اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بمعارضة ثاني سناتور ديمقراطي من ذوي النفوذ اتفاق فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني، وتداعيات فضيحة النفقات غير القانونية على الحملة الانتخابية للمحافظين بكندا. وهكذا، كتبت صحيفة (دو هيل) أن المعركة من أجل انتزاع موافقة الكونغرس الأمريكي على الاتفاق النووي الإيراني تبدو ساخنة مع اقتراب موعد التصويت في شتنبر المقبل، خاصة مع إعلان ثاني سيناتور ديمقراطي معارضته لهذا الاتفاق. ووفقا للصحيفة فإن الأمر يتعلق بالسناتور بوب مينينديز من ولاية نيو جيرسي، والثاني الذي وقف في وجه أوباما بعد تشاك شومر، من خلال معارضته النص الذي وقع في منتصف يوليوز الماضي بين القوى الكبرى وطهران، وينص على فرض قيود على البرنامج النووي السلمي لإيران في مقابل رفع العقوبات الدولية على اقتصادها. وأبرزت الصحيفة أنه باستثناء عضوي مجلس الشيوخ من ذوي النفوذ، مينينديز وشومر، فإن الديمقراطيين يؤيدون إلى حد كبير الاتفاق، مشيرة إلى أنه حتى قيادة الحزب الجمهوري قد أقرت بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لديه "فرصا كبيرة للنجاح" بشأن هذا الملف الرئيسي في ولايته. وفي السياق ذاته، كتبت (واشنطن تايمز) أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أذنت مؤخرا للممثلين الإيرانيين لتفقد موقع بارشين العسكري حيث يشتبه قيام إيران بإجراء تجارب باستخدام المكونات اللازمة لصنع سلاح نووي. ووصفت الصحيفة أن هذا القرار "مثير للقلق" ويمكن أن يولد معارضة أكثر فأكثر من قبل أعضاء الكونغرس، خاصة داخل الحزب الجمهوري ضد الاتفاق النووي مع طهران. وحسب الصحيفة فإن الشرط هو جزء من اتفاق ثنائي سري بين إيران والوكالة الدولية والذي يسمح لإيران باستخدام محلليها الخاصين واستخدام معداتها للبحث عن أدلة على أنشطة نووية والتي ينفيها البلد، مشيرة إلى أن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب انتقد بشدة مثل هذا القرار. وفي موضوع آخر، كتبت (بوليتيكو.كوم) أن المرشحة للظفر بتزكية الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية سنة 2016، هيلاري كلينتون لا تزال تواصل تصدرها لنوايا التصويت لدى الناخبين الديمقراطيين، لكن تقدمها تراجع وتقلص حجم التأييد إلى أدنى مستوى له منذ مارس 2001. وأبرزت الصحيفة، نقلا عن استطلاع أجرته (سي إن إن) ، أن وزيرة الخارجية السابقة التي تأمل أن تخلف باراك أوباما في الانتخابات الرئاسية في نونبر 2016، حظيت بتأييد 47 بالمائة من الناخبين الديمقراطيين الذين شملهم الاستطلاع، أي بانخفاض ناهز تسع نقاط مقارنة بشهر يوليوز الماضي. وأضافت الصحيفة أن أقرب منافس لها، السيناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز، حقق تقدما بعشر نقاط ليصل إلى 29 بالمئة من نوايا التصويت، مشيرة إلى أن نائب الرئيس جو بايدن حصل على 14 بالمئة. وبكندا، كتبت (لو دوفوار) أن معاناة نايجل رايت، الرئيس السابق لمكتب رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر، انتهت أمس الاربعاء بعد ستة أيام من الإدلاء بشهادته أمام المحكمة التي تم خلالها التطرق لمئات من رسائل البريد الإلكتروني، والتي كانت لها أهمية سياسية خارج أسوار المحكمة وأثارت تساؤلات حول تصرفات محيط هاربر بشأن تحويل نفقات غير مبررة من جانب السناتور مايك دافي. أما صحيفة (لو سولاي) فكتبت أن هاربر يوجد في مأزق: نايجل رايت استقال بسبب هذه القضية، وإذا كان نوفاك بدوره استقال ، فإن ذلك يعطي مصداقية للتقارير التي تشير إلى أنه كان على علم بهذا التحويل، وهو الأمر الذي ينفيه دائما رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين، في حين إذا بقي في موقفه فإنه يعطي دفعة لموكلير وترودو ويطيل من معاناته جراء مساءلته يوميا حول هذا الموضوع. وفي موضوع آخر، كتبت (لابريس) أن الحزب الديمقراطي الجديد (معارضة) يهيمن على نوايا التصويت بدون منازع في كيبيك على بعد شهرين من الانتخابات التشريعية، مشيرة إلى أنه بعد موجة البرتقالي الذي اجتاحت الإقليم سنة 2011، فإن تسونامي آخر على الطريق يحمله أنصار توماس موكلير إلى آفاق جديدة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه اعتبارا من اليوم لم يتبق سوى 303 يوما على الوفاء بالالتزام الدستوري المتعلق بتنفيذ نظام العدالة الجنائية الجديد على الصعيد الوطني، وأنه في الوقت الذي أحرزت فيه الوحدات الفدرالية تقدما، فإن الوقت ضيق ولا يعترف الدستور بأي تمديد بهذا الشأن، حسبما أشار الرئيس انريكي بينيا نييتو أمس خلال اجتماع الجمعية العامة ال33 للمسؤولين المكلفين بمكاتب المدعي العام. وأضافت الصحيفة أن الرئيس توقف عند "قيمة متأصلة في الدولة الديمقراطية" تتمثل في أنه لكي يحقق المجتمع تقدما متناغما ككل، فإنه من الضروري التوفر على دعامة دستورية وأساس متين للحكم والسلام والطمأنينة الاجتماعية. على الصعيد الاقتصادي، أشارت الصحيفة إلى أن العملة المكسيكية البيزو تدهورت مقابل الدولار وفقدت الكثير من قيمتها أمام العملة الخضراء أمس، مبرزة أن السرعة التي فقدت بها وزنها تعد الأسرع في أزيد من ثلاثة أشهر، وأن الخبراء يرون أنها ستصل إلى حاجز 17 بيزو للدولار الواحد في الأسابيع القليلة المقبلة. وأضافت أن العملة الوطنية أغلقت على سعر 16.90 بيزو للدولار الواحد في شبابيك البنك الوطني (بانامكس)، وهو سعر غير مسبوق ويمثل الانخفاض الخامس عشر الأعلى في التاريخ منذ بداية سنة 2015. ببنما، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن سعر سلة الغذاء الأساسية ما زال يعتبر الهاجس الأهم للبنميين حسب أحد استطلاعات الرأي وأن 74 في المئة من المستجوبين أقروا بأن سعر السلة ارتفع خلال السنة الأولى من ولاية الرئيس خوان كارلوس فاريلا، على عكس وعوده الانتخابية بخفض كلفة المعيشة، موضحة أن مؤشرات تقييم البنميين لقطاعات الصحة والأمن والشفافية تشير إلى أن أزيد من النصف يعتبرون أن "الوضعية ما زالت كما هي عليه إن لم تكن قد ساءت". على صعيد آخر، أشارت صحيفة (لا برينسا) أن مخطط اللامركزية الذي تعتزم الحكومة تنفيذه حقق "خطوة إضافية" أمس الأربعاء باجتماع الرئيس فاريلا مع عمداء المدن لبحث اختصاصاتهم الجديدة، مشيرة إلى أن الاجتماع شهد أيضا بعض الانتقادات التي وجهت إلى المخطط باعتباره "سياسة لهروب الحكومة من مسؤولياتها وإلقائها على عاتق المجالس المحلية غير القادرة على مواجهة حاجات السكان".