اهتمت الصحف الصادرة اليوم الجمعة بمنطقة أمريكا الشمالية بالضغط الممارس على الديمقراطيين بشأن الاتفاق النووي الإيراني الذي سيصوت عليه الكونغرس في منتصف شتنبر المقبل، ونتائج آخر استطلاع رأي بخصوص الانتخابات المقبلة بكندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (دو هيل) تحت عنوان "الضغط يتصاعد على الديمقراطيين بشأن الاتفاق الإيراني"، أنه بالرغم من أن التصويت النهائي ضد الاتفاق سيكون صعبا من الناحية العددية، فإن جماعات الضغط لا تزال تحاول إقناع الديمقراطيين المترددين، وحتى أولئك الذين كانوا عبروا عن مساندتهم للاتفاق. وأبرزت الصحيفة أنه بعد معارضة عضوين من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ للاتفاق، فإن الجمهوريين لا يحتاجون سوى لأربعة أعضاء آخرين من حزب الرئيس أوباما للوصول إلى عتبة 60 صوتا المطلوبة لإسقاط الاتفاق خلال تصويت شتنبر المقبل. ومع ذلك، فحتى لو تمكنت جماعات الضغط من اقناع ما يكفي من الديمقراطيين للتصويت ضد النص في شتنبر المقبل، فإن لأوباما إمكانية اللجوء إلى حق النقض (الفيتو الرئاسي) لتمرير الاتفاق، وهو ما سيفرض على المعارضين ضرورة الحصول على ثلثي أصوات أعضاء الكونغرس لتجاوز الفيتو. وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (بوليتيكو.كوم) أنه حتى لو فشل حساب التصويت، فإنه سيولد نقاشا عموميا حول بنود الاتفاق، وربما يجبر أوباما أو الرئيس القادم للولايات المتحدة، على العودة إلى طاولة المفاوضات. على صعيد آخر، كتبت (لوجورنال دي مونريال) أن رئيس الوزراء المنتهية ولايته وزعيم حزب المحافظين ستيفن هاربر أكد أمس الخميس أنه يضع ثقة تامة في رئيس مكتبه الحالي راي نوفاك، حتى لو أن العديد من العناصر تشير إلى أنه كان على علم بشيك 90 ألف دولار الموجه لتسديد نفقات السيناتور مايك دافي. من جهتها، كتبت (لودوفوار) أن المستشار القانوني السابق لهاربر، بنيامين بيرين، كان من المتوقع إلى حد كبير أن يمثل أمس الخميس في محاكمة مايك دافي والذي جدد التأكيد خلالها انه شهد أن نوفاك، الذراع الأيمن الحالي لرئيس الوزراء، كان على علم بأن نايجل رايت سدد ديون السيناتور كما شكك في تفسير هاربر حول معايير أهلية أعضاء مجلس الشيوخ. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن مانليو فابيو بيلترونز الزعيم الجديد لحزب الثورة المؤسساتي (الحاكم) استعرض، في هذه المرحلة المليئة بالأحداث، الأفكار التي سيسعى لتطبيقها، داعيا أعضاء الحزب لأن يقوموا بالنقد الذاتي ومواصلة مسلسل التطور، وتعميق الإصلاحات التي تحقق المزيد من النمو الاقتصادي، وتنعكس نتائجها على جيوب المواطنين وبالتالي الحد من الفقر وعدم المساواة بين المكسيكيين. ونقلت الصحيفة عن بيلترونز قوله انه ''سيكون من الصعب تجاهل الدروس المستفادة من انتخابات يونيو الماضي (..) وفي حالة حزب الثورة المؤسساتي لا بد من أن يطرح نفسه للقيام بالمهمة الرئيسية المتمثلة في أن يكون أداة حقيقية في خدمة المجتمع". على الصعيد الاقتصادي، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن تباطؤ الاقتصاد وفقدان البيزو للمزيد من قيمته أمام الدولار واستمرار تراجع أسعار النفط وانخفاض البورصة المكسيكية للأوراق المالية جعلت من أمس "خميسا أسود للسوق المحلية"، مشيرة إلى أن المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا أفاد أن الناتج الداخلي الخام نما بمعدل سنوي قدره 2.2 بالمئة في الربع الثاني من سن 2015، وهو رقم أقل بالمقارنة مع 2.5 بالمئة التي سجلت في الفترة من يناير إلى مارس من السنة الجارية. ببنما، تطرقت صحيفة (لا إستريا) إلى مثول وزير الأمن العمومي، رودولفو أغيليرا، امام الجمعية الوطنية (البرلمان) للإجابة عن تساؤلات النواب حول انشغالات المواطنين بخصوص انعدام الأمن، مبرزة أن أغيليرا أقر خلال اللقاء بأنه "يوجد في قلب هذه الدوامة، إذ أن شعور المواطنين بانعدام الأمن صار حقيقة، لكون العدد الإجمالي للجرائم انتقل من 25 ألف إلى 65 جنحة خلال العشر سنوات الأخيرة". بخصوص الموضوع ذاته، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) بالمقابل أن العديد من إجابات أغيليرا "كانت غامضة ولم تقنع حقيقة نواب الجمعية الوطنية ولا المواطنين الراغبين في معرفة سبب تنامي الجريمة بالبلد"، مشيرة إلى أن الوزير وعلى مدى خمس ساعات لم يفتأ عن تكرار حديثه حول أن انعدام الأمن بالبلد هو إحساس لدى المواطنين لا يرتكز على أي أساس، بالنظر إلى الأرقام التي تتوفر عليها السلطات. و في موضوع آخر، ذكرت (واشنطن بوست) أن إدارة الطيران الأمريكية سجلت ما يقرب من 700 من حالات الحوادث بين الطائرات بدون طيار والطائرات الصغيرة منذ بداية السنة الجارية. وأبرزت الصحيفة، نقلا عن وثائق رسمية، أن هذه الطائرات بدون طيار المتحكم فيها عن بعد كانت قادرة على دخول المجال الجوي الأكثر مراقبة في البلاد، وخلقت "بلبلة" لدى عملاء الخدمة السرية الذين تتمثل مهمتهم الرئيسية في حماية الرئيس. وبكندا، كتبت (لابريس) أن زعيم الحزب الديمقراطي الجديد (معارضة) توماس موكلير رحب بنتائج استطلاع الرأي الذي أجرته أمس الخميس مؤسسة (سي إر أو بي)، والتي منحت تقدما كبيرا لتشكيلته السياسية في نوايا التصويت في كيبيك، مؤكدة أنه، رغم ذلك، لم يحدث أي شيء خاصة وأنه ما زال شهران امام الحملة الانتخابية قبل يوم الاقتراع. من جانبها، كتبت (لودروا) أن هذا الاستطلاع كان مفاجئا من حيث حجم التقدم الذي يتمتع به حزب موكلير في كيبيك، في حين أن الأحزاب الأخرى إما سجلت انخفاضا أو بقيت في موقعها، مشيرة إلى أن أداء الحزب الديمقراطي الجديد يشير إلى أن موكلير نجح إلى غاية الآن في تجنب تضاؤل التصويت لفائدة تشكيلته في الإقليم، في حين يعتقد الكثيرون أنه سيكون من الصعب عليه الحفاظ على المكتسبات التي حققها سلفه جاك لايتون في انتخاب ماي 2011.