اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية بالنقاش الدائر داخل المعسكر الديمقراطي بشأن الاتفاق مع إيران، والإرث السياسي للرئيس أوباما في مجال السياسة الخارجية، إضافة إلى وضعية الاقتصاد الكندي. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (دو هيل) أن اتفاق فيينا بشأن الملف النووي الإيراني يشكل آخر "اختبار لولاء" بعض أعضاء الكونغرس الديمقراطيين تجاه الرئيس باراك أوباما، مشيرة إلى أن هذا الاتفاق سيكشف الانقسامات العميقة في صفوف حزب قاطن البيت الأبيض. وذكرت اليومية، في هذا السياق، بأن العديد من المنتخبين الديمقراطيين قد وجهوا صفعة أوباما بالتصويت ضد معاهدة التجارة الحرة العابرة للمحيط. وأوضحت الصحيفة أن من بين الأصوات الديمقراطية التي تعارض الاتفاق الإيراني هناك السيناتور عن نيو جيرسي بوب مينديز الذي حذر من أن هذا الاتفاق "سيضفي الشرعية على طموحات طهران النووية وسيضخ مليارات الدولارات في خزينة البلاد". من جانبها، كتبت (واشنطن تايمز) أن الرئيس أوباما يتعرض لانتقادات حادة ليس فقط من المعسكر الجمهوري ولكن أيضا من حزبه، وخاصة على إثر اعتماد قرار من قبل منظمة الاممالمتحدة يتيح تنفيذ الاتفاق الإيراني قبل أن يعطي فرصة للكونغرس لإبداء رأيه. وبخصوص ردود الفعل على تصويت مجلس الأمن، أبرزت الصحيفة أن الرئيس الجمهوري لمجلس النواب جون بوينر قال إن الرئيس التنفيذي للولايات المتحدة "لم يأخذ بعين الاعتبار" انشغالات الشعب الأمريكي وقادة حزبه بالسماح للأمم المتحدة في إبداء رأيها حيال الاتفاق قبل الكونغرس . أما الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) فكتبت أن الرئيس أوباما، يبدو قد نجح مع اقتراب نهاية ولايته الرئاسية في تأسيس إرثه في السياسة الخارجية بعد الاستئناف التاريخي للعلاقات الدبلوماسية مع كوبا والاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني. وأضافت أنه مع معارضة نادرة للحرب في العراق سنة 2003، وانتخابه سنة 2008 على وعد بسحب القوات الامريكية من العراق وأفغانستان، فإن باراك أوباما يعتقد دائما في قوة التفاوض والدبلوماسية في حل الأزمات. وأكدت الصحيفة الإلكترونية، نقلا عن المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست، أن أوباما كان قادرا على تحدي "الافتراضات القديمة للسياسة الخارجية الأمريكية على عدة جبهات" و"لم يجعلها رهينة للماضي ". وبكندا، كتبت (لابريس) أنه منذ أزيد من شهر من الآن، واصل الدولار الكندي حركته نحو الانحدار أمام الدولار الأمريكي، في وقت يقترب فيه من عتبة جديدة، مشيرة إلى أن الأمر استغرق ست سنوات لاستعادة مستوى النشاط الذي تضرر بسبب أزمة سنة 2009، وأن الشركات الكندية والكيبيك شهدت خلال الفترة ذاتها حصتها من هامش الربح في السوق الأمريكي الذي يتقلص لفائدة بلدان مصدرة أخرى. من جهتها، كتبت (لو دوفوار) أن قضية نقل النفط بعيدة عن إيجاد نقطة التوازن في كندا، مضيفة أن ما بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة وأمن السكان، لا يوجد حتى الآن تحكيم ممكن: الصناعة تفوز!. وحسب (لو دوفوار) ، فعلى الرغم من التغييرات الأخيرة التي أدخلت في الأنظمة الفدرالية، فإنه من غير المقبول أن تسمح السلطات بعبور قوافل مئات من عربات السكك الحديدية للمدن الكندية لغرض وحيد هو السماح للصناعة النفطية بتصدير منتجاتها، مع وجود مخاطر عالية للغاية، وبالتالي فإن من واجب الحكومات المحلية أن تتحلى بكثير من الحزم تجاه هذه الصناعة. من جهة أخرى، كتبت (لوسولاي) أنه على الرغم من عدم إضفاء الطابع الرسمي عليها لغاية الآن، فإن الحملة الانتخابية تجري على قدم وساق في كندا، مضيفة أنه من المنتظر أن يحافظ المنتخبون على الأقل على التمييز بين عمل النائب أو الوزير وبين الأنشطة الحزبية لجذب الناخبين، مبرزة أنه من غير المناسب تسجيل إعلانات بالتمويل الحكومي والتي هي أنشطة حكومية بهويات حزبية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة ( ال يونيفرسال ) أن الرئيس انريكي بينيا نييتو أكد على أنه ليس عن طريق الإجراءات البسيطة وغير المسؤولة يمكن للبلاد أن تواجه البيئة المالية الدولية السلبية والمقعدة، والحفاظ على وتيرة آمنة وموثوق بها لتطوير اقتصادها. ونقلت الصحيفة عن الرئيس المكسيكي قوله، خلال افتتاح "مدينة النساء" في تلابا، واحدة من أفقر مناطق البلاد، أن السياسة الاجتماعية الجديدة تروم إضفاء دينامية أكبر على النمو الاقتصادي الوطني. أما صحيفة ( لاخورنادا ) فكتبت أن ضعف العملة المكسيكية بلغ انخفاضا قياسيا أمام الدولار في ختام التعاملات في سوق الصرف الأجنبي المحلي، في حين تم بيع العملة الأمريكية مقابل 16.33 بيزو في نافذة البنوك الرئيسية، مشيرة إلى أن الدولار وصل للمرة الأولى خلال السنوات ال 22 الماضية إلى 16 بيزو للدولار الواحد، مكبدة المزيد من الخسائر للعملة المكسيكية، وتأثير ذلك على الاقتصاد المحلي. بالدومينيكان، تطرقت صحيفة (هوي) إلى الاجتماع الذي عقده، أمس الاثنين، وزير الخارجية، أندريس نافارو، بنيويورك مع سفراء دول أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي المعتمدين لدى الأممالمتحدة بخصوص الأزمة القائمة بين بلاده وهايتي حول وضعية المهاجرين الهايتيين المقيمين بصفة غير شرعية. وأضافت الصحيفة أن الدبلوماسي الدومينيكاني دعا السلطات الهايتية خلال هذا الاجتماع إلى وضع حد لحملتها الدولية السلبية القائمة على أساس "اتهامات باطلة" وذلك من أجل استئناف الحوار بين البلدين خاصة وأن خطة إصلاح نظام الهجرة مكن من تسجيل 288 ألف مهاجر هايتي للحصول على بطاقة الإقامة. من جهتها، تناولت صحيفة (إل ناسيونال) اتهام الحكومة للرابطة الدومينيكانية لصناعة الكهرباء، التي تضم في عضويتها معظم الوحدات الحرارية المتواجدة بالبلاد، بالابتزاز بسبب تهديد الأخيرة بوقف إمدادات الكهرباء إذا لم تسدد الشركة العمومية للكهرباء الديون المترتبة عليها لفائدة منتجي الطاقة الكهربائية والبالغة 800 مليون دولار، مشيرة إلى أن السلطات عازمة على إيجاد حل لمشكل إنتاج الطاقة من خلال بناء محطتين لإنتاج الكهرباء بواسطة الفحم الحجري بمنطقة (بونتا كتالينا) سيضمن استقرار إنتاج الطاقة بأسعار تنافسية وإنهاء الدعم الذي تقدمه الميزانية العامة لقطاع الكهرباء والبالغ 3ر1 مليار دولار سنويا.