اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية بالجهود المتواصلة لإدارة أوباما الرامية لحشد التأييد للاتفاق النووي الإيراني، وكذا مواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية". وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس باراك أوباما قد بلغ مستوى جديد في حملته لكسب تأييد الديمقراطيين بشأن اتفاق فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، مع إعلان عضوي مجلس الشيوخ بوب كيسي من بنسلفانيا وكريس كونز عن ديلاوير عن دعمهما للاتفاق. وقالت الصحيفة إن هذا الاعلان الذي تم أمس الثلاثاء يأتي على بعد أسبوع من المناقشات في مجلس الشيوخ على قرار جمهوري يرفض الاتفاق، مشيرة إلى أن أوباما لا يزال مصرا على استعمال حق النقض (الفيتو) على مثل هذا القرار الذي سيجد الكونغرس صعوبة في التغلب عليه في أكتوبر المقبل. بدورها، كتبت صحيفة (دو هيل) أنه مع إعلان عضوي مجلس الشيوخ تأييدهما للقرار، فإن إدارة أوباما لن تحتاج سوى إلى صوت ديمقراطي واحد لضمان فشل الكونغرس في حشد ثلاثة أرباع أعضائه، وهي النسبة الضرورية لإبطال حق النقض الرئاسي. في موضوع آخر، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية شنت حملة سرية، باستخدام الطائرات بدون طيار، لملاحقة وتصفية أعضاء مجموعة "الدولة الإسلامية" في سورية، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يجري بشكل منفصل عن الهجوم الأمريكي ضد "الدولة الإسلامية". وأبرزت الصحيفة أن هذا البرنامج السري يعبر عن زيادة "ذات دلالة كبيرة" على انخراط الوكالات الأمريكية السرية في مكافحة "الدول الإسلامية"، مضيفة أن البرنامج تشرف عليه قيادة العمليات الخاصة المشتركة، ويهدف إلى تحديد وتصفية فقط الأهداف التي لها "قيمة عالية". من جهة أخرى، كتبت (دو هيل)، نقلا عن الجمعية الأمريكية للعدالة، أن الأمراض ذات الأصل الغذائي تمس 48 مليون أمريكي، من بينهم 3000 حالة وفاة تسجل سنويا، وأن التكلفة السنوية لذلك بالولايات المتحدة تصل إلى 77 مليار دولار. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يويفرسال) أنه للشهر الثاني عشر على التوالي قام محللون بالقطاع الخاص بتعديل توقعات النمو الاقتصادي لعام 2015، في وقت شكلت فيه التحويلات المالية للمكسيكيين بالخارج واحدة من أهم مصادر العملة الصعبة التي تتلقاها البلاد، حسب معلومات صادرة عن البنك المركزي. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من عدم الاستقرار المالي الدولي وهشاشة السوق الخارجي ومنصة إنتاج البترول أدت إلى تدهور الناتج الداخلي الخام، فإن انتعاش المتواصل للاقتصاد الأمريكي وانخفاض قيمة البيزو تعتبر من العوامل التي دفعت إلى تسجيل أكبر تدفق للتحويلات المالية للمكسيكيين بالخارج. أما صحيفة (لاخورنادا) فأبرزت أن التحقيقات في قضية اختفاء 43 طالبا في شتنبر من العام الماضي بمنطقة أيوتيسنابا قد تأخذ بعدا جديدا بعض إقدام مكتب المدعي العام للجمهورية على تسليم ملابس بعض الطلاب المفقودين لجامعة انسبروك في النمسا للقيام بمزيد من التحليلات. ببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) أن رئيس الجمهورية وقضاة المحكمة العليا ونواب الجمعية الوطنية ما زالوا يستفيدون من استثناءات قانونية تحصنهم من أية متابعة جنائية ضدهم بمقتضى تعديل على القانون الجنائي صادق عليه البرلمان أمس الثلاثاء، موضحة أن التعديل ألزم السلطات بضرورة الحصول على الموافقة القبلية للأغلبية المطلقة بمحكمة العدل العليا والجمعية الوطنية على أي إجراء سالب للحرية (سراح مؤقت، منع من السفر ..) أثناء التحقيق مع هؤلاء المسؤولين في أجل لا يتعدى 4 أشهر. من جانبها، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) انه بالرغم من تسلم الحكومة لتقرير استراتيجي حول مستقبل سوق الشغل خلال العشر سنوات المقبلة، لم تقم بأية إجراءات عملية لتكييف التكوين والتعليم مع حاجات القطاعات الاقتصادية، لافتة إلى أنه في حال مواصلة تجاهل الحكومة لهذا الملف، فان المتخصصين يتوقعون أن تضطر المقاولات إلى اللجوء إلى اليد العاملة الأجنبية خلال العشر سنوات المقبلة لتغطية حوالي 45 في المئة من حاجاتها للموارد البشرية. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند إعلان وزير الداخلية والشرطة، خوسيه رامون فضول، أنه تم في المرحلة الأولى من عملية خطة تسوية الوضعية القانونية للأجانب المقيمين بصفة غير قانونية التي أطلقتها السلطات السنة الماضية تسليم بطاقات الإقامة لفائدة 110 ألف مهاجر غير نظامي من بين 288 ألف مهاجر تم تسجيلهم لدى المصالح الإدارية خلال 18 شهرا ، مشيرا في ذات الوقت إلى أن أكثر من 78 ألف من المهاجرين السريين لا يستوفون الشروط القانونية للاستفادة من الخطة للبقاء في البلد. أما صحيفة (إل ناسيونال) فتطرقت إلى فشل الدومينيكان في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية المتعلقة بخفض وفيات الأمهات بالرغم من تعميم الخدمات الصحية الإنجابية وإجراء غالبية عمليات الولادة في المستشفيات حيث بلغت نسبة وفيات الأمهات 109.4 حالة وفاة لكل مائة ألف ولادة والتي تعد من أعلى نسب الوفيات في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، مبرزة الجهود المبذولة للحد من هذه الآفة التي تعتبر من التحديات الرئيسية للنظام الصحي.