اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بالهجوم على مركزين للتجنيد العسكري في ولاية تينيسي، وباختلاف وجهات النظر حول الاستراتيجية الطاقية الجديدة الكندية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن مراكز التجنيد العسكرية في جميع أنحاء البلاد أضحت هدفا سهلا للمتطرفين خلال السنوات ال50 الماضية، مشيرة إلى أن الأشخاص الذين يستهدفون هذه المراكز يعتبرونها أماكن مفضلة، لأنها تمكنهم من العثور على ضحايا عزل. وأضافت أن الهجومين اللذين استهدفا ولاية تينيسي يأتيان في وقت تخضع فيه القواعد العسكرية في الولاياتالمتحدة وبالخارج لتهديدات متكررة. وأبرزت الصحيفة أنه على عكس القواعد العسكرية حيث يتم تشديد الإجراءات الأمنية على إثر التهديدات التي أطلقتها جماعة "الدولة الإسلامية"، فإن مراكز التجنيد، والتي تقع بشكل رئيسي في المناطق المدنية، لا تزال تعاني من الهشاشة، لاسيما وأن الجنود لا يحق لهم حمل السلاح. من جانبها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن هجوم تينيسي يثير المخاوف بين السلطات الأمريكية التي قامت بتعزيز الإجراءات الأمنية في العديد من المؤسسات الفدرالية، مشيرة إلى أن طيف الإرهاب يخيم على المدينة السياحية تشاتانوغا التي كانت مسرحا للهجوم. وأبرزت الصحيفة أن هذه المدينة السياحية تعيش حالة من الصدمة والخوف، مشيرة إلى أن المجتمع المحلي يحاول فهم الأسباب التي دفعت الجاني لارتكاب مثل هذا الفعل. من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن الرئيس باراك أوباما يواجه عقبة جديدة يتعين التغلب عليها لتمرير الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، مشيرة إلى أن معارضة الحزبين تقف حائلا أمام قاطن البيت الأبيض لتقديم الاتفاق في الأممالمتحدة قبل أن يقول الكونغرس الأمريكي كلمته في شتنبر المقبل. وأبرزت الصحيفة أن مقاربة أعضاء الكونغرس من شأنها أن تمثل إشكالا جديدا لإدارة أوباما التي تحاول إقناع أعضاء مجلسي الكونغرس بمزايا الاتفاق مع طهران. وبكندا، كتبت (لو دوفوار) أن الاختلافات في وجهات النظر بين المقاطعات والأقاليم الكندية بشأن وضعية النفط والغاز في الاستراتيجية الطاقية الجديدة الكندية اشتدت أمس الخميس، مما أدخل نوعا من عدم اليقين حول اعتماد نص نهائي قبل اختتام اليوم الجمعة لأشغال مجلس الاتحاد. من جانبها، كتبت (لوجورنال دو مونريال) أن إقليمي كيبيك وأونتاريو، لعنادهما بشأن القضايا البيئية، ينظر إليهما من قبل بقية أقاليم كندا كأحد الواقفين في وجه التحول في مشاريع خطوط أنابيب النفط. وفي هذا السياق، أبرزت اليومية أنه في الوقت الذي يبدو فيه أن اتفاقا سريعا بشأن استراتيجية الطاقة الكندية يوجد في المتناول قبل بدء اجتماعات مجلس الفدرالية أمس الخميس في تير نوف، فإن الوزراء الأولين للأقاليم دخلوا في النهاية في رهان حقيقي للمفاوضات . وفي موضوع آخر، كتبت (لا بريس) أن الدرك الملكي الكندي لا يشعر بالقلق فقط بذهاب الشباب الكندي المتطلع "للجهاد" إلى الخارج، لكنه يخشى أيضا من عودتهم إلى بلدهم لأن هؤلاء المقاتلين لا يخضعون "للمراقبة"، مشيرة إلى أنه إذا كانت السيناريوهات الأسوأ تتجسد، فإن كندا ليست الدولة الوحيدة التي تفتقر إلى الموارد اللازمة لمواجهة هذا التهديد، وفقا لخبراء في التجسس. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه على بعد أيام من إتمام السنة الثالثة في منصبه، قام رئيس حكومة منطقة العاصمة الفدرالية ميغيل أنخيل مانسيرا بإجراء تغييرات في تسع قطاعات استراتيجية في حكومته ردا على مطالب المواطنين الذين يطالبون بتصحيح مساره، مضيفة أن مانسيرا أعلن، في خطاب له أمس، عن إجراء تغيير في نظام النقل الجماعي وإنشاء نموذج جديد للتنقل. أما صحيفة (لا خورنادا) فكتبت أن عملية الفرار الثاني لخواكين غوزمان " إل تشابو " من السجن تمت لأن " مسؤولين فدراليين قاموا بخيانة المؤسسات (..) وسوف توقع عقوبات في حق أولئك الذين فشلوا في مسؤولياتهم، بغض النظر عن أي مستوى أو من هم "حسب ما صرح الليلة الماضية وزير الداخلية ميغيل أنخيل أوسوريو تشونغ"، مضيفة أن "الأهداف واضحة: إعادة إلقاء القبض على هذا المجرم ومعاقبة كل واحد من شركائه. إنها لن تكون مهمة سهلة". وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل نويبو دياريو) أن الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماغرو، دعا السلطات الدومينيكانية إلى عقد اجتماع عاجل مع نظيرتها الهايتية من أجل إيجاد حل دائم للأزمة القائمة بين البلدين الجارين بسبب مشكلة الهجرة الهايتية، مشيرة إلى أن جذور المشكل تعود إلى إصدار المحكمة الدستورية لقرار يقضي بتحديد شروط الحصول على الجنسية الدومينيكانية الذي سيتضرر منه آلاف الأشخاص من أصول هايتية، حيث سيصبحون عديمي الجنسية حسب الحكومة الهايتية ومنظمة العفو الدولية و(هيومن رايتس ووتش). من جانبها، نقلت صحيفة (إل كاريبي) عن وزير الخارجية، أندريس نافارو، قوله أنه "أنه مادامت هايتي تواصل حملتها في المحافل الدولية ضد الدومينيكان القائمة على تلفيق اتهامات لا أساس لها من الصحة بشأن ترحيل المهاجرين الهايتيين من البلد، فلن يكون هناك أي حوار مباشر معها". وأضافت أن المسؤول الدومينيكاني أكد على انعدام الشروط لعقد اجتماع مشترك في الوقت الراهن بسبب تصريحات أعضاء الحكومة الهايتية الأخيرة خاصة مطالبة الرئيس الهايتي، ميشال مارتيلي، من الأممالمتحدة ومجموعة (الكاريكوم) ومنظمة الدول الأمريكية التدخل في الأزمة القائمة بين بلاده والدومينيكان بسبب "ترحيل المهاجرين الهايتيين غير الشرعيين"، وذلك لتفادي "كارثة إنسانية" من شأنها أن تشكل "تهديدا للأمن القومي" وستؤدي إلى "زعزعة استقرار" هايتي.