، موضحة أن الأمر يتعلق بإيرنيستو بيريز باياديريس، الذي أعلن صراحة عن نيته الترشح في حال حصوله على تزكية الحزب، ومارتين توريخوس إسبينو، الذي ما زال يدرس حظوظه قبل الانطلاق في سباق الانتخابات التمهيدية. أما بالدومينيكان فقد توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند الانتقادات التي وجهها زعيم المعارضة والمرشح الرئاسي عن الحزب الثوري العصري، لويس أبيناضر، بخصوص ارتفاع المديونية إلى مستويات أصبحت فيها تكاليف خدمة الدين من فوائد وعمولات عبئا ثقيلا على كاهل الميزانية العامة للدولة وتشكل تهديدا خطيرا على السيادة الوطنية، مبرزا أن السياسة الاقتصادية التي تنهجها الحكومة والتي تعتمد بشكل متزايد على التمويل الخارجي فشلت في الحد من الفقر وتحسين الخدمات العمومية وتنمية المناطق الفقيرة خاصة وأن ديون القطاع العام ترتفع بمتوسط معدل سنوي قدره 13 بالمئة في حين تبلغ نسبة نمو الناتج الداخلي الإجمالي 6 بالمئة فقط. ومن جانبها، تناولت صحيفة (هوي) إعلان وزير العدل، فرانسيسكو دومينغيز بريتو ، أن السياسة الأمنية التي تقوم بها السلطات أدت إلى خفض معدلات الجريمة بفضل إنشاء النظام المركزي والرقم خاص بالطوارئ (911) للاستجابة الفورية في الحالات الاستعجالية، حيث انخفضت نسبة جرائم القتل من 30 إلى 14 بالمئة لكل 100 ألف نسمة، داعيا إلى تضافر جهود جميع القطاعات لمكافحة غسيل الأموال والجريمة المنظمة وتحسين السلامة العامة.