أفردت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بأمريكا الشمالية صفحاتها الأولى للحديث عن حصول الرئيس الأمريكي على الدعم الكافي لتمرير الاتفاق النووي بالكونغرس، واستقالة مدير شركة الملاحة الجوية "أميريكن إيرلاينز" إثر فضيحة فساد، وإعلان بنما عن استقبال لاجئين سوريين. وكتبت صحيفة (بوليتيكو) أن الرئيس باراك أوباما تمكن من حشد الدعم الكافي وسط الديمقراطيين من أجل تمرير اتفاق فيينا حول البرنامج النووي الإيراني من مجلس الشيوخ دون اللجوء إلى حق النقض (الفيتو). وأضافت الصحيفة أن الجمهوريين لا يعتزمون البقاء مكتوفي الأيدي، لافتة إلى أن اليمين الأمريكي يستعد لإطلاق حملة بمقر الكونغرس ووسط المواطنين لتقوية صفوف المعارضة المناهضة لهذا الاتفاق. بهذا الصدد، أشارت الصحيفة إلى أن المرشحين الجمهوريين لرئاسيات 2016، دونالد ترامب وتيد كروز، يعتزمان تنظيم، اليوم الأربعاء، لقاء كبيرا لمهاجمة الاتفاق النووي. في موضوع آخر، نقلت (نيويورك تايمز) أن جيف سميسك، الرئيس التنفيذي لشركة (أمريكان إيرلاينز) واثنين من معاونيه المقربين قدموا أمس الثلاثاء استقالاتهم في أعقاب فضيحة فساد همت أكبر شركة ملاحة جوية بالولايات المتحدة. وأوضحت (نيويورك تايمز) أن استقالة المسؤولين الثلاث الكبار بالشركة الأمريكية جاء عقب تحقيق فيدرالي حول الرحلات المنخفضة التكلفة بين نيوارك (نيو جريسي) وكولومبيا (كارولينا الجنوبية) والذي يشتبه أنها قدمت كهدايا إلى الرئيس السابق لهيئة المطارات بنيويورك ونيو جيرسي، دافيد سامسون، من أجل الحصول على معاملة تفضيلية من قبله. من جهتها، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن هذ الخط الجوي أحدث أساسا من أجل تنقل السيد سامسون، الذي يملك إقامة ثانوية في كولومبيا، مضيفة أن إلغاء الخط الجوي تم مباشرة بعد استقالة المسؤول سنة 2014. وببنما، أشارت صحيفة (لا بريسنا) إلى أن بنما انضمت إلى عدد من بلدان أمريكا اللاتينية، كالبرازيل والأوروغواي والشيلي والأرجنتين وفنزويلا وباراغواي، التي قبلت استقبال اللاجئين السوريين الفارين من الحرب والذين يتوافدون بالآلاف على أوروبا، مشيرة إلى أن هذا الإجراء جاء إثر الدعوات المتتالية للمنظمات الإنسانية الدولية وللبابا فرانسيسكو لبلدان المنطقة بضرورة المساهمة في استقبال اللاجئين. بخصوص الموضوع ذاته، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا أعلن أمس الثلاثاء عن قبول حكومته منح اللجوء إلى عدد من اللاجئين السوريين بتعاون مع منظمة الأممالمتحدة، مشيرة إلى أن الرئيس لم يحدد بعد عدد اللاجئين الذين قد تستقبلهم بنما ولا تاريخ بداية العملية، في وقت امتنعت فيه العديد من البلدان الأوروبية عن استقبال آلاف اللاجئين الذي أصبحوا داخل الفضاء الأوروبي. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند إعلان نائب وزير الداخلية والشرطة، واشنطن غونزاليس، أنه سيتم تسليم بطاقات الإقامة صالحة لمدة سنة أو سنتين لفائدة 130 ألف مهاجر مقيم بصفة غير قانونية بعدما سلمت السلطات 100 ألف بطاقة إقامة خلال الشهرين الماضيين، لافتا إلى أنه تم تسجيل أكثر من 288 ألف مهاجر غير نظامي لدى المصالح الإدارية في إطار خطة تسوية الوضعية القانونية للمقيمين، التي انتهى أجلها في 17 يونيو الفارط، إذ أن 98 بالمئة من المستفيدين ينحدرون من هايتي، والباقي من فنزويلا واسبانيا وكندا وكولومبيا وألمانيا وفرنسا والبيرو وهولندا والصين. أما صحيفة (إل نويبو دياريو)، فتناولت ردود الأفعال التي خلفها التوقيع يوم الاثنين الماضي على اتفاق "تاريخي" بين رئيس الجمهورية والمرشح الرئاسي عن حزب التحرير، الحاكم، دانيلو ميدينا، ورئيس الحزب الثوري، أهم حزب معارض، ميغيل فارغاس، من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية بعد الانتخابات العامة المرتقبة سنة 2016، مشيرة إلى إعلان المرشح الرئاسي عن الحزب الثوري العصري، لويس أبيناضر، أن الاتفاق يعد استمرارا لتوزيع الامتيازات وموارد البلد لفائدة حزب التحرير وشركائه في الحكومة وإيذانا بانطلاق حملة انتخابية سابقة لأوانها قبل ثمانية أشهر على موعد الانتخابات.