شكلت المقترحات المتعلقة بتعزيز الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا لمواجهة المد الروسي والجهود التي يبذلها المرشحون للرئاسيات الأمريكية ومشاركة كندا في مؤتمر المناخ بفرنسا والخلاف بين نقابات القطاع العام والحكومة بإقليم كيبيك الكندي أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين قدموا مؤخرا اقتراحا يقضي بإرسال المزيد من القوات إلى أوروبا بهدف تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في مواجهة الانخراط العسكري الروسي المتزايد، مضيفة أن التدريبات تجري حاليا لمواجهة أي عرقلة محتملة من قبل روسيا لنقل الجنود. وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الأمريكيين يعتبرون أن مثل هذه المبادرة ضرورية لتجنب نشوب أي نزاع جديد في أوروبا، منددين في نفس الوقت بالعدوان العسكري والتهديدات من جانب موسكو، مبرزة أن الإجراءات الجديدة سوف تؤدي إلى وجود عدة فيالق عسكرية أمريكية في القارة العجوز. وبخصوص المشهد السياسي الأميركي، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن جيب بوش وكريس كريستي وجون كاسيش، المرشحين الجمهوريين لرئاسيات 2016، توجهوا على التوالي إلى (نيو هامبشاير) لضمان تأييد ناخبي هذه الولاية الرئيسية. وأضافت الصحيفة أن المتنافسين الثلاثة يراهنون على هذه الولاية في الوقت الذي تزداد فيه الضغوط التي يمارسها الحزب الجمهوري ووسائل الإعلام والمناظرات التلفزيونية على المرشحين والتي تعمل على إعادة تشكيل السباق الرئاسي بطريقة جديدة. وحسب الصحيفة، فإن المرشحين، دونالد ترامب وبن كارسون، لا زالا يتصدران معظم استطلاعات الرأي وذلك على بعد ثلاثة أشهر من إجراء الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، لافتة إلى أن عضو مجلس الشيوخ، ماركو روبيو، بدأ يحقق مزيدا من التقدم خصوصا بفضل أدائه خلال مناظرة الشهر الماضي. بالجانب الدمقراطي، أعربت يومية (يو إس آي توداي) عن اعتقادها بأن على المرشحة الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية، هيلاري كلينتون، تأكيد تفوقها خلال المناظرة التلفزيونية المقبلة التي ستجري بين المتنافسين الديمقراطيين يوم السبت المقبل. وأشارت الصحيفة إلى أن استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا في ولاية (أيوا)، التي ستستضيف مناظرة يوم السبت، تعطي للسيدة كلينتون تقدما بفارق كبير على منافسها، بيرني ساندرز. في كندا، ذكرت صحيفة (لودوفوار) أن وزيرة البيئة بالحكومة الكندية الجديدة، كاثرين ماكينا، التي وصلت أمس الأحد إلى باريس لحضور الاجتماع الوزاري التمهيدي لقمة المناخ (كوب 21)، أكدت على أن كندا لن تعيد النظر حاليا في الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة المحافظة السابقة في انتظار إعداد خطة جديدة للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بالتشاور مع الأقاليم الكندية مما يتطلب عدة أشهر، لافتة إلى أن كندا ستقوم بدور "إيجابي" و"مؤثر" للتوصل الى اتفاق "فعال" خلال مؤتمر باريس. من جهتها، كتبت صحيفة (لابريس) أن السيدة ماكينا أقرت بضرورة اتخاذ كندا لمزيد من التدابير استنادا إلى وقائع علمية سليمة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء، جستن ترودو، الذي سيحضر مؤتمر باريس حول المناخ مرفوقا بمعظم رؤساء وزراء الأقاليم وبعض قادة أحزاب المعارضة، لم يضع أهدافا محددة لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في برنامجه الانتخابي غير أنه التزم بتنظيم لقاء مع رؤساء حكومات المقاطعات الكندية في غضون 90 يوما من انعقاد مؤتمر باريس لوضع إطار عمل لمكافحة تغير المناخ. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن 400 ألف موظف بالقطاع العام أعضاء الجبهة المشتركة للنقابات سيشرعون ابتداء من اليوم الاثنين في السلسلة الثانية من الإضرابات الدورية خلال مدة يومين متتاليين في قطاعات الصحة والخدمات الاجتماعية والتعليم من أجل التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض مع الحكومة على الاتفاقيات الجماعية الجديدة التي انتهى سريانها يوم 31 مارس الماضي، مبرزة أن النقابات قررت مواصلة ضغوطها بالرغم من العرض الذي قدمه رئيس مجلس الخزانة، مارتن كواتوه، الجمعة الماضي والذي اعتبرته النقابات مجرد "ذر للرماد في العيون". من جانبها، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن سياسة الانضباط المالي الذي تنهجها الحكومة الليبرالية التي يرأسها فيليب كويار منذ انتخابه في أبريل 2014، أثارت استياء العديد من منظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى أنه بالرغم من أن الحكومة تحبذ استعمال لفظ "عقلنة الإنفاق" عوض كلمة "التقشف"، إلا أنها تحتاج إلى اتخاذ مزيد من الخيارات لخفض معدل نمو الإنفاق الحكومي بالرغم من أن وضعية الاقتصاد الكيبيكي ليست سيئة حسب وزير المالية الكيبيكي، كارلوس يتاو. بالدومينيكان، نقلت صحيفة (إل نويبو دياريو) عن وزير الصناعة والتجارة، خوسيه كاستيو سافينيون، قوله أن الوضع السياسي الحالي في هايتي الناتج عن تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية قد حال دون إحراز تقدم في الحوار السياسي الذي تم استئنافه الشهر الماضي مع الاجتماع الذي عقده الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، ونظيره الهايتي، ميشال مارتيلي، لإيجاد حل توافقي للأزمة الناتجة عن حظر هايتي استيراد 23 منتوجا دومينيكانيا عبر الحدود البرية بين البلدين، مشيرا إلى أن الدومينيكان لا تضع أية شروط لمواصلة الحوار لرفع الحظر الذي ساهم في زيادة أنشطة التهريب بالمنطقة الحدودية. أما صحيفة (ليستين دياريو)، فتناولت إعلان الرئيس دانيلو ميدينا خلال الزيارة المفاجئة الأسبوعية التي يقوم بها إلى المناطق الريفية بالبلد عن خفض معدل الفائدة على القروض التي تقدمها البنوك للقطاع الفلاحي من 12 إلى 10 بالمئة ابتداء من فاتح نونبر الجاري وذلك في إطار الاستراتيجية التي تقوم بها الحكومة الحالية لدعم الفلاحين والمساهمة في الحد من الفقر في البلد، مبرزة أهمية الزيارات المفاجئة الرئاسية في دعم صغار الفلاحين والمقاولات الإنتاجية الصغرى ومساعدتها على تسويق منتوجاتها وحصولها على التمويل بفوائد جد ضعيفة مقدمة من طرف بنك التنمية الفلاحية. وببنما، اعتبرت صحيفة (لا برينسا) أن العجز يهدد برامج التعويضات الاجتماعية الأساسية لصندوق الضمان الاجتماعي من قبيل برنامجي "المرض والولادة" و "العجز والشيخوخة والوفاة"، موضحة أن ودائع هذه البرامج في تراجع حاد بسبب اللجوء إليها لتمويل مشاريع بناء وحدات استشفائية جديدة أو اقتناء معدات طبية بين سنتي 2009 و 2019، وهو ما يستدعي من الحكومة البحث عن حلول عاجلة لتفادي توقف دفع التعويضات والمعاشات للمستفيدين من الصندوق. من جانبها، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن قطاع النقل الحضري، ورغم استعادة تسييره من قبل السلطات قبل أشهر قليلة، ما زال يعاني من مشاكل عديدة جعلت "حياة المواطنين جحيما" بالعاصمة وضواحيها، مبرزة أن جمعيات حماية مستعملي النقل الحضري تطالب الحكومة بوضع حلول شاملة لمعالجة مشاكل الازدحام في الشوارع ورفع وتيرة مرور الحافلات وطاقتها الاستيعابية، خاصة في أوقات الذروة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أبرزت أن أيا من الملاحظات والمقترحات ال26 التي قدمت فيما يتعلق بالتحقيق في اختفاء 43 طالبا كانت مكتملة، مشيرة إلى أنه في كثير من الحالات سعى مكتب المدعي العام للجمهورية لتبرير امتثالها لإجراءات لا ترتبط بمنهجية معينة، بالإضافة إلى أن سلطة النيابة العامة لم تقدم وثائق تدعم مواقفها. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن المكسيك تعتبر ثاني بلد في أمريكا اللاتينية، بعد البرازيل، التي استثمرت أكثر في مجال البنيات التحتية المرتبطة بالتزود بالمياه، مشيرة إلى عدم ضمان هذه الاستثمارات لجودة المياه الموجهة للمستهلكين. وأبرزت الصحيفة أنه وفقا لدراسة بشأن السوق العالمي للمياه 2015 فإن المكسيك استثمرت 13 مليار دولار في البنيات التحتية المائية ما بين 2011 و2014 ، في حين خصصت البرازيل 18 مليار دولار للغرض ذاته.