انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية على استعار الحملة الرئاسية أياما قليلة قبل اقتراع ولاية (أيوا) واستقبال اللاجئين السوريين في كندا. وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) أن الحملة الانتخابية تزداد حدتها بالحزب الجمهوري باقتراب اقتراع الولاية الرئيسية (أيوا) الذي من المقرر إجراؤه في فاتح فبراير المقبل، لافتة إلى أن المناظرة التلفزيونية الأخيرة بين المرشحين الجمهوريين التي ستنظمها شبكة (فوكس نيوز)، اليوم الخميس، ستشكل جولة أخرى من الهجمات الحادة بين مرشحي الحزب الجمهوري. ولاحظت الصحيفة في هذا السياق أن ملياردير مانهاتن، دونالد ترامب، تمكن من خلال سلسلة من المقابلات الإعلامية إثارة تساؤلات حول أحقية ترشح منافسه في استطلاعات الرأي، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية تكساس، تيد كروز، بالنظر إلى أنه ولد في كندا من أب كوبي وأم أمريكية. وأشارت الصحيفة من جهة أخرى إلى أن الهجمات ضد تيد كروز سوف تأخذ بعدا آخر لا سيما وأنه يأتي في المرتبة الثانية بعد قطب العقارات في استطلاعات الرأي، مبرزة أن سيناتور تكساس لم يظهر أدنى ضعف تجاه منافسه دونالد ترامب. وأضافت الصحيفة أنه من المرجح أن يوجه كروز إلى خصمه انتقادات بخصوص عدم إلمامه بالسياسة الخارجية، إحدى نقط ضعف دونالد ترامب. وفي نفس السياق، كتبت الصحيفة الالكترونية (بوليتيكو) أنه في الوقت الذي تزداد فيه الهوة بين المرشحين المتقدمين في استطلاعات الرأي خاصة بولاية (أيوا)، قرر عضو مجلس الشيوخ، كروز، تغيير تكتيكاته والشروع في مرحلة أكثر عدوانية في علاقته مع ملياردير نيويورك الذي ما زال متقدما في الاستطلاعات على الصعيد الوطني. وحسب الصحيفة، فإن المقاربة الجديدة التي ينهجها تيد كروز حظيت بإشادة مؤيديه، مضيفة بأن المناظرة التلفزيونية المقررة اليوم الخميس في ولاية كارولينا الجنوبية سيطغى عليها تبادل الاتهامات والهجمات بين المرشحين الستة المؤهلين. في الجانب الديمقراطي، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، قررت تهيئة هجماتها ضد منافسها عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز، الذي أصبح يشكل تهديدا كبيرا والذي ما فتئت شعبيته ترتفع. وأبرزت الصحيفة أن المرشحة الديمقراطية الأوفر حظا كانت تتجنب دائما مهاجمة ساندرز خوفا من فقدان دعم مؤيديه في الانتخابات العامة، مشيرة إلى أن السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة لم يبق لها خيار البقاء مكتوفة الأيدي أمام ارتفاع شعبية منافسها أيام معدودة قبل انتخابات (ايوا). وفي كندا، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن وزير الهجرة الاتحادي، جون ماكالوم، لا يخشى من ارتفاع المشاعر المعادية للاجئين في البلاد إسوة بما يقع حاليا في ألمانيا وذلك بعد استقبال كندا لنحو 10 ألف لاجئ منذ وصول الليبراليين الى السلطة واستعداها لاستقبال 15 ألفا آخرين بحلول نهاية فبراير المقبل، مشيرا إلى أن اللاجئين السوريين الذين وصلوا أو سيصلون في الأسابيع القادمة لبناء حياة جديدة في كندا قد تم اختيارها بعناية كما أن البلد لديه تقليد طويل في الاندماج الناجح للمهاجرين. من جهتها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن الحكومة الليبرالية غير خائفة من صعود شعور التعصب لدى الكنديين إزاء اللاجئين السوريين على الرغم من الأحداث الأخيرة التي وقعت في مدينة فانكوفر حيث أكد ماكالوم، في هذا الاتجاه، بأن الكنديين أعربوا عن ترحيبهم القوي لأكثر من 10 ألف لاجئ سوري مقيم حاليا بالبلد، لافتة إلى أن الحكومة الاتحادية أخذت على عاتقها تكاليف استقبال 15 ألف لاجئ سيقيمون في ملاجئ مؤقتة خاصة بالقواعد العسكرية في كينغستون وفالكارتييه. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (لابريس) إلى أن حكومة جاستن ترودو الليبرالية تدرس بجدية القيام بعدة استثمارات ضخمة في البنيات التحتية تصل إلى 60 مليار دولار خلال عشرة سنوات القادمة لمواجه تباطؤ الاقتصاد الكندي خاصة مع انهيار أسعار النفط وانخفاض سعر الدولار الكندي وتباطؤ نمو الاقتصاد، لافتة إلى أن بعض الوعود الليبرالية قد يمكن تأجيلها أو تخفيضها كما أن برنامج الاستثمار في البنية التحتية قد يأخذ مزيدا من الوقت من أجل تحديد المشاريع الطموحة. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن محكمة العدل العليا أمرت بإقالة 4 موظفين بعد ثبوت تورطهم في أعمال منافية للقانون في إطار ممارسة مهامهم بالمحكمة العليا بالبلد، مضيفة أن هذا الإجراء جاء في سياق مواصلة العمل على إقرار مزيد من الشفافية والنزاهة بالجهاز القضائي، خاصة بعد تفجر فضيحة "التلاعب في القضايا" قبل عدة أشهر. على جانب آخر، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن الحكم على إحدى الصحف بأداء غرامة مالية إثر شكوى تقدم بها أحد القضاة السابقين بمحكمة العدل العليا يعتبر "ضربة لحرية التعبير بالبلد"، مبرزة أن الحكم خلف مخاوف في الوسط الاعلامي من "الاستمرار في التضييق على حرية الصحافة، وتقييد حرية المواطنين في الولوج إلى المعلومة". بالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل كاريبي) عند الانشقاق التي يعرفه الحزب الإصلاحي الاجتماعي المسيحي، ثالث قوة سياسية بالبلد، بعد فك تحالفه التقليدي مع حزب التحرير، الحاكم، وتشكيل تحالف سياسي مع الحزب الثوري الحديث (معارضة) لتعزيز فرص الوصول إلى السلطة خلال الانتخابات العامة لسنة 2016، مبرزة أن 24 من أصل 60 عضوا بالمكتب السياسي للحزب أعلنوا أمس الأربعاء خلال مؤتمر صحفي، عن دعمهم لإعادة انتخاب الرئيس دانيلو ميدينا لولاية رئاسية ثانية بالنظر إلى شعبيته ومنجزاته لفائدة البلد. من جانبها تناولت صحيفة (إل نوبيو دياريو)، بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لمحو الأمية، نجاح خطة محو الأمية التي أقرتها السلطات سنة 2013 في إطار الأهداف الإنمائية للألفية التي تروم القضاء على الفقر ودعم التعليم وتمكين المرأة، مشيرة إلى استفادة نحو 600 ألف شخص من هذه الخطة التي بلغت ميزانيتها 46 مليون دولار وحظيت بدعم المنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو).