انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بمنطقة أمريكا الشمالية على جهود إدارة أوباما لمكافحة التغيرات المناخية، وحظوظ الحزب الجمهوري في الظفر برئاسيات 2016، وجهود مكافحة تطرف الشباب الكندي، إضافة إلى حصيلة أول سنة من عمر الحكومة الليبيرالية بالكيبيك. وكتبت يومية (واشنطن بوست) أن الرئيس باراك أوباما أطلق أمس الثلاثاء مبادرة تروم التأكيد على الروابط بين التغيرات المناخية والصحة العامة، مشيرة إلى أن إدارة أوباما بصدد توسيع مبادرتها بشأن جمع المعطيات حول المناخ، التي أطلقت منذ سنة واحدة، لتشمل أيضا الصحة. وأوضحت اليومية أن البيت الأبيض يعتزم، في إطار هذه المبادرة الجديدة، التي بمقتضاها يتعين على القطاع الخاص التوصل إلى حلول للمشاكل المناخية المرتبطة بالصحة، تنظيم قمة حول التغيرات المناخية والصحة خلال ربيع هذه السنة. من جهة أخرى، تناولت يومية (نيويورك تايمز) إعلان السيناتور الجمهوري راند بول عن ترشحه لرئاسيات 2016، معتبرة أنه يكشف عن حقيقة مرة بالنسبة للجمهوريين، الذين تعتقد غالبيتهم أن حزبهم غير قادر على انتخاب رئيس للاستحقاقات المقبلة. ولاحظت الصحيفة أن العديد من الجمهوريين يعتبرون أن استراتيجية بول لن تساعده على تحقيق النجاح. وأضافت اليومية أن الجمهوريين غير متفقين على سبل تعزيز موقف حزبهم، مشيرة إلى أن المرشحين جيب بوش وماركو روبيو يسعيان إلى تعزيز صورة الحزب لدى الناخبين من أصول إسبانية، في حين أن حملة السيناتور تيد كروز تروم بالأساس إقناع المحافظين الساخطين والمسيحيين الإنجيليين من أجل التصويت. على الصعيد الدولي، أبرزت (وول ستريت جورنال) أن واشنطن أكدت أمس الثلاثاء عزمها تسريع شحنات الأسلحة الموجهة لعملية "عاصفة الحزم" ضد المتمردين الحوثيين باليمن. وتابعت الصحيفة أن نائب كاتب الدولة الأمريكي، أنطوني بلينكين أكد أن واشنطن ودول مجلس التعاون الخليجي يعملون من أجل دفع الأطراف باليمن إلى التوصل إلى حل سياسي. وبكندا، ذكرت يومية (لا بريس) أن الدرك الملكي الكندي (الشرطة الفيدرالية) تدخل لمواجهة الدعاية لجماعة "الدولة الإسلامية" في صفوف الشباب الكندي، مشيرة إلى أنه تم إحداث فريق عمل تابع للأمن الوطني من أجل مراقبة كل الرسائل التي قد تبعثها المنظمات الإرهابية، من قبيل تنظيم الدولة الإسلامية، عن طريق شبكات التواصل الاجتماعية من أجل استقطاب وتجنيد الشباب. على صعيد آخر، اعتبرت يومية (لو سولاي) أن التحدي الرئيسي للوزير الأول الكيبيكي ، فليب كويار وإدارته يتمثل في إقناع الكيبيكيين بالتقدم إلى الأمام، مضيفة أن الأمور تتعقد بالنسبة للشعب والليبراليين (في السلطة) لتحقيق والحفاظ على ميزانية متوازنة، خاصة وأن كويار أقر بأنه يتعين انتظار سنة أخرى من أجل بلوغ نسبة عجز في حدود الصفر. ومن جهتها، أكدت صحيفة (لو دروا) أن السنة الأولى من عمر حكومة كويار شهدت تقشفا، مبرزة أن الأغلبية الكيبيكية لا تفكر في التصويت على إصلاحات فورية وعميقة، وهي غير متيقنة أن هذه الأخيرة قد تسفر عن النتائج المرجوة من قبل الليبيراليين على مستوى التوازن المالي. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن صناديق تقاعد العمال المكسيكيين عانت من انخفاض بقيمة أربعة ملايير و200 مليون بيزو في شهر مارس الماضي. ونقلت الصحيفة عن اللجنة الوطنية لنظام الادخار من أجل التقاعد، في تحديثها الشهري لموارد نظام مدخرات التقاعد لشهر مارس عام 2015، قولها إن قيمة الموارد المتراكمة في ذلك الشهر بلغت 2 بليون و245 مليارا و316 مليون بيزو، أي أقل من 2 بليون و449 مليارا و516 مليون بيزو المسجلة في الفترة ذاتها من السنة الماضية . ومن جانبها، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن أزيد من 400 ألف من رجال الشرطة في المستويات الثلاثة للحكومة بالمكسيك (البلدية والولائية والفدرالية) يعملون من ثمانية إلى 48 ساعة متواصلة، وهو معدل أعلى من أيام العمل المقررة كمعيار للشرطة من قبل منظمة الأممالمتحدة، وذلك وفقا لمعطيات السكرتارية التنفيذية للنظام الوطني للأمن العام. ببنما، تطرقت صحيفة (بنماأمريكا) إلى تعزيز الإجراءات الأمنية على مدى الأيام المقبلة خلال انعقاد قمة الأمريكيتين والمنتديات المنظمة في إطارها أو على هامشها، مبرزة أن السلطات الأمنية أعلنت أنها تعمل بتنسيق مع مختلف الأجهزة الامنية للدول المشاركة من أجل توفير الحماية الكاملة لرؤساء الدول والحكومات، وضمان السير الجيد لأشغال هذه القمة. على صلة بالموضوع، عنونت صحيفة (لا إستريا) بشكل مثير "الولاياتالمتحدة تحاصر العاصمة بنما"، موضحة أن السلطات الأمريكية أرسلت أزيد من مائة عنصر من جهاز الخدمة السرية بالإضافة إلى عتاد عسكري خاص من أجل حماية الرئيس باراك أوباما الذي يزور بنما للمرة الأولى خلال 7 سنوات من حكمه، كما قام الضباط الأمريكيون بتفحص مكان انعقاد القمة وعدد من الفنادق. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل ديا) عند مشاركة الرئيس، دانيلو ميدينا، في أشغال قمة الأمريكيتين السابعة التي تحتضنها العاصمة البنمية يومي 9 و10 أبريل الجاري، مشيرة إلى أن ميدينا سيتطرق خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، على هامش القمة، إلى الخطة الوطنية التي أطلقتها السلطات العام الماضي لتسوية وضعية الأجانب المقيمين بالبلد بصفة غير شرعية وإلى الانعكاسات الاقتصادية للزيارات المفاجئة الأسبوعية التي يقوم بها الرئيس إلى المناطق القروية. من جهتها، أشارت صحيف (دياريو ليبري) إلى أن إعلان وزير الخارجية الهايتي، بيير بروتوس، عن انسحابه من الترشح للانتخابات الرئاسية التي سيتم تنظيمها في أكتوبر القادم، لن يشكل عائقا أمام تعزيز العلاقات واستمرار الحوار الثنائي بين الدومينيكان وهايتي.