أفردت الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، بمنطقة أمريكا الشمالية أغلب عناوينها للجهود التي يبذلها الديمقراطيون في أفق الانتخابات التشريعية النصفية المقبلة، وتقرير الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية، ومحادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وإصلاح القانون الانتخابي في كندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الديمقراطيين الذين يوجدون "في موقف دفاعي بخصوص فرص نجاحهم في الانتخابات التشريعية النصفية" المقرر تنظيمها في شهر نونبر القادم، اختاروا التطرق إلى قضايا المساواة أملا في تجنب "كارثة" كتلك التي لحقتهم خلال انتخابات 2010. وأبرزت الصحيفة، في هذا السياق، أن الديمقراطيين بدفاعهم عن التشريعات التي ستمدد من أجل منح إعانات البطالة والزيادة في الحد الأدنى للأجور ودعم المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة، يؤكدون أن "حزبهم هو الضامن للمساواة بين الجميع". من جهة أخرى، أشارت الصحيفة إلى أن الجمهوريين يعتبرون أن الانتخابات النصفية، التي يتوفرون فيها على فرص جيدة لاستعادة السيطرة على مجلس الشيوخ، ستكون بمثابة استفتاء على إصلاح نظام التأمين الصحي المعروف بÜ(أوباماكير)، واصفين مشاريع القوانين المقترحة من قبل الديمقراطيين والمتعلقة بإعانات البطالة، ومحاولاتهم تقليص الفجوة في الأجور بين الرجال والنساء، وزيادة الحد الأدنى للأجور، والتي تواجه عقبات سياسية مهمة، بالانتهازية. ومن جهتها، تطرقت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى التحذير الذي وجهته الأممالمتحدة من أن جهود الحكومات غير كافية لتجنب المخاطر الكبيرة لتغير المناخ خلال العقود المقبلة، مشيرة إلى أن عقود من المماطلة من جانب القادة قد خلقت وضعا حرجا للبشرية بسبب وجود مستويات غير مسبوقة من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري. وحسب الصحيفة، فإن تقرير الأممالمتحدة سيزيد من الضغوط لوضع معاهدة "طموحة" حول المناخ العالمي بحلول نهاية عام 2015 ودخولها حيز التنفيذ في عام 2020، مشيرة إلى أن الخلافات بين الدول الفقيرة والغنية، التي أدت إلى فشل المفاوضات الدولية حول المناخ، ما زالت قائمة. ومن جانبها، أشارت جريدة (دو هيل)، إلى إعلان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، أن التقرير، الذي يمثل "تحذيرا" جديدا، يؤكد على حقيقة "واضحة" وهي "أننا أمام قضية إرادة عالمية وليس أمام قدرة" على العمل. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين أجروا أمس الأحد لقاء "نادرا" من دون الوسيط الأمريكي، مارتن إنديك، في محاولة لإنقاذ محادثات السلام قبل الموعد النهائي المحدد يوم 29 أبريل الجاري. وأبرزت الصحيفة أن الإسرائيليين دعوا الفلسطينيين إلى تجميد طلب عضويتهم في المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وهو ما قوبل برفض الفلسطينيين، مشيرة إلى أن هذه المحادثات تجري وسط تصاعد التوترات بسبب موافقة الحكومة على بناء مستوطنات إسرائيلية جديدة. وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن حكومة، ستيفن هاربر، المحافظة، التي تواصل حملتها من أجل تغيير قواعد اللعبة الانتخابية من جانب واحد، قد تجاوزت الأسبوع الماضي، حدود المقبول، مشيرة إلى أن وزير الاصلاح الديمقراطي، بيير بوالييفر، قام، أمام لجنة مجلس الشيوخ المكلفة بدراسة مشروع القانون المتعلق بالإصلاح الانتخابي، بهجوم شخصي على المدير العام للانتخابات بكندا، مارك مايراند، لمعارضته العديد من التغييرات المقترحة للقانون الانتخابي . وأشارت الصحيفة إلى أن الهجوم على مسؤول، تم تعيينه بإجماع مجلس العموم في سنة 2007، لم يسبق له مثيل، كما هو الحال بالنسبة إلى عزم حكومة هاربر على إجراء تغييرات كبيرة في القانون الانتخابي بالرغم من معارضة المدير العام للانتخابات بكندا ومفوض الانتخابات وأحزاب المعارضة وغالبية الخبراء. وعبر كاتب المقال عن أسفه لأنه لم تعد أي مؤسسة وأي شخصية تسلم من هجوم حكومة هاربر، التي تضم الوزير بيير بوالييفر، الذي يسعى إلى تحطيم المديرية العامة للانتخابات. ومن جانبها، تطرقت صحيفة (لودوفوار) إلى ردود فعل الوزير الكيبيكي السابق للمؤسسات الديمقراطية ومشاركة المواطنين، بيرنار درانفيل، إزاء الانتقادات التي تعرض لها من طرف بعض زملائه حول تأثير ميثاق القيم العلمانية على النتائج السيئة التي حققها الحزب الكيبيكي في الانتخابات التشريعية ليوم 7 ابريل . وأضافت الصحيفة أن درانفيل أشار في رسالة نشرتها اليومية إلى أن مشروع ميثاق العلمانية لم يكن له دور أساسي في النتائج كما لم يتم استخدامه لأغراض انتخابية، مبرزا أن انتخابات 7 أبريل تحولت إلى استفتاء بخصوص استقلال إقليمكيبيك. وأشارت الصحيفة إلى أن عدة أعضاء من الحزب الكيبيكي أكدوا الأسبوع الماضي أن ميثاق القيم ساهم جزئيا في انهيار الحزب وأن الحزب أخطأ في كثير من النواحي بدفاعه عن الميثاق، مضيفة أن السيد درافيل ما زال مصرا على اعتبار ميثاق القيم إيجابي بالنسبة للكيبيك غير أن هذا الملف تم إغلاقه بانتخاب حكومة أغلبية ليبرالية. على صعيد آخر، اعتبرت يومية (لو جورنال دو مونريال) أن عزم رئيس الوزراء المكلف على عدم تقديم الميزانية الأولى للحقبة الليبرالية الجديدة، إلا بعد قيام مدقق للحسابات ومراجعة شاملة للمالية العمومية خلال عهد الحزب الكيبيكي، والتي سبق له أن قدم بشأنها تقريرا يوم 19 فبراير الماضي، بمثابة مضيعة للوقت والمال والجهد وبحثا عن أعذار لعدم الوفاء بالتزاماته الانتخابية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) تحت عنوان "الأمن، شرط لتنشيط الاقتصاد"، أن مشكلة انعدام الأمن في المكسيك تعد أمرا يثير القلق، مشيرة إلى تأكيد محافظ البنك المركزي المكسيكي، أوغستين كارستينس، بضرورة إيجاد حل لها من أجل تحقيق الانتعاش الاقتصادي. من جهة أخرى، قال محافظ البنك المركزي، في مقابلة مع الصحيفة، إن المكسيك مستعدة لتحمل أي صدمة من الخارج على الرغم من ضعف الاقتصاد العالمي واستمرار تقلبات الأسواق المالية، مشيرا إلى أنه تم بذل جهود خلال السنوات الأخيرة لتحسين الإنتاجية والقدرة التنافسية لتحقيق مزيد من النمو . وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن سعر "سلة الغذاء الأساسية" أضحى الحصان الرابح الذي يراهن عليه كل واحد من المرشحين للرئاسيات بالانتخابات العامة ببنما من أجل الوصول إلى القصر الرئاسي، مبرزة أن سعر سلة الغذاء ارتفع خلال العشر سنوات الأخيرة بأزيد من 80 في المئة رغم وعود كل الحكومات المتعاقبة في خفض أو التحكم في سعر المنتجات الغذائية الأساسية، وبالتالي الفشل في تحقيق الاكتفاء الغذائي الذاتي. وعلى صلة بموضوع الانتخابات، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن تقديرات كلفة الحملة الانتخابية، التي ستنتهي في 4 ماي بإجراء الانتخابات العامة، قد تكون بلغت 60 مليون دولار، أي ضعف النفقات المسجلة خلال انتخابات 2009، معتبرة أن "المرشحين يسعون بكل الطرق إلى الحفاظ على سرية الحسابات المالية المتعلقة بالانتخابات، لكن بالنظر إلى القصف المتواصل للوصلات الدعائية بالمحطات التلفزيونية والإذاعية والصحف وفي الشوارع، فالتقديرات تتحدث عن نفقات بعشرات ملايين الدولارات". أما ببالدومينيكان، فتناولت صحيفة (إل كاريبي) الخلافات القائمة بين الدومينيكان وشركة التعدين السويسرية الكندية (فالكون بريدج)، التي تستغل مناجم النيكل المفتوحة، بسبب عزم السلطات جعل منطقة (لوما ميراندا) الغنية بمعدن النيكل محمية طبيعية على إثر حملة وطنية ودولية خاضتها جمعيات حماية البيئة للحفاظ على التنوع البيئي والموارد المائية، التي تزخر بها المنطقة، مشيرة إلى إعلان الشركة المتعددة الجنسيات أنها لن تذهب إلى التحكيم الدولي وأنها دائما تلجأ إلى الحوار طوال 50 سنة من وجودها بالبلاد. وأضافت الصحيفة أن شركة (فالكون بريدج) أكدت أن إعلان منطقة (لوما ميراندا) محمية طبيعية يتعارض مع المقتضيات الدستورية ويحول دون استغلالها لمنجم النيكل، الذي تبلغ مساحته أكثر من 1300 هكتار والذي تملكه منذ سنة 1956. ومن جانبها، أشارت صحيفة (هوي) إلى مطالبة "الجامعة المستقلة سانتو دومينغو"، التي تعتبر أقدم جامعة بالقارة الأمريكية، من السلطات إعلان منطقة (لوما ميراندا)، التي تضم ثاني أكبر احتياطي لمعدن النيكيل بالبلاد، محمية طبيعية، خاصة وأن استغلال المنجم سيدمر مخزون المياه الباطنية مما ستكون له انعكاسات سلبية على الزراعة وإمدادات مياه الشرب. من جهة أخرى، تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى إعلان النيابة العامة عن تفكيك شبكة متخصصة ببيع الأطفال الرضع للأجانب بغرض التبني مقابل 10 ألف أورو.