هتمت صحف أمريكاالشمالية الصادرة، اليوم الأربعاء، بالنقاش حول إصلاح مسارات برنامج التنصت وجمع البيانات التي تقوده الوكالة الأمريكية للأمن القومي، والوجود العسكري للولايات المتحدة في أفغانستان ما بعد العام الحالي، وبالمعركة بين أوتاوا والبلديات بكيبيك بشأن تمويل مشاريع البنية التحتية الرياضية، والاعتذار الذي قدمه زعيم الحزب الليبرالي في كندا بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول الوضع في أوكرانيا والمستقبل السياسي في هذا البلد. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال)، نقلا عن مسؤولين، أن خبراء ومحامون من إدارة أوباما قدموا مقترحات للبيت الأبيض لإعادة هيكلة برنامج التنصت وجمع البيانات الذي تقوده وكالة المخابرات الامريكية، وذلك في خضم النقاش الحي في الولاياتالمتحدة وخارجها. وذكرت الصحيفة أن باراك أوباما كان قد طلب في يناير الماضي من وكالات الاستخبارات والمدعي العام تقديم مخطط للإصلاح قبل 28 فبراير الجاري، سيوكل مهمة برنامج جمع البيانات لجهاز آخر غير وكالة الامن القومي. ووفقا للصحيفة، فإن أحد المقترحات التي قدمها الخبراء يوصي بإلغاء البرنامج، بينما عدة مقترحات تصب في صالح الحفاظ عليه مع توكيل إدارته إلى شركات الهاتف التي ستكون مجبرة للسماح للسلطات للولوج في أي وقت. وفي هذا السياق، لاحظت الصحيفة أن هذه الخيارات لم تحصل على تأييد واسع بين المسؤولين الأمريكيين، وتركت الباب مفتوحا أمام خيار الإلغاء. وفي نفس السياق، كتبت صحيفة (دو هيل) أن هناك خيار آخر يريد أن يعهد إلى جمع وإدارة بيانات الهاتف إلى وكالة فدرالية أخرى مثل مكتب التحقيقات الفدرالي، مشيرة مع ذلك إلى أن شركات الهاتف لن توافق على أن تخضع لأوامر الحكومة. من جهة أخرى، تطرقت صحيفة (نيويورك تايمز) لمسألة "تآكل الثقة" بين الرئيس أوباما ونظيره الأفغاني حامد كرزاي، مشيرة إلى أن رفض هذا الأخير التوقيع على الاتفاقية الأمنية مع الولاياتالمتحدة قبل نهاية ولايته دفعت قاطن البيت الأبيض للتخطيط لسحب قواته من هذا البلد بحلول نهاية العام . وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من هذا المعطى، فإن الرئيس أوباما ترك الباب مشرعا على أن واشنطن ستكون دائما على استعداد لتواجد عسكري محدود بعد عام 2014 لضمان تدريب القوات الافغانية والقيام بعمليات لمكافحة الإرهاب. وبكندا، كتبت صحيفة (لوسولاي) تحت عنوان " منشآت رياضية : رؤساء البلديات على استعداد للمواجهة" أن سوء فهم كبير خيم لدى عمداء المدن الكبرى بكيبيك، التي تنتظر من أوتاوا تمويل ثلث منشآتها الرياضية، مشيرة الى أن رئيس اتحاد بلديات كيبيك إريك فورست وعد باستخدام كل الثقل السياسي لعمداء كندا لإلغاء هذا القرار. وأضافت الصحيفة أن هذا الأمر تسبب في حدوث اضطرابات في قطاع البلديات بكيبيك بأكمله والذي يعتقد أنه لا يوجد منطق مالي لهذا القرار ويبقى متشككا أمام الحجة التي قدمها وزير البنية التحتية دينيس يبيل . على صعيد آخر، كتبت (لودوفوار) أنه أمام الهجمات الحادة من منافسيه قدم زعيم الحزب الليبرالي في كندا جاستن ترودو اعتذاره أمس الثلاثاء بعد مزحة أطلقها في برنامج تلفزي بث الأحد الماضي، حيث ربط بين تدخل محتمل من موسكو في أوكرانيا وهزيمة فريق الهوكي الروسي في دورة الالعاب الاولمبية الشتوية في سوتشي .وأضافت أنه بعد إلحاح من نوابه ومكتبه رضخ ترودو وقدم اعتذاره إلى الكونغرس الكندي الأوكراني وكذا لسفير أوكرانيا، بعد أن كان أول سياسي اتحادي يوقع على سجل التعازي في السفارة في ذكرى ضحايا العنف في كييف. وبخصوص المستقبل في أوكرانيا، كتبت صحيفة (لابريس) أن الإشارات الأكثر إثارة للقلق في أعقاب الثورية في هذا البلد تأتي في معظمها من روسيا التي رفضت الاعتراف بالسلطة الجديدة واستدعت سفيرها في كييف، متسائلة عن ما إذا كانت موسكو لها مصلحة لبدء مغامرة عسكرية في جوارها أم أنها ببساطة تحاول الضغط من خلال التدابير الاقتصادية في بلد على شفا الإفلاس. وبالمكسيك، واصلت الصحف المحلية تغطيتها لموضوع إلقاء القبض على زعيم كارتل سيناولا خواكين غوزمان الملقب بÜ"إل تشابو" وكذا إمكانية ترحيله إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وفي هذا الصدد كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المدعي العام الأمريكي إيريك هولدر ناقش أمس مع نظيره المكسيكي خيسوس موريللو كرم إمكانية ترحيل خواكين غوزمان وتسليمه إلى الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أن موريللو صرح بأنه لن يتم تسليم "إل تشابو" في الأمد القصيرة لكنه أقر بأن المسألة يتم تحليلها من قبل الحكومة المكسيكية. من جانبها، كتبت صحيفة (إكسيلسيور) أن "إل تشابو" زعيم أكبر كارتل للمخدرات في المكسيك كان يلجأ إلى استعمال أجهزة اتصالات ذات تقنية عالية وتكتيكات متقدمة لتجنب إلقاء القبض علية طيلة 13 عاما من البحث الدولي، مضيفة أنه من خلال مجرد تنصت عادي في جنوب أريزونا، تمكنت السلطات من تحديد مكالمة من هاتف نقال من أحد المقربين الرئيسيين ل"إل تشابو"، وأنه في اليوم ذاته تم القبض على غوزمان في أحد الإقامات المتواجدة قبالة الشاطئ في مازاتلان المكسيكية. وببنما، اهتمت صحيفة (لا برينسا) برد فعل رئيس المحكمة الانتخابية، إراسمو بينيلا، على الانتقادات التي وجهها رئيس الجمهورية ريكاردو مارتينيلي بسبب تعامل المؤسسة مع شركة معلوميات في ملكية أحد قادة أحزاب المعارضة، مشيرة إلى أن بينيلا رد بكلمات "قاسية" على انتقادات الحزب الحاكم. وأضافت الصحيفة، نقلا عن بينيلا، أنه "من العار أن يحاول الفارس تبرير خسارته حتى قبل وصوله إلى ساحة المعركة"، مشيرا إلى أنه من المؤسف سماع مثل هذه الانتقادات "الخبيثة الصادرة ممن لا يستطيعون العيش في ديموقراطية المساواة". أما في الخبر الاقتصادي، فقد أبرزت صحيفة (لا إستريا) أن صندوق النقد الدولي دعا بنما إلى "الانضباط المالي" عبر التحكم في نفقات البلد وإصلاح السياسة الضريبية من أجل توفير حماية للاقتصاد من الصدمات، معتبرة أن المؤسسة المالية الدولية أشادت بالمقابل بمعدل النمو القوي المسجل خلال السنة الماضية والذي قارب 8 في المئة. أما بالدومينيكان، فأشارت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى أن مشروع القانون القاضي بتبسيط وتسريع إجراءات تجنيس الأشخاص المتضررين من قرار المحكمة الدستورية بسحب الجنسية من المزدادين من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية، سيتم عرضه يوم 27 فبراير الجاري على أنظار الكونغرس للمصادقة عليه، مبرزة أن هذا الإجراء هو تنفيذ لالتزامات الدومينيكان أمام المجتمع الدولي بعد اجتماعين عقدتهما اللجنة الثنائية الدومينيكانية الهايتية رفيعة المستوى يومي 7 يناير و3 فبراير 2014 لإيجاد حلول للمشاكل العالقة بين البلدين الجارين. وبخصوص جهود السلطات الرامية إلى محاربة الفساد الإداري الذي يظل أحد المشاكل الأكثر حساسية داخل المجتمع إذ يضعها المواطنون على رأس أولوياتهم، كتبت صحيفة (إل ديا) أن النيابة العامة أمرت باعتقال رئيس بلدية مدينة سان فرانسيسكو دي ماكوريس، ثالث أكبر مدن الدومينيكان، رفقة اثنين من كبار مساعديه، بتهمة اختلاس حوالي 100 مليون بيسوس (5ر2 مليون دولار)، موضحة أن التحقيق الذي قامت به غرفة الحسابات، أثبت أن المتهمين قاموا بعدة عمليات احتيال الكترونية ما بين سنت 2007 و2011 تتعلق برواتب الموظفين.