اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية، اليوم الخميس، بالدعم المتزايد لاتفاق فيينا بشأن ملف إيران النووي، والترشيح المحتمل لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن للظفر بتزكية الحزب الديمقراطي، فضلا عن تعليق بنما لصفقة اقتناء 19 رادارا عسكريا من إيطاليا. وهكذا، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما شبه متأكد من أن الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني سيتم تمريره في الكونغرس، مشيرة إلى أن المزيد من أعضاء الكونغرس يدعمون الاتفاق خاصة بمجلس الشيوخ. وأشارت الصحيفة إلى أن دعم الليبراليين في مجلسي النواب والشيوخ يمكن أن يساعد رئيس السلطة التنفيذية الأمريكية لكسب المعركة ضد الجمهوريين المعارضين بقوة لأي تقارب مع إيران. وأبرزت الصحيفة أيضا أن منتقدي الاتفاق يقولون إن واقع اضطرار أوباما إلى اللجوء لاستخدام حق النقض (الفيتو) في هذا الشأن سيبعث برسالة واضحة إلى إيران تقول إن عددا من أعضاء الكونغرس على استعداد لفرض عقوبات جديدة إذا فشلت في الوفاء بالتزاماتها. وفي مقال آخر، أبرزت الصحيفة ذاتها أن الجمهوريين يهاجمون الديمقراطيين الذين أعربوا عن تأييدهم للاتفاق بحجة أنهم يتبنون موقفا "ضعيفا" تجاه الأمن القومي للولايات المتحدة. وأضافت (بوليتيكو) أن "هجمات" الجمهوريين تحاول توصيف موقف الديمقراطيين بÜ"الضعيف"، وخاصة المتنافسين على البيت الأبيض، مضيفة أن النقاش سيأخذ طابعا أكثر شراسة في الكونغرس مع اقتراب موعد التصويت الحاسم في شتنبر المقبل. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن شبكة المانحين الديمقراطيين تنتظر بفارغ الصبر الإعلان عن ترشح جو بايدن للظفر بتزكية الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية سنة 2016، مشيرة إلى أن هذه الشبكة تتألف أساسا من المانحين الذين دعموا الرئيس أوباما وأولئك الذين لم يتحفزوا لأداء هيلاري كلينتون. وأضافت الصحيفة أن جزءا كبيرا من المانحين يعتقدون بأن بايدن سيدخل غمار السباق للوصول إلى البيت الابيض قبل نهاية العام الجاري، مشيرة إلى أن المزيد من المانحين على استعداد لدعمه، من بينهم حتى أولئك الذين أعربوا عن مساندتهم لكلينتون. وأبرزت الصحيفة أن الدعم المحتمل من هذه الجهات المانحة، التي ترغب في معاودة إحياء "الشغف" ذاته الذي عاشته خلال حملة أوباما، يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في مساعدة بايدن في فرصته الثالثة للوصول إلى البيت الأبيض. وفي السياق ذاته، كتبت (دو هيل) أن المانحين لبايدن في انتظار قراره، مشيرة إلى أن حلفاء نائب الرئيس الأمريكي الحالي قادرين على الفوز بالدعم المالي اللازم للوقوف في وجه كاتبة الدولة الأمريكية السابقة. وأبرزت الصحيفة أن بايدن، إذا قرر خوض الانتخابات، سيواجه اختبارا صعبا خصوصا وأن عددا كبيرا من الجهات المانحة النافذة التي ساهمت في نجاح حملة أوباما قد اختارت أصلا معسكر السيدة كلينتون. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن تيارات الأغلبية في حزب الثورة الديمقراطية ترى في النائب الفدرالي المنتخب والأكاديمي أوغسطين باسافي بينيتيز كزعيم محتمل لهذا الحزب خلفا لكارلوس رويز نافاريتي، مشيرة إلى أنه انه سيسعى ليكون مرشحا لمنصب رئيس الحزب لكن فقط تيار واحد عبر عن رفضه دعم هذا الأكاديمي وهو تيار اليسار الديمقراطي الوطني . أما صحيفة (لاخورنادا) فأبرزت أن البنك المركزي المكسيكي أجرى مناقصة بيع بقيمة 303 مليون دولار زائدة من احتياطيات العملة الصعبة في البلاد في إطار تدخل جديد في سوق الصرف الأجنبي لتخفيف الضغط على الطلب بعد تسجيل انخفاض بنسبة 0.7 في المئة للبيزو مقابل العملة الأمريكية. وأضافت الصحيفة أن البنك المركزي استخدم حتى الآن 9 ملايير و605 مليون دولار من الاحتياطيات في عمليات بالسوق المفتوحة خلال سنة 2015، لضمان مبلغ كافي من العملات الأجنبية التي تطلبها الشركات والأفراد الخواص من البنوك وبالتالي تفادي عامل إضافي للزيادة في قيمة العملة الامريكية مقابل البيزو. ببنما، كتبت صحيفة (لا برينسا) أن محكمة العدل العليا قضت أمس الأربعاء بتعليق صفقة اقتناء 19 رادار عسكري مقابل 125 مليون دولار التي أبرمتها الحكومة السابقة سنة 2010 مع الشركة الإيطالية لصناعة الأسلحة (فينميكانيكا)، موضحة أن هيئة المحكمة اعتبرت أن هناك "دلائل كافية" على أن الصفقة شابتها خروقات مستشهدة في هذا الصدد بقرارات العدالة الإيطالية التي أكدت إقدام عدد من مسؤولي الشركة على تقديم عمولات ورشاوى لمسؤولين حكوميين بعدد من البلدان، من بينها بنما، لعقد الصفقات. من جانبها، أشارت صحيفة (لا إستريا) أن مسلسل اللامركزية حقق تقدما آخر بتقديم الحكومة للقانون الخاص به إلى الجمعية الوطنية (البرلمان) حيث ينتظر أن يحظى بموافقة اغلبية النواب وممثلي مجالس المحافظات، مبرزة أن رئيس الجمهورية، خوان كارلوس فاريلا، أكد أن القانون ستتم المصادقة عليه قبل متم شتنبر المقبل، رغم وجود كتل نيابية تعارض القانون.