اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بالحملة "الشرسة" للرئيس أوباما للدفاع عن الاتفاق النووي الإيراني، وبالمناظرة الانتخابية الأولى بين قادة الأحزاب السياسية الرئيسية في كندا. وفي هذا الصدد، كتبت (واشنطن بوست) أنه "لدعم الاتفاق مع إيران، قام أوباما بالاستشهاد بحرب العراق"، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي شن أمس الأربعاء هجوما عنيفا على منتقدي الاتفاق الذين قاموا بدعم غزو العراق، والذين "يريدون الآن قيادة منطقة الشرق الأوسط نحو حرب جديدة" من خلال رفض الاتفاق حول البرنامج النووي لطهران. وأبرزت الصحيفة أن أوباما ربط بين رفض محتمل من جانب الكونغرس ذي الغالبية الجمهورية للاتفاق مع ايران وقرار غزو العراق، والذي كان نتيجة لفكر يفضل العمل العسكري على صوت الدبلوماسية. وأضافت الصحيفة أن الأمر يتعلق بأقوى هجوم يشنه الرئيس الأمريكي إلى غاية الآن على المعارضين لهذا الاتفاق، الذي يشكل إنجازا "بارزا" في سياسته الخارجية. وبالنسبة ل(واشنطن بوست)، فإن أوباما يبدو مصمما على الدفاع عن اتفاق بعد حملة مليون دولار التي أطلقها المعارضون لإفشال الاتفاق مع إيران. وكتبت (نيويورك تايمز) تحت عنوان "أوباما يهاجم المعارضين للاتفاق" أن الرئيس الأمريكي قد دافع بحماس على اتفاق "قوي وفعال" مع إيران، محذرا من أي رفض من الكونغرس من شأنه أن يهدد الأمن الإقليمي والدولي. وأبرز كاتب المقال أن دفاع قاطن البيت الأبيض كان "صريحا وقويا وحادا" من خلال الربط بين الحاضر والتاريخ، موضحا أنه أراد أن يعمق الجرح بالتطرق للقرار "الكارثي" بشن الحرب على العراق في عام 2003 وحصيلتها الكارثية. وبدورها، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن "أوباما تطرق للعراق لبيع صفقة الاتفاق مع إيران"، مشيرة إلى أن الحجة التي قدمها في خطاب أمس الأربعاء كانت "أقوى وسياسية جدا". وأشارت الصحيفة الإلكترونية إلى هدف الرئيس الأمريكي هو إقناع بعض المترددين من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ. من جهتها، كتبت (لودوفوار) الكندية أنه لمواجهة تهديد رفض الاتفاق النووي الإيراني من قبل الجمهوريين، شدد الرئيس باراك أوباما من لهجته، ولوح للمرة الاولى، أمس الأربعاء، بشبح حرب جديدة في الشرق الأوسط، في حال فشل الاتفاق. وبكندا، كتبت (لوجورنال دو مونريال) أن قادة الأحزاب السياسية الرئيسية يستعدون لأول ظهور في مناظرة مساء اليوم الخميس بتورونتو، مؤكدة على ضرورة تجنب الوقوع في الأخطاء، والحفاظ على صورتهم لبقية الحملة الانتخابية، التي تعد الأطول في تاريخ البلاد. وذكرت الصحيفة أن هذه المناظرة الأولى التي ستتم باللغة الإنجليزية وتنظمها مجلة "ماكلينز" ستجتمع زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء المنتهية ولايته ستيفن هاربر، وتوماس موكلير رئيس الحزب الديمقراطي الجديد، وجاستين ترودو زعيم الحزب الليبرالي وإليزابيث ماي زعيمة حزب الخضر، معتبرة أنه على الرغم من أنه من غير المرجح أن تجذب رقما قياسيا من المشاهدين، بسبب العطلة الصيفية، فإنه لا ينبغي التقليل من أهمية هذه المناظرة. بدورها ، كتبت (لوسولاي) أن هذه المناظرة الأولى من الحملة الانتخابية الفدرالية، على الرغم من أنه لن يتم بثها على القنوات التلفزيونية الرئيسية، فإنها تبقى مهمة جدا، باعتبارها أول اختبار لقدرة قادة الأحزاب على النقاش، وتلقي الضربات، وبالتالي إقناع الناخبين بجدية برامجهم. ومن جانبها، ذكرت (لا بريس) أن قادة الأحزاب الفيدرالية في كندا سيستهلون النقاشات في حدود الساعة 20:00، في حين أن المرشحين للظفر بترشيح الحزب الجمهوري الأمريكي سيتواجهون في الساعة 21:00 على شبكة التلفزيون الأمريكية "فوكس نيوز" أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن مجلس النواب المكسيكي سيقوم يوم الاثنين المقبل بانفاق أزيد من 577 مليون بيزو لإبرام علاقة العمل بينه وبين 500 نائبا فدراليا الذين تتكون منه الهيئة التشريعية، مشيرة إلى أنه كتسوية، ولكل عضو بغض النظر عن الحزب الذي ينتمي إليه، سوف يتلقى في المتوسط، أكثر من مليون و155 ألف بيزو لإتمام ثلاث سنوات من العمل البرلماني في القصر التشريعي سان لازارو. وأضافت الصحيفة، نقلا عن تنسيقية الاتصالات الاجتماعية في مجلس النواب، أن هذا الدفع يتم في الإطار القانوني، وأن "استخدام وتطبيق الموارد العامة لمجلس النواب يتم وفق المعايير في الميزانية الحالية للسنة المالية 2015". ومن جهتها، أشارت (لاخورنادا) إلى أن البنك المركزي المكسيكي (بانكو دي مكسيكو) قام أمس ببيع في إطار جلسة التداول في سوق الصرف ما مجموعه 400 مليون دولار، في محاولة لخفض تدهور قيمة العملة المكسيكية، ولكن من دون تحقيق هدفه.. وأضافت الصحيفة أن هذا المبلغ يعتبر الأكبر من نوعه الذي يتم ضخه منذ 3 فبراير 2009.