اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية بردود الفعل بشأن الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، وبالاستراتيجية الطاقية الكندية الجديدة. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الدبلوماسيين المشاركين في المفاوضات مع إيران يعلمون أن الاتفاق سيتم تدقيقه من قبل الخبراء والسياسيين، مشيرة إلى أن ردود الفعل الأولى كانت عدوانية أو حتى معادية على غرار الصورة المخيمة على المعسكر الجمهوري، والمحافظين، وبعض حلفاء أمريكا. وأبرزت الصحيفة أنه بعد عامين من المفاوضات المكثفة والسرية، فإن إدارة أوباما على وشك الدخول في مرحلة جديدة في مسلسل الدفاع عن الصفقة التي ستحدد ما إذا كان الكونغرس سيوافق على الاتفاق بعد شهرين من المراجعة والدراسة. وذكرت الصحيفة بأن المسؤولين الأمريكيين رحبوا بالاتفاق باعتباره بديلا أفضل عن الحرب، مضيفة أن البيت الأبيض يحاول في الكواليس تقديم شروحات للخبراء في المجال النووي وعدم انتشار السلاح النووي التفاصيل المعقدة للاتفاق في محاولة لكسب تأييدهم في الحملة الرامية إلى إقناع أعضاء الكونغرس والرأي العام الأمريكي. من جهتها، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المسؤولين الإيرانيين برئاسة آية الله علي خامنئي يحاولون إزالة كافة العقبات التي قد تحول دون اعتماد الاتفاق من قبل الرأي العام، مشيرة إلى أن خامنئي أعرب عن دعمه له دون انتقاد أي من أحكامه. وأبرزت الصحيفة، نقلا عن محللين، أن دعم خامنئي للاتفاق قد يسكت الأصوات المنتقدة ويعمل على تسريع مسلسل اعتماد الصفقة من قبل المجلس الاعلى للأمن القومي والبرلمان. من جانبها، قالت الصحيفة الإلكترونية (بوليتكو.كوم) إن المرشح الجمهوري للبيت الابيض جيب بوش دعا الكونغرس إلى عرقلة اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، مشيرة إلى أن الحاكم السابق لولاية فلوريدا تعهد بوقف الصفقة في حال انتخابه رئيسا للولايات المتحدة. وبكندا، كتبت (لو دوفوار) أنه بعد ثلاث سنوات من المفاوضات الصعبة، وافق الوزراء الأولون للمقاطعات والأقاليم أمس الجمعة على استراتيجية طاقية كندية جديدة توافق بين استغلال النفط ومكافحة التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن رؤساء حكومات الأقاليم أدرجوا في الوثيقة ذاتها أهدافا تتعارض للوهلة الأولى مثل تحديد الفرص المتاحة لتطوير ونقل النفط والغاز والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. من جانبها، أبرزت (لا بريس) أن التوسع في الرمال النفطية قد لا يستمر من دون المواجهة مع هدف الحد من غازات الاحتباس الحراري وفقا لأحكام الاستراتيجية الكندية للطاقة، التي تم اعتمادها أمس الجمعة في تير نوف إي لابرادور، من قبل كافة رؤساء الوزراء الأقاليم. بدورها، كتبت (لو سولاي) أنه رؤساء وزراء المقاطعات والأقاليم استغرقوا وقتا طويلا للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن استراتيجية وطنية للطاقة، مشيرة إلى أن اتفاقا حول موضوع معقد بين ممثلي مصالح مختلفة يشكل في حد ذاته تحولا كبيرا. أما (لوجورنال دو مونريال)، فكتبت أنه بعد مناقشات مكثفة، اتفق رؤساء الوزراء أخيرا على الاستراتيجية، دون وضع أهداف بيئية محددة، والتي ستسهل إنجاز مشاريع نقل الطاقة في جميع أنحاء كندا. وبالمكسيك، كتبت (لا خورنادا) أن الحكومة الفيدرالية ستتحمل مسؤوليتها وأن الطريقة الوحيدة لعكس الضرر الناجم عن فرار خواكين غوزمان لويرا "إل تشابو" تتمثل في إعادة إلقاء القبض عليه، حسب الرئيس انريكي بينيا نييتو. وأضافت الصحيفة أنه بعد أربع ساعات من وصوله إلى مكسيكو سيتي، قادما من فرنسا، التقى الرئيس بينيا نييتو مع المدعية العامة أرلي غوميز ووزير الداخلية ميغيل انخيل أوسوريو تشونغ، من أجل معرفة تفاصيل القضية وإعطاء الأوامر للعمل من أجل القبض على تاجر المخدرات الخطير. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن مجموعة من سائقي سيارات الأجرة أعلنوا أنهم سيخلقون جبهة لدراسة التدابير القانونية ومكافحة تنظيم خدمة النقل الخاص (أوبر) و(كابيفي)، مؤكدين على أنهم لا يستبعدون اللجوء إلى المظاهرات للدفع إلى طاولة المفاوضات. وأشارت الصحيفة إلى أن سائقي سيارات الأجرة سيلجؤون إلى مراجعة قانونية للاتفاق الذي أنشأ مخططا تنظيميا لخدمة النقل الخاص عبر تطبيقات تكنولوجية توفر اتصالا مباشرا بين المستخدمين وسائقين خاصين، وذلك لاستكشاف إمكانيات الاستئناف ضد الوثيقة. بالدومينيكان، تطرقت صحيفة (دياريو ليبري) إلى الأزمة القائمة حول الهجرة الهايتية بعد مرور شهر من انتهاء الخطة الوطنية لتسوية أوضاع المهاجرين، التي أدت إلى تسجيل أكثر من 288 ألف مهاجر معظمهم من الهايتيين للحصول على بطاقة الإقامة، مشيرة في هذا الصدد إلى إعلان الحكومة على لسان وزير خارجيتها، أندريس نافاور، أمس الجمعة، عن رفضها المشاركة في اجتماع دعت إلى انعقاده منظمة الدول الأمريكية الأسبوع المقبل بواشنطن لمناقشة التوترات الناتجة عن مشكل الهجرة الهايتية، وذلك بسبب المواقف المتحيزة للأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس ألماغرو. وأوضحت الصحيفة أن وزير الخارجية انتقد بشدة التصريحات، التي أدلى بها الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، والتي أشار فيها إلى أن جزيرة (هيسبانيولا) صغيرة لتضم دولتين في تلميح إلى ضرورة اندماج هايتي والدومينيكان، معتبرا أن هذه التصريحات "تحول دون إقامة أي نوع من الحوار البناء وتجاوز الاختصاصات المنظمة وتعكس جهلا بالجغرافيا السياسية وبتاريخ الدولتين، كما تعتبر مسا بالسياسات الداخلية للدول المستقلة ذات السيادة".