تطرقت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية إلى الجهود غير الكافية لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" واستمرار الجدل حول الاتفاق النووي مع إيران. وكتبت نيويورك تايمز أن تنظيم "الدولة الإسلامية" ما زال يجتاح مناطق شاسعة من العراق وسورية في سعيه نحو التوسع، مبرزة ان نية الجماعة المتشددة تتمثل في السيطرة على أراض جديدة بالبلدين، اللذين يواجهان نزاعات طاحنة منذ سنوات. وسجلت الصحيفة أن الرئيس باراك أوباما كان قد صرح بأن تنظيم "الدولة الإسلامية" يمثل "الوحشية" بامتياز، لافتة إلى أن الحملة ضد الجماعة الإرهابية لا يتعين أن تتوقف عند تصفية أكبر عدد من المقاتلين في صفوفها، بل في محاربة عقيدتها المدمرة. واعتبرت الصحيفة أن مكافحة التنظيم بهذه الطريقة "أمر مثير للشفقة"، موضحة أنه يتعين التوقف عن الاستهتار بقوة المتطرفين الذين يمثلون تهديدا معنويا وسياسيا على الاستقرار الهش بمنطقة الشرق الأوسط. وحذر كاتب المقال من أن الجماعة الإرهابية ما زالت تكتسب قوة وتأثيرا ما دام بإمكانها المحافظة على الأراضي الواقعة تحت سيطرتها. بخصوص النقاش الدائر حول الملف النووي الإيراني، أبرزت صحيفة (بوليتيكو) أن السيناتور عن تكساس تيد كروز والملياردير دونالد ترامب، وهما معا مرشحان إلى الانتخابات التمهيدية لرئاسيات 2016 بالحزب الجمهوري، قررا تنظيم لقاء بالعاصمة واشنطن بداية شتنبر المقبل من أجل حث أعضاء الكونغرس على معارضة الاتفاق مع طهران. وأشارت الصحيفة الالكترونية إلى أن هذا اللقاء، الذي يراد له أن يكون "هجوما" على الاتفاق الذي يدافع عنه الرئيس أوباما بكل ما أوتي من قوة، يحظى بدعم من التيار المحافظ بالحزب الجمهوري "تي بارتي" ومركز السياسة الأمنية. من جهتها، اعتبرت (دو هيل) أن نائب رئيس الجمهورية جو بايدن كلف بالدعاية إلى الاتفاق بولاية فلوريدا، التي تعتبر من الولايات الحاسمة، قبل التصويت المرتقب على الاتفاق النووي من قبل الكونغرس في شتنبر المقبل. وأضافت الصحيفة أن بايدن يلعب دورا "مهما" في الكواليس ضمن حملة الضغط على مستوى الكونغرس بهدف حشد الدعم إلى اتفاق فيينا، مبرزة أن المسؤول الأمريكي عقد اجتماعات خاصة مع عدد من أعضاء الكونغرس، خاصة في المعسكر الديموقراطي، لإقناعهم بجدوى هذا الاتفاق مع طهران. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن وزير الداخلية ميغيل انخيل أوسوريو تشونغ شدد في لقاء مع أعضاء مجلس الشيوخ من حزبي الثورة المؤسساتية والخضر (الأغلبية) أن الحكومة الفدرالية ستعمل ما بوسعها لإعادة إلقاء القبض على خواكين "إل تشابو" غوزمان، وستعاقب أولئك الذين ارتكبوا أعمال فساد وتواطؤ مع الجريمة المنظمة. ونقلت الصحيفة عن المسؤول المكسيكي قوله إن فرار زعيم أكبر كارتيل مخدرات بالمكسيك، "إل تشابو"، من سجن مشدد الحراسة واختفاء 43 طالبا بولاية غيريرو تتطلبان إجابات جوهرية حيث تعكف الحكومة الاتحادية على إعطائها، مشددا على أن الحالتين تسببتا في "تدني" نظرة المواطنين حيال التقدم المحرز في مكافحة العنف وانعدام الأمن التي حققتها حكومة انريكي بينيا. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فتوقفت عند خبر قيام الرئيس إنريكي بينيا نييتو بإجراء تعديل على تشكيلته الحكومية، على بعد خمسة أيام من تقديم تقريره الثالث حول عمل الحكومة. وكتبت الصحيفة أن الرئيس وبعد سنتين وتسعة أشهر تقريبا على تقلده منصبه قرر إجراء تغييرات في الحكومة بغية التعامل مع الظروف والتحديات الجديدة التي تواجه البلاد، وإعطاء دفعة متجددة للتدبير العمومي لتسريع العمل لصالح الأسر المكسيكية. ببنما، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) أن قرار محكمة العدل العليا السماح بأداء أجور مساعدي نواب الجمعية الوطنية إلى جانب الاحتفاظ بأجورهم في وظائفهم الأصلية خلف موجة استنكار كبيرة في صفوف ممثلي المجتمع المدني، علما أن الدستور يمنع أي شخص من الجمع بين أكثر من أجر في الوظيفة العمومية، موضحة أن هذا القرار أبان بالملموس على أن السياسة قادرة على التأثير في مختلف شرائح المجتمع والدولة، بما فيها القضاء. من جانب آخر، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أن قطاع التعليم في حاجة إلى إصلاح شامل من اجل النهوض بمستوى وجودة الموارد البشرية وتحيين مناهج التكوين تبعا لحاجات سوق الشغل، مبرزة في هذا الإطار أن الإصلاح يتعين أن يأخذ بعين الاعتبار أيضا تكوين وتحيين معارف الأستاذة وفقا لتطور العلوم المرتبطة بالتربية والتعليم، ورفع عدد ساعات التدريس بالمدارس العمومية.