اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت بأمريكا الشمالية بسباق الظفر بتزكية الحزب الجمهوري في أفق الانتخابات الرئاسية ليوم ثامن نونبر المقبل، وبسياسة الحكومة الكندية بزعامة جاستن ترودو في مجال لمكافحة التغيرات المناخية. وكتبت اليومية الإلكترونية (بوليتيكو) أن مؤسسة الحزب الجمهوري انتقدت القرار "الانتهازي" لحاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي، بتقديم الدعم لدونالد ترامب، في وقت تتكثف فيه الجهود داخل الحزب لوقف تقدم قطب العقارات المثير للجدل. وأبرزت الصحيفة أن الجمهوريين ردوا على هذا الإعلان بالصدمة والغضب والحزن باعتبارها "بادرة مثيرة" تقوض جهود الحزب الجمهوري الرامية لدعم الحملة الانتخابية لماركو روبيو ضد الملياردير النيويوركي. بدورها، كتبت (وول ستريت جورنال) أن الحملة الانتخابية الجمهورية "الشرسة" بلغت، مع هذا التطور، مستوى جديد من الكثافة في ظل تبادل الإساءات الشخصية بين ترامب ومنافسه سناتور فلوريدا ماركو روبيو. واعتبرت الصحيفة، في هذا الصدد، أن هجوم روبيو ضد ترامب منحه على الأرجح فرصة أخيرة لوقف الملياردير، الذي يبدو أنه يسير نحو الظفر بتزكية الحزب للانتخابات الرئاسية بعد سلسلة من الانتصارات، مضيفة أن التبادلات الحادة بين المرشحين جعلت من سيناتور فلوريدا بديلا رئيسيا مفضلا في استطلاعات الرأي. أما صحيفة (ذو هيل) فسلطت الضوء على نتائج استطلاع الرأي الذي أجرته (إن بي سي نيوز) ومؤسسة (سيفيي مونكي)، ونشرت أمس الجمعة، والتي كشفت عن فوز ترامب على خصمه بÜ18 نقطة على الصعيد الوطني غداة مناظرة يوم الخميس الماضي. على الصعيد الأمني، كتبت (نيويورك تايمز) تحت عنوان "الكفاح من أجل السرية يختبر العلاقة بين أبل والبيت الأبيض"، أن الرفض المستمر من قبل عملاق التكنولوجيا لطلب وزارة العدالة للمساعدة في فتح الهاتف الذي استخدمه أحد مرتكبي هجمات سان بيرناردينو، جعلت منه كحصن منيع في مجال حفظ السرية أو الخصوصية. وأبرزت اليومية أن النقاش الذي تم خلال اجتماع في سنة 2013 بعد وقت قصير من كشف إدوارد سنودن على برامج المراقبة السرية للحكومة، والذي جمع الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس المدير العام لشركة (أبل) و16 من الاطر التقنية ومدافعين عن خصوصية الحياة الشخصية قد أشر على توترات في المستقبل مع البيت الأبيض بشأن هذا الموضوع. وأضافت أن مؤشر اشتداد التوترات يشير إلى أن (الفايسبوك) و(غوغل) و(مايكروسوفت) و(ياهو) يستعدون لتقديم وثائق إلى المحكمة تضامنا مع (أبل). على الصعيد الدولي، كتبت (واشنطن بوست) أن سورية ستشهد السبت يوما نادرا من الهدوء في وقت سيبدأ فيه وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في كافة أنحاء البلاد، حيث سيكون هناك على الأقل وقف مؤقت للقتال للمرة الأولى منذ سنوات. واعتبرت الصحيفة أن الهدنة ستواجه العديد من الصعوبات، من بينها مراقبة "وقف الأعمال العدائية"، اعتبارا لأن هذا الهدف لا يسعى لتوفير حل دائم للنزاع السوري في عامه السادس. بكندا، كتبت (لوسولاي) أن رئيس الوزراء جاستن ترودو سيلتقي مع نظرائه في الأقاليم يوم الخميس المقبل في فانكوفر للانكباب على مناقشة الإجراءات المترتبة لمؤتمر باريس بشأن التغيرات المناخية، مشيرة إلى أن اللقاء سيركز على السبل الفعالة للتكيف مع التغيرات المناخية والحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، واغتنام الفرص التي يتيحها اقتصاد منخفض الكربون لخلق فرض شغل ذات عائد جيد ومستدامة. من جهتها، كتبت (لودروا) أن رجل الأعمال كيفن أوليري، الذي يفكر بشكل جدي في قيادة حزب المحافظين الكندي خلفا لستيفن هاربر، يقترح إجراء استفتاء وطني حول بناء أنابيب نفط جديدة بالبلاد لإنهاء الخلافات بين السياسيين بشأن هذا الموضوع. على صعيد آخر، أبرزت (لابريس) أن الشركة العملاقة "بومباردييه"، التي ينتابها شعور بالقلق إزاء العواقب المحتملة للنقاشات الحادة أحيانا والمستعرة على برنامج الطائرات "سي سيريز" ، طالبت من السياسيين والكيبيكين بشكل عام لإبداء "التضامن" مع المجموعة الفاعلة في مجال الطيران. أما (لو جورنال دو مونريال) فكتبت أن إدارة "بومباردييه" فشلت أمس الجمعة في سعيها لإقناع زعيم تحالف مستقبل كيبيك، فرانسوا لغولت، بأن حكومة كويار قامت بعمل جيد باستثمار مليار دولار أمريكى فى برنامج "سي سيريز"، نظرا لأن غولت انتقد طريقة كويار في التفاوض على اتفاق ليس في صالح دافعي الضرائب والعمال في كيبيك. بالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن الحكومة الفدرالية والحزب الثوري المؤسساتي في مجلس النواب وافقوا على مقترح إنشاء قيادة موحدة مختلطة للشرطة الولائية والمضي قدما في هذا الإصلاح الذي يتعين إقراره قبل نهاية الدورة العادية للبرلمان، أي قبل 30 أبريل المقبل. وقالت الصحيفة، نقلا عن سيزار كاماتشو منسق الحزب الثوري المؤسساتي بمجلس النواب عقب اجتماع بين كافة المنسقين البرلمانيين بالمجلس مع وزير الداخلية ميغيل انخيل أوسوريو تشونغ، إن العنصر المركزي للمناقشة سيتمحور حول المبادرة التي أرسلها الرئيس المكسيكي في نونبر 2014 لمجلس الشيوخ، مشيرا إلى أن هناك انفتاحا للقيام بتعديلات عليها شريطة أن تكون في إطار خطة صلبة من الناحية القانونية. أما صحيفة (لاخورنادا) فكتبت أن عبء الدين الحكومي في المكسيك استمر في منحاه التصاعدي في السنوات الأخيرة، جراء دينامية تآكل هامش المالية العامة للتعامل مع الصدمات، مثل تلك التي تمثلها انخفاض أسعار النفط أو التقلبات المالية الدولية، حسب ما صرحت به أمس الجمعة مؤسسة التصنيف (فيتش راتينغز)، مشيرة إلى أن المؤسسة أكدت تصنيفاتها للديون المكفولة من قبل الحكومة المكسيكية في الإصدارات على المدى الطويل على حد سواء بالعملة المحلية والأجنبية. ببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن تنازع الاختصاصات بين محكمة العدل العليا والمحكمة الانتخابية يشكل ثغرة تجنب عددا من النواب البرلمانيين المتابعة القضائية في بعض القضايا ذات الصلة بمسارهم السياسي، موضحة أن هناك على الأقل 4 قضايا تتقاذفها الهيئتان القضائيتان بداعي "عدم الاختصاص"، وتهم طعونا في نجاح 4 نواب برلمانيين يشتبه في استغلالهم موارد الدولة في حملاتهم الانتخابية السابقة. في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (لا إستريا) أن العدوى بفيروس زيكا آخذة في التمدد بمنطقة العاصمة بنما بعد الإعلان عن بلوغ عدد حالات الإصابة إلى 10 من بين 91 حالة على الصعيد الوطني، مشيرة إلى أنه بالرغم من الإعلان عن حالة الطوارئ الصحية بالبلاد، يبقى من الصعب احتواء انتشار الفيروس، خاصة وأن البلد يستقطب سياحا من بلدان تعاني من تفشي الإصابة بالفيروس، والأعراض لا تبدو على المرضى في حوالي 80 بالمئة من الحالات. بالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل ناسيونال) أن الرئيس دانيلو ميدينا، سيلقي، اليوم السبت، والذي يصادف الاحتفال بالذكرى 172 لاستقلال البلد عن هايتي في 27 فبراير 1844 بعد احتلال دام 22 سنة، وذلك أمام مجلسي البرلمان لاستعراض حصيلة حكومته خلال السنة الماضية. وتوقعت الصحيفة أن يتطرق الرئيس، في خطابه الأخير خلال ولايته الرئاسية 2012-2016 ، إلى القضايا الكبرى التي تهيمن على اهتمامات المواطنين وفي طليعتها محاربة الفساد وارتفاع معدلات الجريمة والرد على اتهامات المعارضة باستغلال حزب التحرير الحاكم لموارد الدولة في حملته الانتخابية، بالإضافة إلى الإصلاحات التي يعتزم تنفيذها في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقررة يوم 15 ماي المقبل وعلى رأسها اعتماد قانون الأحزاب السياسية ومدونة الانتخابات وخفض مستوى الديون الخارجية. من جانبها، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى المؤشرات الإيجابية للاقتصاد التي تضمنها تقرير بنك التنمية للدول الأمريكية الذي توقع ارتفاع النمو الداخلي الاجمالي بنسبة 6 بالمئة خلال سنة 2016 بفضل انخفاض فاتورة الطاقة وانتعاش اقتصاد الولاياتالمتحدةالأمريكية التي تعتبر أول شريك تجاري للبلد وارتفاع التحويلات المالية، مبرزا أن تحسن الاقتصاد الدومينيكاني يعتبر استثناء مقارنة مع اقتصاديات أمريكا الجنوبية التي ستعرف نسبة نمو عند نهاية السنة الجارية لن تتجاوز 3ر0 بالمئة وذلك للسنة الثانية على التوالي.