انصبت اهتمام الصحف الصادرة اليوم السبت بأمريكا الشمالية على تأثير العاصفة الثلجية على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، وتحركات الجيش الروسي بسورية، وجهود الوزير الأول الكندي لاستقطاب الاستثمارات الخارجية. وكتبت (نيويورك تايمز) أن العاصفة الثلجية الكثيفة قد تتسبب في تهاطل ثلوج قد يصل سمكها إلى 60 سم على منطقة العاصمة الاتحادية، واشنطن، ومدن الساحل الشرقي للبلد، معتبرة أن عددا من المناطق تعاني من العاصفة منذ زوال أمس الجمعة. وأضافت الصحيفة أن السلطات من ولاية كارولينا الجنوبية إلى غاية الحدود مع كندا تتوقع أن تمر نهاية الأسبوع الجاري في ظروف "حرجة" مع هبوب رياح تفوق سرعتها 80 كلم في الساعة، وتوقعات بانقطاع التيار الكهربائي واحتمال حدوث فيضانات بالسواحل. من جانبها، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أنه في مواجهة هذه الظروف المناخية السيئة التي تمس بأزيد من 85 مليون شخص، أطلقت السلطات تحذيرات من تكون الصقيع على الساحل الشرقي، كما أعلنت 11 ولاية حالة الطوارئ، وتم إلغاء أزيد من 9 آلاف رحلة جوية يومي الجمعة والسبت. على صعيد آخر، تطرقت (وول ستريت جورنال) إلى الخلافات بين واشنطن وموسكو بسبب تحركات الجيش الروسي بسورية، ونشر وحدات عسكرية روسية في الشمال الغربي لسورية، بالقرب من المناطق الكردية حيث يعمل المستشارون العسكريون الأمريكيون بتنسيق مع المقاتلين الأكراد. وأضافت الصحيفة أنه لحد الساعة ليست هناك أية إشارة لتحويل الموقع إلى قاعدة للطائرات المقاتلة، لافتة نقلا عن مسؤولين عسكريين أمريكيين أن النوايا الروسية من خلال هذه التحركات الأخيرة ما زالت "غامضة". على الصعيد السياسي، أشارت صحيفة (ذو هيل) إلى أن المرشح الجمهوري للانتخابات التمهيدية لرئاسيات 2016، دونالد ترامب، يتقدم في الاستطلاعات الوطنية لنوايا التصويت ب 14 نقطة على أقرب منافسيه، السيناتور تيد كروز. وأوضحت في هذا الصدد أن المرشح المثير للجدل حصل على 34 في المئة، مقابل 20 في المئة لكروز، بينما جاء سيناتور فلوريدا، ماركو روبيو، ثالثا ب 11 في المئة من نوايا التصويت. بكندا، اعتبرت صحيفة (لا بريس) ان الوزير الأول، جاستن ترودو، وبعد التودد إلى مدراء كبار المقاولات بالمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس، سيكون اليوم السبت على موعد مع رئيس البرلمان الأوروبي للدفاع عن مؤهلات البلد لاستقطاب مزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، موضحة أن اللقاء بين الجانبين يأتي في وقت تعمل فيه كندا والاتحاد الأوروبي على المصادقة على الاتفاق الاقتصادي والتجاري الشامل، الذي يمكن ان يدر مليارات الدولارات على الشركات الكندية. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لو دروا) أن قرار بلدية مونريال الكبرى، التي تشكل 82 في المئة من مدن كبرى حواضر كيبيك، للاعتراض على مشروع بناء أنبوب النفط (إينيرجي إيست) لشركة (ترانس كندا) تسبب في رجة في القسم الغربي من البلد، موضحة أن الأقاليم النفطية بغرب كندا يمكن أن تتخذ القرارات التي تشاء، لكن لا يمكن لها بأي حال من الأحوال أن تملي قراراتها على باقي الأقاليم، وخاصة كيبيك. من جانبها، أشارت صحيفة (جورنال دو مونريال) إلى ان اعتراض عمدة مونريال، دينيس كوديري، على مشروع أنبوب النفط أثار حفيظة الطبقة السياسية بغرب البلد، التي انتقدت "نفاق" المسؤولين بكيبيك، مضيفة أن هذا الشنآن سيمثل اختبارا حقيقيا لقدرة الوزير الأول، جاستن ترودو، على الوساطة والتحكيم. بإقليم كيبيك، كشفت صحيفة (لو دوفوار) أن رئيس وزراء الإقليم، فيليب كويار، يستعد للإعلان عن تعديل حكومي الأسبوع المقبل قد يرفع من تمثيلية النساء والجهات ويعزز التوجه الاقتصادي لحكومته، مبرزة أنه قد يعمل أيضا على تصحيح بعض الأخطاء في توزيع المناصب داخل المجلس الحكومي. ببنما، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن الفضائح التي عصفت مؤخرا بالحكومة تبرز أن البلد يعيش "أزمة مؤسسات"، خاصة وأن تصريحات عدد من الوزراء تجاوزت حدود اختصاصاتهم لتتدخل في شؤون القضاء وهيئات الحكامة، موضحة أن جمعيات المجتمع المدني حذرت مسؤولي الحكومة الحالية من تكرار الأخطاء ذاتها للحكومة السابقة، والتي قادت عدد من الوزراء إلى الاعتقال بسبب الاختلالات التي شابت تدبيرهم لقطاعاتهم العمومية. في موضوع آخر، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن الجمعية الوطنية للمحامين طالبت بفتح تحقيق جديد في مزاعم حول تورط وزير الإسكان في الحكومة الحالية، ماريو إتشيليكو، في صفقات مباشرة تشوبها عيوب قانونية، موضحة أن الوزير يواجه حاليا عاصفة انتقادات من قبل الفاعلين السياسيين وأعضاء المجتمع المدني، الذي يطالبون بتعميق التحقيق في كل الصفقات التي أبرمتها الوزارة بمعية "البرنامج الوطني للدعم" لتنفيذ برنامج "أسقف الأمل" لتوفير سكن كريم للمعوزين. بالدومينيكان، تناولت صحيفة (هوي) نجاح عملية إصدار السلطات لسندات سيادية بقيمة مليار دولار بالأسواق المالية الدولية لتمويل جزء من الميزانية العامة لسنة 2016، مشيرة إلى أنه بالرغم من التقلبات التي ميزت الأسواق المالية الدولية منذ بداية السنة الجارية، فقد لقيت هذه العملية إقبالا أكبر من المتوقع بفضل ثقة المستثمرين المحليين والأجنبيين في أداء الاقتصاد الذي حقق السنة الماضية نموا بلغ 7 بالمئة يعد الأعلى بأمريكا اللاتينية، كما انخفض العجز التجاري ومعدل التضخم وارتفع احتياطي العملات الأجنبية. دوليا، أشارت صحيفة (ليستين دياريو) إلى إعلان المجلس الانتخابي بهايتي عن تأجيل الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الهايتية التي كانت مقررة يوم غد الأحد لأسباب أمنية في ظل تواصل احتجاجات المعارضة التي نظمت عدة مظاهرات للمطالبة بمقاطعة الانتخابات خاصة بعد انسحاب مرشح المعارضة وبقاء مرشح واحد مدعوم من قبل الحكومة.