أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن المغرب يحرز تقدماً ملموساً في مجال حماية بيئته الساحلية، مشيرة إلى تحسن ملحوظ في جودة مياه الاستحمام بالشواطئ المغربية وانخفاض كمية النفايات البحرية بنسبة 21% خلال السنوات الأربع الأخيرة. وكشفت بنعلي سها لأشغال الندوة الوطنية السنوية الخاصة بتقديم نتائج البرنامج الوطني لرصد جودة مياه الاستحمام ورمال الشواطئ، عن معطيات ميدانية تشير إلى تطور واضح في منظومة الرصد، حيث ارتفع عدد الشواطئ الخاضعة للمراقبة من 79 شاطئاً سنة 2004 إلى 199 شاطئاً سنة 2024، كما توسعت عملية مراقبة جودة الرمال لتشمل 64 شاطئاً مقابل 13 فقط سنة 2010، إضافة إلى رصد التلوث البري عبر أكثر من 90 محطة ساحلية منذ 2018.
وأوضحت الوزيرة أن نسبة مطابقة مياه الشواطئ للمعايير ارتفعت من 88% سنة 2021 إلى 93% سنة 2024، مما يعني أن نحو 7% من الشواطئ لا تزال تعاني من اختلالات بيئية تجعل مياهها غير صالحة للاستحمام، وهو ما يستوجب تدخلات عاجلة للمعالجة وتحسين الوضع البيئي بها.
ودعت بنعلي إلى اعتماد حلول مبتكرة تستند إلى الاقتصاد الدائري للحد من هذه الظاهرة، مؤكدة أن حماية الساحل المغربي تتطلب تضافر الجهود من كل المتدخلين.
كما أشادت الوزيرة بدور مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، في الارتقاء بجودة الشواطئ المغربية، مبرزة حصول 27 شاطئاً و4 مرافئ ترفيهية على اللواء الأزرق، وهو مؤشر دولي على احترام المعايير البيئية المعتمدة عالمياً.