اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية بالجهود التي تبذلها إدارة أوباما لحشد التأييد للصفقة النووية مع ايران بالكونغرس، وبمواقف المرشحين الجمهوريين الذين سيشاركون في المناظرة التلفزيونية المقررة غدا الخميس، فضلا عن الحملة الانتخابية الجارية الحالية بكندا . وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه يتعين على الرئيس باراك أوباما إطلاق حملة مكثفة في الأسابيع المقبلة لحشد التأييد بالكونغرس للاتفاق النووي مع إيران، مبرزة أن إدارة أوباما تواجه انتقادات كبيرة للاستفادة من عطلة الكونغرس التي تستمر لشهر واحد للضغط على المشرعين بشأن الاتفاق النووي. وذكرت الصحيفة بأن الرئيس الأمريكي سيقوم في إطار هذه الحملة بإلقاء خطاب اليوم الأربعاء في الجامعة الأمريكية في العاصمة الاتحادية، سيسعى من خلاله إلى الدفاع عن الاتفاق مع طهران الموقع في الشهر الماضي، والذي ينص على رفع بعض العقوبات المفروضة على إيران في إطار القيود على قدرتها على تطوير أسلحة نووية. بدورها ، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو.كوم) أن المعارضين للاتفاق يحظون بالتأييد لدى الديمقراطيين، مشيرة إلى أنه مع ذلك فإن أيا من الديمقراطيين ال151 الذين وجهوا رسالة في ماي الماضي يدعون فيها إلى حل دبلوماسي للملف النووي الإيراني، يعارضون الاتفاق لحدود اليوم . من جهتها، كتبت (واشنطن بوست) أن أوباما يأمل في الدفاع وحماية الاتفاق مع ايران باستخدام حقه في الفيتو، وأن معارضي الاتفاق لن يكونوا قادرين على ضمان الدعم الكافي، مضيفة أن ثلاثة ديمقراطيين من ذوي النفوذ في مجلس الشيوخ، والذين كانوا مترددين في السابق، أعربوا أمس الثلاثاء عن تأييدهم للاتفاق. على صعيد المشهد السياسي الأمريكي، كتبت (دو هيل) أن المرشح الجمهوري المفضل دونالد ترامب سيحظى بمكانة مركزية في أول مناظرة للجمهوريين التي سيتجمع غدا الخميس 10 من أصل 17 مرشحا من الحزب، مشيرة إلى أن ترامب يحقق، منذ إعلان ترشيحه في منتصف يونيو الماضي، عودة مذهلة في استطلاعات الرأي. وذكرت الصحيفة بأن استطلاعات الرأي الأربعة الأخيرة أعطت له تقدما بفارق نقطتين على أقرب منافسيه، جيب بوش، في حين يأتي سكوت وولكر في المركز الثالث في نوايا التصويت. وبكندا، كتبت (لو دوفوار) أن الحملة الانتخابية الحالية ستكون بدون شك الأطول والأكثر كلفة، مشيرة إلى أن هذا الأمر لن يقلل من قيمة هذه الممارسة الديمقراطية التي ستمكن، بعد ما يقرب من 10 سنوات من حكم حزب المحافظين بزعامة ستيفن هاربر، الكنديين من خيار حقيقي، لأنه على عكس الانتخابات السابقة، فإن هذه المرة من المحتمل تغيير حكومة هاربر المنتهية ولايتها . وأبرزت الصحيفة، في هذا الصدد، أن هذه الانتخابات تشكل فرصة للكنديين لرفض استمرار تجربة المحافظين، مشيرة إلى أن ما يميز الانتخابات في 19 أكتوبر المقبل هو أن للناخبين خيار حقيقي للتغيير. ومن جانبها، كتبت (لوجورنال دو مونريال) أن المجال الاقتصادي يظل القطاع الذي نجح فيه المحافظون منذ سنة 2006، حسب العديد من المراقبين للمشهد المالي الكندي، مبرزة أن مختلف الاقتصاديين أجمعوا على أن الأداء الاقتصادي لحزب المحافظين كان أكثر إقناعا منذ 2006. وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الاقتصاديين أشادوا بنجاح فريق هاربر في إخراج كندا من ركود 2008-2009 دون خسائر كبيرة، مشيرة بالمقابل إلى أنه مع العديد من تقلبات الأسعار في المواد الخام، فإن البلاد تشهد تباطؤا لمدة عامين ومازال لديها الكثير لتفعله لتتموقع في السوق العالمية. من جانبها، كتبت (لابريس) أنه منذ إطلاق الحملة الانتخابية، فإن رئيس الوزراء وزعيم حزب المحافظين الحاليين يستخدم فقط اسم "جاستن" عند الإشارة إلى منافسه الليبرالي، مشيرة إلى أن صرح أمام مناصري الحزب بأنه ليس لديه نية للانشغال بتكتيكات هاربر الذي يسعى لجعل الناخبين ينسون أن الاقتصاد الكندي في ورطة وأن مخططه لا يشتغل. أما بالمكسيك، فقد كتبت صحيفة ( ال يونيفرسال) أن الحكومة الفدرالية وحكومة المنطقة الفدرالية مكسيكو يتجادلان بخصوص ما سيتم القيام به بأزيد من 700 هكتار، مساحة المطار الدولي لمكسيكو سيتي الذي يشتغل حاليا، عندما يتم تشييد المطار الجديد، مشيرة إلى أنه لحد الآن لا توجد مشاريع محددة، ويقترح إجراء استفتاء المواطنين، لكن وزارة الاتصالات والنقل تفضل رأي الخبراء في هذا الموضوع. ومن جانبها، ذكرت صحيفة (لاخورنادا) أن الحكومة الاتحادية وافقت على تخفيف شروط المشاركة في المحطة الثانية من طلبات العروض التي تضم خمسة عقود تهم استغلال وإنتاج المحروقات في تسعة مواقع في المياه العميقة بخليج المكسيك، والتي تغطي 280.9 كلم مربع.