اهتمت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بأمريكا الشمالية بتنامي التواجد العسكري الروسي بسورية والعراق، وبالانتخابات التمهيدية بالحزب الديمقراطي، علاوة على حظوظ المرشحين الرئيسيين في الانتخابات الفيدرالية الكندية. وكتبت (واشنطن بوست) أن تنامي التواجد العسكري الروسي بسورية والعراق يشكل مصدر قلق كبير بالنسبة للبيت الأبيض، خاصة بعد إعلان الحكومة العراقية، مؤخرا، عن إحداث مركز للاستخبارات بشراكة مع روسيا وإيران وسورية، من أجل محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية". ونقلت الصحيفة عن رئيس لجنة الدفاع والامن والخدمات بالبرلمان العراقي، حيكم الزميل، أنه بفضل المعلومات التي تمكن من جمعها المركز الاستخباراتي الجديد، الذي بدأ في الاشتغال منذ أزيد من أسبوع، تمكن الطيران العراقي من قصف قافلة تابعة ل "الدولة الإسلامية"، كان يشتبه في كون زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، على متنها. وأضافت الصحيفة أن الرئاسة الأمريكية أعربت عن قلقها عقب تزايد التعاون الروسي العراقي في مجال الأمن، مبرزة أن المتحدث باسم البيت الأبيض، جوس إيرنيست، صرح بأن التحالف الذي تقوده واشنطن في العراق منذ السنة الماضية "اشتغل على الدوام بتعاون مع الحكومة العراقية من أجل إحراز تقدم في مكافحة هذه الجماعة المتطرفة بالبلد". بخصوص الملف السوري، أشارت صحيفة (ذو هيل) إلى أن السيناتور عن ولاية أريزونا، جون ماكين، انتقد "الانتكاسات العسكرية الأخيرة" لإدارة أوباما بسورية، خاصة بعد التدخل الروسي في هذا البلد لدعم بشار الأسد. ونقلت الصحيفة عن ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، أن روسيا "انتهزت التقاعس الأمريكي" من أجل "الانخراط في تصعيد عسكري خطير" بمنطقة الشرق الأوسط، داعيا الرئيس الأمريكي إلى وضع استراتيجية بهذا الخصوص. في السياق ذاته، لاحظت الصحيفة أن ماكين ناشد قاطن البيت الأبيض تقديم المساعدة للمدنيين والمتمردين السوريين الذين تم تجهيزهم من قبل واشنطن، وتدمير القدرات العسكرية للطيران السوري إذا ما واصلت دمشق استعمال البراميل المتفجرة. في موضوع آخر، كتبت صحيفة (بوليتيكو) أن أي ترشيح محتمل لنائب الرئيس جو بايدن للانتخابات التمهيدية بالحزب الديمقراطي قد يشكل مصدر إزعاج إلى المرشحة المفضلة حسب استطلاعات الرأي، هيلاري كلينتون، مضيفة أن بايدن قد يعلن عن نيته للترشح بعد مرور المناظرة التلفزيونية الأولى أمس الثلاثاء. وأوضحت الصحيفة، التي أكدت أنه لا يوجد أجل محدد لتقديم الترشيحات للانتخابات التمهيدية للتنافس في رئاسيات 2016، أن جو بايدن إن كان ينوي التقدم للانتخابات، فعليه اتخاذ قرار بهذا الشأن قبل 29 أكتوبر الجاري. وأضافت أنه على ما يبدو فإن بايدن، المرشح الذي فشل لمرتين في بلوغ البيت الأبيض (1988 2008)، يحاول إضفاء مزيد من التشويق على السباق الرئاسي، لدرجة أن قناة "سي إن إن" التي نظمت المناظرة الأولى بين المرشحين الديموقراطيين، احتاطت وخصصت مكانا إضافيا، في حال ما اتخذ بايدن قرار ترشيحه في الحين. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن استطلاعات الرأي المتعددة قد تفتح باب التكهنات لتحديد هوية رئيس الوزراء القادم لكندا، لكن مع الاحتفاظ بهامش من الشكوك، ففي حالة إعادة انتخابات ستفين هاربر على رأس حكومة أقلية، ستكون أيامه معدودة في السلطة، بعد إعلان كل من زعماء الأحزاب الكبرى المنافسة عن نيتهم الإطاحة بأي حكومة أقلية يقودها المحافظون بقيادة هاربر. من جهتها، كتبت صحيفة (لا بريس) أنه في حال انتخاب حكومة أقلية بقيادة المحافظين في انتخابات 19 أكتوبر الجاري، فلن تتمكن من البقاء في السلطة حتى افتتاح البرلمان، مضيفة أن زعيم الليبراليين، جوستان ترودو، وزعيم الديمقراطيين الجدد، توماس مولكير، وزعيم كتلة كيبيك، جيل دوسيب، أعلنوا عن نيتهم بوضوح أنهم لن يصوتوا لفائدة حكومة هاربر بعد إلقائه الخطاب الافتتاحي بالبرلمان، وهو ما يعني إسقاط الحكومة. في السياق ذاته، اعتبرت صحيفة (جورنال دو مونريال) أنه بعد أقل من أسبوع عن الانتخابات، ما زال الليبراليون يتصدرون استطلاعات الرأي، لكن عدد الناخبين المترددين يرتفع، مما يجعل التكهن بنتائج الانتخابات أمرا صعبا، مبرزة أن آخر استطلاع رأي من إنجاز معهد "إيكوس" أعطى لجوستان ترودو 35,6 في المئة من نوايا التصويت، متبوعا بهاربر ب 31,1 في المئة، ثم مولكير ب 20,6 في المئة. أما صحيفة (لو دروا)، فأبرزت أنه بالرغم من الحملة الانتخابية الطويلة الأمد (78 يوما) لم يتم التطرق إلى كل المواضيع الأساسية التي تهم الناخبين، موضحة بهذا الخصوص أن قلة من الناس من تعتقد أن قضية ارتداء النقاب أثناء حفل القسم للحصوص على الجنسية تشغل حيزا هاما في النقاش العام كما هو شأن الإجراءات المتخذة لاستقبال اللاجئين السوريين. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن واحدا من كل أربعة أطفال في المكسيك يعيشون في أسرة يبلغ دخلها أقل من نصف المعدل الوطني، حسب ما كشفت عنه أمس الثلاثاء منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مشيرة إلى أن البلاد تحتل المرتبة ما قبل الأخيرة من بين 36 بلدا التي تضمها المنظمة. ومن جانبها، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن المكسيك تحولت إلى جدار مانع للهجرة وتجاوزت الولاياتالمتحدة في عدد عمليات الترحيل التي تطال الأشخاص المنحدرين من أمريكا الوسطى، مشيرة إلى أنه "في الفترة ما بين شهري يناير وشتنبر من السنة الجارية تم ترحيل ما مجموعه 118 ألف شخص من غواتيمالا والسلفادور وهندوراس من التراب المكسيكي مقابل 80 ألفا و736 خلال الفترة ذاتها من عام 2014". ببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) أنه أمام توجيه اتهام رسمي لرئيس الجمهورية السابق وعضو برلمان أمريكا الوسطى (بارلاسين)، ريكاردو مارتينيلي، في قضية التنصت غير القانوني، قد يلجأ هذا الأخير إلى الاستقالة من (بارلاسين) كاستراتيجية لعرقلة تقدم المحاكمة بمحكمة العدل العليا، التي تفقد اختصاص دراسة الملف في هذه الحالة، وتتم إحالته على القضاء العادي. وذكرت الصحيفة أنها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها رئيس بنمي لهذه الاستراتيجية، إذ سبق لمارتين توريخوس (2004 2009) أن قام بنفس العملية سنة 2012، مشيرة إلى أن الدفاع يسعى إلى ربح مزيد من الوقت على أمل إيجاد مخرج في وقت لاحق. في الخبر الاقتصادي، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن حجم المبادلات التجارية بالمنطقة الحرة لكولون، ثاني أكبر منطقة تجارية في العالم، تراجع من أزيد من 30,7 مليار دولار سنة 2012 إلى 24 مليار دولار سنة 2014، مضيفة أن المنقطة مهددة بفقدان 50 في المئة من كبريات المقاولات المستقرة بها بعد تراجع تنافسية المنطقة وتجاهل الحكومة لمطالب المستثمرين بوضع حوافز في انتظار تحسن المبادلات. بالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل كاريبي) أن الاجتماع الذي انعقد أمس الثلاثاء بمطار مدينة (باراهونا) بين الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، ونظيره الهايتي، ميشال مارتيلي، فشل في رفع الحظر الذي فرضته السلطات الهايتية ابتداء من فاتح أكتوبر الجاري على واردات السلع الاستهلاكية عبر الحدود البرية بين البلدين. وأضافت الصحيفة أنه تم الاتفاق بين مسؤولي البلدين على عقد اجتماع على المستوى الوزاري بحضور ممثلي الاتحاد الأوربي وخبراء من منظمة التجارة العالمية في غضون 15 يوما المقبلة في بورت أو برانس من أجل إيجاد حل توافقي للمأزق الناتج عن حظر استيراد 23 منتوجا دومينيكانيا برا. من جانبها، تطرقت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى نتائج استطلاع للرأي الذي أجراه معهد (غالوب) للاستشارات خلال شهر شتنبر الماضي، والتي أظهرت أن المشاكل الاقتصادية وارتفاع مستويات الجريمة وتهريب المخدرات لا تزال تتصدر انشغالات غالبية المواطنين الدومينيكان، مشيرة إلى أن المستجوبين يؤيدون رغم ذلك السياسة الحالية لحكومة الرئيس دانيلو ميدينا.