خصصت الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية، اليوم الثلاثاء، حيزا هاما في صفحاتها الأولى للحديث عن معارضة الجمهوريين للاتفاق النووي مع إيران، والترشيح المحتمل لجو بايدن للانتخابات الرئاسية الأمريكية لسنة 2016. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه منذ الإعلان عن التوصل إلى اتفاق فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، لم يفتأ الجمهوريون عن إبداء معارضتهم الشرسة وبكل السبل لهذا التفاهم، معتبرين أن هذه "التهدئة هي خيانة". وأبرزت الصحيفة أن الرئيس باراك أوباما واجه هذه المعارضة النابعة من "نظام التفكير ذاته الذي قاد إلى اجتياح العراق سنة 2003، وهو نظام يفضل العمل العسكري على السبل الدبلوماسية". واعتبرت الصحيفة أن المعارضة الجمهورية، خاصة في صفوف المحافظين بالحزب، تذكر بمبدأ "الرفض" اليميني البائد، مشيرة إلى أن كل الهجمات التي تستهدف "مبادرات الانفتاح" الدبلوماسية تعتبر اليوم "دون مصداقية وغبية". وبخصوص الترشيح المحتمل لنائب الرئيس، جو بايدن، إلى الانتخابات التمهيدية الديموقراطية لرئاسيات سنة 2016، ترى (واشنطن بوست) أن هناك عراقيل شخصية تعترض السيد بايدن، موضحة أن هذا الأخير لا يعرف إن كانت عائلته مستعدة عاطفيا من أجل خوض حملة محتدمة، خاصة وأنه فقد مؤخرا واحدا من أبنائه، بو بايدن. ولاحظت الصحيفة أن بايدن يبدو أكثر استعدادا للانطلاق في السباق نحو الرئاسيات، لافتة إلى أن تجربته على مدى أزيد من ست سنوات بالبيت الأبيض ومروره بمجلس الشيوخ تجعل منه مرشحا "جاهزا" ليكون خلفا لباراك أوباما. ونقلت الصحيفة عن مستشاريه أن نائب الرئيس وحده القادر على معرفه قدرة عائلته ومحيطه على تحمل نجاحات وإخفاقات الحملة الرئاسية، مضيفة أن بايدن سيتخذ قراره قبل متم الصيف. في السياق ذاته، كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن التشويق الذي يلف الترشيح المحتمل لبايدن يلهب اهتمام وسائل الإعلام، مشيرة إلى النوايا الجدية للترشح لدى نائب الرئيس جو بايدن. وتساءلت الصحيفة الالكترونية إن كان بايدن، في حال ترشحه للانتخابات التمهيدية الديموقراطية، سيكون قادرا على تحقيق هدفه هذه المرة خاصة أنه فشل في ذلك لمرتين سابقا. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن روزاريو روبلز، وزيرة التنمية الاجتماعية، شددت على أن الوقت قد حان ل"دمقرطة الانتاجية" لجعل "الفقراء يعيشون ليس فقط على الإعانات"، مشيرة إلى أن معالجة الفقر الذي يعيش فيه أزيد من 55 مليون مكسيكي يعتبر تحديا كبيرا وعملا يهم الدولة المكسيكية وليس فقط الوزارة، ومهمة لا يمكن تسييسها وإعطاؤها أي لون حزبي. أما صحيفة (لا خورنادا) فكتبت أنه وسط الاهتزاز الذي اجتاح أمس الأسواق المالية العالمية، والناجم عن انهيار جديد لسوق الأوراق المالية في الصين، قام البنك المركزي المكسيكي بضخ 400 مليون دولار في سوق الصرف المحلي، وهو ما رفع مستوى احتياطي العملة المستعمل إلى 9 ملايير و269 مليون دولار بهدف التعامل مع انخفاض قيمة العملة الوطنية البيزو، والتي وصلت أمس إلى 16.1 في المئة خلال سنة 2015. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا، وعلى عكس وزيره في الأمن العمومي رودولوفو أغيليرا، أقر بأنه يشاطر المواطنين انشغالاتهم المتعلقة بارتفاع الجريمة التي يتعين أن تعمل الحكومة على محاربتها بكل السبل، موضحة أن أغيليرا وبعد أكثر من سنة من توليه حقيبة الأمن العمومي فشل في تنفيذ اقتراحاته لتعزيز الأمن في الأحياء والشوارع والتي ما زالت لحد الساعة مجرد حبر على ورق. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن محاكمة الكاتبين العامين السابقين لمجلس الأمن القومي، أليخاندرو غاروز وغوستافو بيريز، تضع النظام القضائي البنمي في مجمله على المحك، موضحة أن تمتيع المسؤولين السابقين بالسراح المؤقت أثار الكثير من التساؤلات حول مدى التزام العدالة بمبادئ حقوق الإنسان وحقوق الضحايا بدرجة أولى، علما أن المتهمين متورطان في عمليات تنصت غير قانونية على أزيد من 150 شخصية بنمية.