انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية على احتمال تمديد التواجد العسكري الأمريكي بأفغانستان إلى ما بعد سنة 2016، والصراع المتواصل بين الجمهوريين وإدارة أوباما حول الملف النووي الإيراني، إضافة إلى تمديد البعثة العسكرية الكندية بالعراق والإصلاح الضريبي بالكيبيك. وهكذا، كتبت (نيويورك تايمز)، نقلا عن مسؤول بالبيت الأبيض، أن القوات الأمريكية قد تواصل عملها بأفغانستان، بعد أن يغادر الرئيس أوباما مهامه سنة 2016. وأضافت أن هذا القرار سيشكل تحولا كبيرا في سياسة إدارة أوباما، بالنظر إلى إصراره على أن تبقى قوة صغيرة فقط بالسفارة الأمريكية بكابول بعد سنة 2016. ولاحظت الصحيفة أن تنامي قوة طالبان دفع إدارة أوباما إلى التباطؤ في سحب 10 آلاف فرقة عسكرية أمريكية، مذكرة بأن عدد الفرق العسكرية سيتم تقليصه إلى النصف بحلول نهاية السنة الجارية. ومن جهتها، اعتبرت يومية (وول ستريت جورنال) أن هذا القرار يمثل انتصارا للرئيس الأفغاني وللمسؤولين الأمريكيين الذين يرغبون في تراجع أوباما عن وعده بسحب القوات العسكرية الأمريكية من أفعانستان خلال السنتين المقبلتين. وبخصوص الصراع المحتدم بين الجمهوريين وإدارة أوباما حول الملف النووي الإيراني، أبرزت صحيفة (دو هيل) أن السيناتور الجمهوري، بوب كوركير، أكد أن مشروع القانون الذي يفرض دراسة الكونغرس لأي اتفاق نووي مع إيران سيحصل على 67 من أصوات أعضاء مجلس الشيوخ الكفيلة بمواجهة الفيتو الرئاسي. وأوضحت الصحيفة أن هذا التشريع سيفرض على الرئيس إحالة أي اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني على الكونغرس للدراسة. ومن جانبها، تناولت صحيفة (واشنطن بوست) الاعتداء الإرهابي الي استهدف متحف باردو بتونس، مبرزة أن السلطات التونسية خلصت إلى أن منفذي الهجوم تلقوا تدريبا على السلاح بليبيا، وهو ما يؤكد خطورة التهديدات المتنامية لمخيمات التدريب الموجودة ببؤر التوتر. وبكندا، كتبت يومية (لو دوفوار) أن الحكومة الفيدرالية اتخذت القرار بتمديد مهمة البعثة العسكرية الكندية بالعراق مع إمكانية تمديدها أيضا بسورية، بعد أن أكد هاربر أنه سيتم إخبار البرلمان في الايام المقبلة. وأبرزت الصحيفة أن الفظائع التي ترتكبها جماعة الدولة الإسلامية تدفع إلى التدخل الفوري من أجل مساعدة الضحايا، متسائلة هل الرد العسكري سيكون أفضل وسيلة لكندا، بالنظر إلى مواردها المحدودة، مشيرة إلى أن الحكومة تقدم صورة مبسطة للوضع لتبرير مشاركة كندا في التحالف العسكري ضد جماعة الدولة الإسلامية. ومن جهتها، ذكرت يومية (لو جورنال دو مونريال) أن القوات الكندية مستعدة إذا ما قررت أيضا حكومة هاربر تمديد مهمة البعثة العسكرية الكندية بسورية، وذلك بالنظر إلى أن بلدانا أخرى في التحالف الدولي تقوم بغارات جوية بسورية. في موضوع آخر، سجلت صحيفة (لو سولاي) أن الكيبيك في حاجة إلى القيام بإصلاح واسع لقطاعها الضريبي، والرفع من مستوى عيش مواطنيها، ودعم الاقتصاد وإحداث مناصب للشغل، متسائلة لماذا لا تحاول الحكومة تخفيض الضرائب وبعض الأسعار، التي قد تؤدي إلى تحقيق هذه الأهداف. أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند القرار الذي اتخذته أمس الجمعة الحكومة الهايتية والقاضي بفرض حظر مؤقت على استيراد الخضر والفواكه من الدومينيكان لمنع دخول ذبابة فاكهة البحر المتوسط التي تم اكتشافها بالبلد، وذلك حتى إشعار آخر. وأشارت إلى أن المنع الذي أعلنته هايتي، الشريك التجاري الثاني، يأتي بعد قرار مماثل اتخذته السلطات الأمريكية الأربعاء الماضي، والذي أعقبته بإرسال فريق من الخبراء لمساعدة الدومينيكان على القضاء على الذبابة الناقلة للوباء، خاصة وأنه قد سبق لها القضاء على ذبابة البحر المتوسط من أراضي كاليفورنيا. وبخصوص تداعيات إعلان النائبة العامة بالعاصمة سانتو دومينغو، يني رينوسو، عن كون 90 بالمئة من الجرائم خاصة الاتجار بالمخدرات والقتل المأجور، يقترفها أفراد من الشرطة والجيش، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى الاقتراح الذي قدمه رئيس المحكمة الدستورية، ميلتون غيفارا، بوضع خطة مندمجة تنخرط فيها جميع القطاعات ومؤسسات الدولة للقضاء على الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات، وبإنشاء محكمة مختصة للنظر في هذا النوع من الجرائم لضمان الأمن والسلم في البلد.