أفردت الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، بأمريكاالشمالية أبرز عناوينها الرئيسية للمفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى في فيينا، ومستقبل اليونان في منطقة اليورو ومكافحة التغيرات المناخية في كندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (دو هيل) أن المحادثات بين مجموعة (5 + 1) وايران بسبب برنامج طهران النووي قد تمتد إلى ما بعد الموعد النهائي في 30 يونيو، مشيرة إلى أن المفاوضين يحتاجون إلى مزيد من الوقت لوضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل الفنية لاتفاق نهائي. واعتبرت الصحيفة بأن المرحلة تعد صعبة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين رفضوا الكشف عن هويتهم، مضيفة أن المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، وضع خطا أحمر جديدا الأسبوع الماضي برفضه مجددا لأي تفتيش للمواقع العسكرية. من جانبها، أشارت صحيفة (بوليتيكو.كوم) أن وتيرة رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران تشكل إحدى القضايا موضع خلاف بين الجانبين وتعقد الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل نهائي. ولاحظت الصحيفة الالكترونية أن إيران تصر على رفع العقوبات الدولية بمجرد التوصل إلى اتفاق نهائي، بينما ترفض الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى رفعها منذ اليوم الأول من إبرام اتفاق. وقالت الصحيفة أن الآليات الرادعة ضد طهران في حالة عدم الامتثال لالتزاماتها بموجب الاتفاق يعد مصدرا آخر للخلاف الذي يعقد المراحل الأخيرة من المفاوضات. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن رئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس، أعلن مساء الأحد أن البنوك اليونانية ستغلق اعتبارا من اليوم الاثنين، لافتة إلى أن تأثير انهيار المفاوضات بشأن الديون بين أثينا ودائنيها بدأ يظهر في البلاد في الوقت الذي بدأ فيه ناقوس الخطر يدق في واشنطن وبروكسل وبرلين. وأضافت ذات الصحيفة أن تدابير الطوارئ قد فاقمت من "الطبيعة الفجائية" للأزمة التي يمكن أن تؤثر على الأسواق المالية العالمية وتقوض الوحدة الأوروبية. وحسب الصحيفة، فإن 18 بلدا في منطقة اليورو إلى جانب البنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي قرروا تعليق المفاوضات مع الحكومة اليونانية بعد الإعلان المفاجئ عن إجراء استفتاء حول أزمة الديون، مما يثير مخاوف بشأن احتمال توقف اليونان عن أداء ديونها. من جانبها، كتبت صحيفة (لودوفوار) الكندية أن حكومة أثينا، التي تواجه غضب الدائنين الذين أقفلوا باب المفاوضات، أقدمت على إغلاق مؤقت للبنوك وإقامة رقابة مشددة على الرساميل وذلك بعد موجة من القلق اجتاحت عطلة نهاية الاسبوع حيث أدت عمليات السحب الكثيف للأموال إلى تجفيف أجهزة الصرف الآلي. وأضافت اليومية أن مفاجأة إعلان رئيس الوزراء اليوناني، الكسيس تسيبراس، إجراء استفتاء يوم 5 يوليو المقبل، يعتبر رهانا محفوفا بالمخاطر سواء بالنسبة للبلد أو لبقية بلدان القارة الأوروبية، مبرزة أن لليونان مهلة تمتد إلى غاية يوم الثلاثاء لسداد 6ر1 مليار أورو لصندوق النقد الدولي، من بين مجمل الديون البالغة 322 مليار أورو من الديون، لكي لا تواجه خطر إعلان إفلاسها وخروجها من منطقة اليورو الذي سيتسبب في زلزال مالي لا يرغب أي طرف في حدوثه. من جهتها، كتبت صحيفة (لابريس) أن إغلاق البنوك اليونانية والحد من سحب الأموال من البنوك يعكسان المزاج السائد في البلد، مشددة على أن على اليونان وبقية أوروبا أن يدركا أنه ليس من مصلحتهما أن يغرق البلد في الفوضى. وفي كندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن رئيسة وزراء مقاطعة (ألبرتا) المنتخبة مؤخرا، راشيل نوتلي، قد أعلنت، كما وعدت بذلك من قبل، عن إجراءات حكومية لحماية البيئة تتعلق بتشديد القوانين المرتبطة بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري وإعادة النظر في نظام الضرائب على صناعة النفط، مشيرة إلى أن وزيرة البيئة في الإقليم، شانون فيليبس، أقرت بأن هذه الإجراءات لا تشكل سياسة طاقية فعالة غير أنها تمثل إنجازا كبيرا مقارنة مع باقي الأقاليم الكندية. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (لوسولاي) أنه في الوقت الذي سيوجد فيه 217 جنديا كنديا في بولونيا للقيام بمهمة التدريب مع قوات حلف شمال الاطلسي ضمن عملية (الاطمئنان)، فإن ما يقرب من 200 جندي آخر سيتوجهون إلى أوكرانيا، شهر نونبر المقبل، للانضمام إلى عملية "أونيفيي" التي تقودها الولاياتالمتحدة والتي أعلن عنها رئيس الوزراء، ستيفن هاربر، شهر أبريل الماضي، وسط ضجة إعلامية من أجل تكوين وتدريب القوات المسلحة الأوكرانية. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل ناسيونال) مواصلة الحملة الدبلوماسية التي تقوم بها السلطات من أجل تقديم حصيلة الخطة الوطنية لتسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين ولمواجهة الانتقادات الدولية المتعلقة بترحيل المهاجرين غير الشرعيين الهايتيين الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من خطة التسوية، مشيرة إلى الاجتماع الذي عقده وزير الخارجية، أندريس نافارو، بالعاصمة البنمية، مع سفراء الدومينيكان المعتمدين لدى 20 دولة من أمريكا الوسطى والجنوبية ومنطق البحر الكاريبي لحثهم على الدفاع عن سياسة الهجرة والرد على حملة التشهير التي تقودها بعض المنظمات الدولية. من جهتها، توقفت صحيفة (هوي) عند استخدام الحكومة للشبكات الاجتماعية من أجل شرح خطة تسوية الوضعية القانونية للأجانب التي أطلقتها السلطات لأول مرة في تاريخ البلد والتي استفاد منها نحو 188 ألف مهاجر، غالبيتهم من هايتي، لافتة إلى أنه تم عرض أشرطة قصيرة عبر (اليوتيوب) تتناول قصص حقيقية لمهاجرين تمت تسوية وضعيتهم وذلك بلغات الكريول والاسبانية والانجليزية. وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (ال يونيفرسال) بزيارة الدولة التي سيبدأها اليوم الاثنين العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس مرفوقا بعقيلته الملكة ليتيسيا للمكسيك والتي سيجري خلالها محادثات مع مسؤولي هذا البلد حول العلاقات الثنائية، مشيرة إلى أن الملك فيليبي السادس سيرأس خلال هذه الزيارة الأولى لبلد إيبيرو- أمريكي المنتدى المقاولاتي المكسيكي الإسباني، وسيلقي خطابا في جلسة رسمية للجنة الدائمة لمجلس اتحاد الجمهورية المكسيكية. وأضافت الصحيفة أن العاهل الإسباني سيرأس كذلك بمقر سفارة إسبانيا في المكسيك حفل توقيع اتفاقية إقامة "المصلحة الدولية لتقييم اللغة الاسبانية"، التي تعد مبادرة مشتركة بين معهد ثربانتس، والجامعة المستقلة للمكسيك وجامعة سالامانكا. وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن الصراع المحموم للظفر برئاسة الجمعية الوطنية (البرلمان) قد يضع "اتفاق الحكامة"، الذي وقعه الحزب البنمي الحاكم وحليفه الحزب الثوري الديموقراطي سنة 2014 للسيطرة على المؤسسة التشريعية، في مهب الريح، موضحة أن الفريق البرلماني للحزب البنمي وبعد اجتماع لأربع ساعات أمس الأحد قد يكون اتخذ قرارا باعتراضه على مرشح الحزب الثوري الديموقراطي لرئاسة الجمعية الوطنية. من جانبها، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أنه بعد أقل من 24 ساعة عن إعلان الحزب الثوري الديموقراطي عن اسم النائب كريسبيانو أدامز كمرشح وحيد للحزب لرئاسة الجمعية الوطنية حتى بادر الحزب البنمي الحاكم عن الإعلان رفضه لهذا الترشيح، معتبرة أن تشكيلة البرلمان وعدم توفر أي حزب على الأغلبية المطلقة يفرض على الحزبين التفاوض من أجل التوصل على تسوية لهذا الخلاف قبل جلسة التصويت المرتقبة يوم 1 يوليوز، وهي المفاوضات التي ستكون "متوترة ومفتوحة على كل الاحتمالات".