اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية بالسباق نحو البيت الأبيض، وبنتائج المفاوضات الماراثونية بشأن الملف النووي الإيراني، والانتخابات الفدرالية بكندا، فضلا عن فرار زعيم المخدرات خواكين غوزمان "إل تشابو" للمرة الثانية من السجن بالمكسيك. وهكذا، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تستعد لعرض الخطة الاقتصادية التي ترفض الأفكار التي طرحها منافسوها الجمهوريون، والتي تتناقض مع الجناح الليبرالي لحزبها. وأبرزت الصحيفة، نقلا عن مستشارين لهيلاري، أن المرشحة الديمقراطية، ستتطرق، خلال خطاب ستلقيه اليوم الاثنين في نيويورك، للخلافات مع خصومها الجمهوريين، متهمة إياهم بالسعي نحو تحقيق النمو بدون الأخذ بعين الاعتبار وضعية الطبقة الوسطى. وكشفت الصحيفة أن هيلاري ستدعو إلى اتخاذ تدابير اقتصادية واجتماعية مثل الزيادة في الحد الأدنى للأجور والضرائب على الأغنياء، وخفض تكاليف الرعاية الصحية لمعالجة التفاوتات في الدخل. وفي مقال آخر، كتبت الصحيفة ذاتها أن سكوت ووكر قد يعلن اليوم الاثنين رسميا ترشيحه ليصبح المرشح الجمهوري ال15 والمفضل في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري إلى جانب عضو مجلس الشيوخ ماركو روبيو، والحاكم السابق لولاية فلوريدا جيب بوش. على الصعيد الدولي، ذكرت (واشنطن بوست)، نقلا عن دبلوماسيين، أن المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني تنكب على وضع الصيغة النهائية لاتفاق "تاريخي" مع إيران، محاولة الوصول إلى توافق حول بعض القضايا العالقة التي أدت إلى تمديد المحادثات إلى ما بعد الموعد النهائي الذي كان محددا في 30 يونيو الماضي. وحسب الصحيفة، فإن الدبلوماسيين من الدول الست التي تتفاوض مع إيران حذروا من أن عقبات اللحظة الاخيرة قد تعيق التوصل إلى الاتفاق المتوقع. من جهتها، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن وزير الخارجية الأمريكية جون كيري كان أمس الأحد أكثر تفاؤلا، خلافا لتحذيره الخميس الماضي من أن الولاياتالمتحدة ليست على عجل لإبرام اتفاق سيء مع طهران وأنها يمكن أن تنسحب من المحادثات إذا لم يتم إحراز أي تقدم. وبكندا، كتبت (لوجورنال دو مونريال) أنه لم يتبق أمام الأحزاب السياسية الفدرالية الرئيسية سوى حوالي 100 يوما عن الانتخابات المقبلة التي ستعقد في 19 أكتوبر المقبل، وذلك من أجل إقناع الكنديين بمنحها ثقتهم للوصول إلى مقاليد السلطة. وفي هذا الصدد، أبرزت الصحيفة أنه على الرغم من أن الحملة لم تبدأ رسميا، فإن الإعلانات الحكومية تتضاعف في كافة أنحاء البلاد، في وقت وضعت فيه استطلاعات الرأي الأخيرة المحافظين بزعامة ستفين هاربر والديمقراطيين الجدد بقيادة توماس موكلير جنبا إلى جانب، يليهما في المرتبة الثالثة الليبراليون لجستن ترودو. على صعيد آخر، كتبت الصحيفة ذاتها وزميلتها (لو دوفوار) أنه في الوقت الذي تحل فيه الأخبار السيئة على الاقتصاد الكندي، فإن المحافظين (في السلطة) يجوبون البلاد للاعلان عن العديد من المشاريع والاستثمارات، مشيرة إلى أن وزير المالية الفيدرالي جو أوليفر أكد أن نفقاته العديدة سيتفيد منها اقتصاد البلاد. أما صحيفة (لابريس) فكتبت أنه بعد خمس سنوات من مؤتمر ناغويا حول التنوع البيولوجي، بذلت العديد من البلدان جهودا كبيرة للحفاظ على المحيط الطبيعي، بالمقابل لم تحقق كندا شيئا في هذا الصدد، وفقا لجمعية حماية الحدائق الطبيعة، مبرزة أن هناك ثلاثين مشروعا للمحافظة تشمل 5 في المئة من التراب الكندي، والتي توجد في مرحلة متقدمة لإنجازها بحلول عام 2020، مع العلم أن كندا هي موطن لخمس الغابات على كوكب الأرض. وبالمكسيك، خصصت الصحف المحلية حيزا كبيرا من صفحاتها الأولى لخبر فرار خواكين "إل تشابو" غوزمان، تاجر المخدرات الخطير، من السجن للمرة الثانية على الرغم من الحراسة المشددة المطبقة عليه. وكتبت صحيفة (لا خورنادا) أن "إل تشابو" كانت لديه أزيد من ساعتين للهروب من سجن ألتيبلانو، حيث لجأ إلى نفق يبلغ طوله أزيد من كيلومتر ونصف من أجل الفرار من منطقة ألمولويا دي خواريز بولاية مكسيكو، وفقا للمعلومات التي قدمتها المفوضية الوطنية للأمن ومكتب المدعي العام للجمهورية ووزارتا الدفاع الوطني والبحرية المكسيكية . وأضافت الصحيفة أن المعلومات تشير إلى أن فرار تاجر مخدرات تم الكشف عنه من قبل القيمين على المركز الفدرالي للتأهيل الاجتماعي رقم 1 بألتيبلانو، في حدود الساعة 20:52 من مساء يوم السبت، وتم إبلاغ مكتب المدعي العام للجمهورية بعملية الفرارن الذي شرع في التحقيقات الأولية في حدود الساعة 23:00 من مساء اليوم ذاته، ولكن لم يتم إبلاغ الجيش والبحرية حتى 00:30 من يوم الأحد، مشيرة إلى أنه منذ الدقائق الأولى من يوم أمس بدأت عملية البحث عن الزعيم السابق لكارتل سينالوا. من جانبها، كتبت صجيفة (ال يونيفرسال) أن الحكومة الفيدرالية تحقق مع شبكة الدعم التي مكنت " إل تشابو " من الهرب، ووضعت كافة الأشخاص الذين زاروا السجن المشدد الحراسة منذ ما يقرب من 16 شهرا في خانة المشتبه بهم في دعم مخطط الفرار، ومدى درجة تورط المسؤولين من مختلف المستويات، بالإضافة إلى البحث عمن قام بإعطاء خريطة السجن. من جهة أخرى، كتبت الصحيفة ذاتها أن الاقتصاد العالمي يعاني من أسوأ أوقاته منذ الأزمة المالية 2008-2009، مشيرة إلى أن المستثمرين فقدوا الثقة ويرون أن التهديدات تأتي من كل مكان، وهو الأمر الذي يبعث الهلع، مما ينعكس على الظروف المالية والأسواق، من بينها المكسيك. وأضافت الصحيفة أن التأثير الصعب، والذي سيستمر لعدة سنوات، يأتي من السياسات النقدية المتباينة، فضلا عن إدراك السوق أن أكبر اقتصاد في العالم، وهو الولاياتالمتحدة، على وشك الشروع في منحى تصاعدي في أسعار الفائدة، بينما في أوروبا وآسيا لا زالت تبذل الجهود لتعزيز الأداء الاقتصادي، وتخفيض معدلات وشراء الأصول المالية، مبرزة أن هذا الأمر أدى إلى انخفاض واسع النطاق لمعظم العملات مقابل الدولار، خاصة في المكسيك حيث بلغ صرف العملة الأمريكية الأسبوع الماضي مستوى قياسي جديد ناهز 16.15 للبيزو الواحد. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل نويبو ديارو) عند انتهاء مهمة بعثة منظمة الدول الأمريكية التي قامت بزيارة إلى سانتو دومينغو لمدة ثلاثة أيام من أجل إيجاد "حل دائم" للأزمة القائمة بين الدومينيكان وهايتي ولتقييم الوضع حول مشكلة هجرة الهايتيين التي أدت إلى تأزم في العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن أعضاء البعثة غادروا إلى هايتي لمواصلة مهمتهم "بانطباع إيجابي" بعد الاجتماعات التي عقدوها مع المسؤولين الحكوميين ومنظمات المجتمع المدني وممثلي قطاع الأعمال وذلك في محاولة لتمهيد الطريق لتعزيز التفاهم بين البلدين. من جهتها، تطرقت صحيفة (دياريو ليبري) إلى مطالبة الرئيس التايواني، ما يينغ جيو، الذي وصل إلى سانتو دومينغو في زيارة رسمية تبدأ اليوم الاثنين، المجتمع الدولي بحل المشاكل الاقتصادية البنيوية التي تعاني منها هايتي من أجل الحد من هجرة الهايتيين إلى الخارج خاصة إلى الدومينيكان، مبرزا أن حل مشكلة الهجرة التي تعتبر ظاهرة عالمية تتطلب تضافر جميع أفراد المجتمع الدولي من "أجل إيجاد حلول عملية لتقديم الدعم اللازم إلى كل من الدومينيكان وهايتي، الحليفان التاريخيان للتايوان" بالمنطقة.