أفردت الصحف الصادرة، اليوم الخميس، بمنطقة أمريكا الشمالية حيزا هاما بصفحاتها الأولى للتعليق على المواجهة بين الجمهوريين والبيت الابيض حول الاتفاق النووي مع ايران وجهود إدارة أوباما لمكافحة التغيرات المناخية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس باراك أوباما إلى تأمين دعم أعضاء مجلس الشيوخ الضروري لتمرير الاتفاق النووي مع إيران، يخطط الجمهوريون حاليا لتبني خيارات تشريعية لمواجهة الاتفاق بما في ذلك إعادة تطبيق العقوبات التي ينص الاتفاق على رفعها. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن الجمهوريين يدرسون منذ عدة أشهر سلسلة من الخيارات لمواجهة الاتفاق لتجاوز فيتو الرئيس الأمريكي. وحسب الصحيفة، فإن تبني عقوبات إضافية ضد طهران قد تقوض شرعية الولاياتالمتحدة إزاء شركائها، مضيفة أن على البيت الابيض السعي منذ الآن العمل على كسب دعم أعضاء مجلس النواب الضروري لتبني الاتفاق. من جانبها، اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن معارضة الجمهوريين وبعض الديمقراطيين فضلا عن التطورات التي طرأت على الساحة الدولية خاصة في الشرق الأوسط قد تؤثر على تصويت الكونغرس المتوقع في غضون أسبوعين. أما صحيفة (واشنطن تايمز) فتطرقت إلى خلاصات التقرير الذي أعده كبار ضباط الجيش السابقين ومحللي الاستخبارات الذي أكد أن الاتفاق حول الملف النووي الإيراني يهدد مصالح الولاياتالمتحدة ويجعل الحرب مع ايران أكثر احتمالا. وأضافت الصحيفة أن التقرير أوضح أن الاتفاق سيسمح للنظام في طهران بالولوج إلى الموارد والتكنولوجيا وأسواق السلاح الدولية اللازمة لتعزيز القدرات العسكرية الهجومية بالمنطقة، وكذا الحصول على الصواريخ البالستية بعيدة المدى وتطوير أنظمة أسلحة أخرى مما يجعل شبح الحرب مع إيران أكثر احتمالا. على صعيد آخر، أشارت صحيفة (واشنطن بوست) إلى إعلان البيت الأبيض، أمس الأربعاء، عن مبادرة بقيمة 4 ملايين دولار تروم تسريع عملية تطوير الطاقة المتجددة في ألاسكا، كجزء من مجموعة من البرامج الجديدة للحد من استخدام الوقود الأحفوري ومكافحة آثار التغيرات المناخية في هذه المنطقة التي تعرفا ارتفاعا في درجات حرارتها بشكل أسرع. وذكرت الصحيفة، في هذا الخصوص، أن وزارة الفلاحة أعلنت من جانبها، أمس الأربعاء، أنها ستخصص 6ر17 مليون دولار لدعم البرامج الصحية في المنطقة، فضلا عن توفير 240 ألف دولار إضافية لتحسين معالجة المياه وتعزيز عمليات الصرف الصحي في تلك الولاية الواقعة شمال غرب الولاياتالمتحدة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو أقر، أمس الأربعاء، في تقريره الثالث عن إدارة حكومته، أن العام الماضي سجل أحداثا تسببت في ''انزعاج وغضب'' داخل المجتمع، مثل اختفاء 43 طالب بإغوالا بولاية غيريرو، و فرار "ال تشابو" من سجن شديد الحراسة أو الاتهامات بتضارب المصالح في قضية تورطت فيها زوجة الرئيس، مشيرا إلى أن هناك أيضا محيط دولي معاكس لا يساعد على المضي قدما في عملية التحول . من جهتها، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن وزارة الداخلية ومكتب المدعي العام للجمهورية أفادا أنه إلى غاية 31 دجنبر 2014 تم تسجيل اختفاء 25 ألف و230 شخص في كافة أنحاء البلاد، مشيرة إلى أن النسبة الكبرى من المختفين تقع في الولايات الشمالية للبلاد، باستثناء ولاية باخا ب(كاليفورنيا سور). وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن أصواتا متعددة من المجتمع المدني تطالب الرئيس خوان كارلوس فاريلا بعدم التصديق على التعديلات التي أدخلها البرلمان على قانون المسطرة الجنائية، والتي تمنح امتيازات قانونية لرئيس الجمهورية ونواب الجمعية الوطنية وأعضاء محكمة العدل العليا، موضحة أن هذه الامتيازات "تساهم في تكريس الإفلات من العقاب" وهي "مهزلة في حق الشعب". وأضافت أن فاريلا كان قد أعلن أنه كلف المستشارين القانونيين للحكومة بدراسة التعديلات قبل اتخاذ أي قرار في هذا الشأن، مشيرة إلى أن المجتمع المدني يرفض منح أية امتيازات قانونية في هذه الفترة للمسؤولين. من جانبها، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن وراء هذه التعديلات رغبة في حماية الرئيس وأعضاء محكمة العدل العليا من أية متابعة كما حصل مع القاضي المقال أليخاندرو مونكادا لونا الذي يقضي عقوبة سجنية من 5 سنوات، موضحة أن المحللين لا يستعبدون وجود تواطؤ بين السلط الثلاث، التنفيذية والتشريعية والقضائية، لتوفير حماية متبادلة من أية متابعة. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) المؤشرات الإيجابية للاقتصاد الدومينيكاني التي أعلن عنها محافظ البنك المركزي، هيكتور ألبيزو، بفضل السياسة الاقتصادية الحالية وسلامة النظام المالي، مشيرا، إلى أن البلد حقق نمو بمعدل 7 بالمئة خلال يوليوز الماضي و5ر6 بالمئة خلال النصف الأول من سنة 2015، وهو الأعلى بمنطقة أمريكا الجنوبية والكاريبي. وتوقع أن يحقق الاقتصاد المحلي نموا عند نهاية السنة الجارية يفوق توقعات صندوق النقد الدولي واللجنة الاقتصادية لأمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي (سيبال) اللتين توقعتا نموا في حدود 5 بالمئة. أما صحيفة (ليستين دياريو) فتوقفت عند الانتقادات التي وجهها المرشح الرئاسي عن الحزب الثوري العصري (معارضة)، لويس أبيناضر، إلى رئيس الجمهورية، دانيلو ميدينا، بسبب عدم وفائه بالالتزامات التي قدمها إلى المنتجين الفلاحيين لتعزيز الإنتاج الغذائي وتحسين الظروف المعيشية لسكان البوادي، مشيرا إلى أن الحكومة تمكنت فقط من تنفيذ 18 مشروعا من بين 166 اقتراحا يهم العديد من المجالات الاستثمارية.