شكلت تطورات الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني عشية عرضه على الكونغرس الأمريكي، والانتخابات العامة المقبلة بكندا، أبرز عناوين الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، أبرزت صحيفة (واشنطن بوست)، نقلا عن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أنه ليس هناك "أي بديل آخر" لتسوية ملف البرنامج النووي الإيراني. واعتبرت الصحيفة أن الخطر الحقيقي في الشرق الأوسط يكمن في عدم التوصل إلى أي اتفاق، مضيفة أن العواقب ستكون "كارثية" بالمنطقة، إذا استطاع الكونغرس الحصول على ما يكفي من الأصوات لرفض الاتفاق، إذ ستستأنف طهران تخصيب اليورانيوم إلى مستويات لا يسمح بها الاتفاق الذي تم التوصل إليه. وحذرت الصحيفة من أن فشل الاتفاق سيؤدي بحلفاء واشنطن الذين شاركوا في المفاوضات إلى رفع العقوبات على إيران، وبالتالي إطلاق العنان لطهران لإحياء برنامجها من دون أي رقابة أو عائق. من جانبها، أشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى أن إدارة الرئيس باراك أوباما قدمت رسميا أمس الأحد الاتفاق إلى المشرعين الذين سيكون لديهم 60 يوما للاطلاع عليه قبل بدء عملية التصويت بالموافقة عليه أو رفضه. وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية بدأت حملة قوية لحشد الدعم للاتفاق من خلال سلسلة من المقابلات الصحافية، التي أجراها كيري وإرنست مونيز، وزير الطاقة، مع مجموعة من القنوات التلفزية الأمريكية. وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة (دو هيل) أن مونيز أبرز أنه سيكون من المستحيل بالنسبة لإيران إخفاء أنشطتها النووية حسب بنود الاتفاق، مؤكدا أن الوثيقة تقدم الضمانات اللازمة لمراقبة أي نشاط مشبوه من جانب إيران. على الصعيد الدولي، ذكرت الصحيفة ذاتها أن وزير الدفاع، أشتون كارتر، قام خلال عطلة نهاية الأسبوع بجولة في الشرق الأوسط من أجل تهدئة مخاوف حلفاء واشنطن في المنطقة حول الآثار المترتبة على الاتفاق. وفي كندا، كتبت صحيفة (لوجورنال دو مونريال) أن موجة الديمقراطيين الجدد البرتقالية التي تعم مختلف أرجاء كندا تهدد بإزاحة حكومة المحافظين التي يقودها، ستيفن هاربر، خلال الانتخابات الفيدرالية، التي سيتم تنظيمها يوم 19 أكتوبر المقبل. وأضافت الصحيفة أن المعركة الانتخابية ستكون حامية بين المحافظين (في السلطة) والديمقراطيين الجدد (أول حزب معارض)، بزعامة توماس موغلر، بحصولهما بالتساوي على 32 في المئة من أصوات الناخبين حسب نتائج آخر استطلاع للرأي، مشيرة إلى أن 27 بالمئة من المستجوبين يعتبرون موغلر كأفضل رئيس للوزراء مقابل 25 بالمئة للسيد هاربر. وارتباطا بالموضوع، ذكرت صحيفة (لو سولاي) أن زعيم الحزب الوطني توماس موغلر سيقوم ابتداء من اليوم الاثنين بجولة تستغرق ثمانية أيام في إقليم (أونتاريو)، خاصة في الدوائر الانتخابية التي يمكن انتزاعها من المحافظين، من أجل تقديم فريقه وبرنامجه الانتخابيين، مضيفة أن إقليم (أونتاريو) يعد حاسما للفوز بالانتخابات بتوفره على أكثر من ثلث مقاعد مجلس العموم ال 338. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (لا بريس) إلى أن الاقتصاد الكندي على وشك الدخول في مرحلة ركود، بعد أن خفض البنك المركزي الكندي من سعر الفائدة المرجعي بنسبة 25ر0 بالمئة، بالرغم من أن حزب المحافظين الذي يقوده هاربر يفتخر بحصيلته الاقتصادية، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط والطلب الصيني، مشيرة إلى أن مليارات الدولار الناتجة عن أرباح سنوات من النفط تم استخدامها كهدايا سياسية لترسيخ سلطة حزب السيد هاربر. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل ديا) عند الحملة الدبلوماسية التي تقوم بها السلطات من أجل الرد على الانتقادات الدولية المتعلقة بترحيل المهاجرين غير الشرعيين الهايتيين التي تقودها بعض الدول والمنظمات الدولية، مشيرة إلى الاجتماع الذي سيعقده، اليوم الاثنين، وزير الخارجية، أندريس نافارو، بنيويورك مع سفراء دول أمريكا اللاتينية ومنطق البحر الكاريبي المعتمدين لدى الأممالمتحدة لشرح نطاق الخطة الوطنية لتسوية وضعية المهاجرين الهايتيين، خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماغرو، والتي أشار فيها إلى أن جزيرة (هيسبانيولا) تعتبر صغيرة لتضم دولتين، في تلميح إلى ضرورة اندماج هايتي والدومينيكان. من جانبها، تطرقت صحيفة (دياريو ليبيري) إلى المنحى التصاعدي لحوادث السير المميتة خلال النصف الأول من السنة الجارية التي شهدت وقوع 2123 حادثة سير أسفرت عن مقتل 975 شخصا من بينهم 641 من سائقي الدراجات النارية، لافتة إلى أن الدومينيكان تصنف في المرتبة الثانية على الصعيد العالمي، من حيث عدد القتلى بسبب حوادث السير مقارنة مع عدد سكانها بالرغم من الجهود التي تقوم بها السلطات في إطار الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية. أما بالمكسيك، فقد تطرقت صحيفة (ال يونيفرسال) إلى أن الزيادة في أسعار المواد الغذائية وتأثير أزمة سنة 2008 جعلت المجلس الوطني لتقييم سياسة التنمية الاجتماعية يؤكد على أن "نسبة الفقر تميل نحو الارتفاع خلال السنة الجارية". ونقلت الصحيفة عن غونزالو هرنانديز ليكونا، السكرتير التنفيذي للمؤسسة، قوله إنه على الرغم من التقدم المسجل في تغطية الخدمات الأساسية في التعليم والصحة والسكن، فإن ذلك لا ينمو بنفس "السرعة" مقارنة مع الجودة المقدمة إلى السكان الأكثر فقرا في البلاد. أومن جانبها، ذكرت صحيفة (لاخورنادا) أن الفقراء في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يمثلون 45 في المئة من سكان المنطقة، أي أزيد من 272 مليون نسمة، كما يشكلون "فرصة للعمل" لكافة أنواع المقاولات الصغيرة أو العابرة للحدود، مشيرة إلى أن الأسر ذات الدخل المحدود ينفقون حوالي 500 مليار دولار سنويا في المنتجات والخدمات، وهو "سوق في ارتفاع"، حيث يمكن أن يصل إلى 759 مليار دولار، أي ما يمثل 10 في المئة من الاقتصاد الإقليمي حسب تقرير لبنك التنمية للبلدان الأمريكية.