انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية على تعزيز التواجد العسكري الروسي في سورية، وعلى الاستراتيجية الأمريكيةالجديدة لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" في هذا البلد. وأبرزت (نيويورك تايمز) أن روسيا رفعت من أعداد طائراتها المقاتلة بقاعدة جوية بسورية، معززة بذلك قدرة قواتها لضرب أهدافها البرية. وسجلت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن موسكو نشرت بالبلاد 28 من منصات قذائف (إس يو 24) وطائرات مقاتلة برية (إس يو 25) في محافظة اللاذقية، معتبرة أن نشر طائرات مقاتلة والعديد من الأنظمة الدفاعية الجوية يثير الشكوك حول عزم الكرملين إقامة قاعدة عسكرية بالشرق الأوسط. وأشارت اليومية إلى أن وزير الدفاع الأمريكي، أشتون كارتر، الذي عبر عن قلق واشنطن بشأن هذا الموضوع خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي، أوضح أن المسؤولين الأمريكيين أكدوا عدم عزمهم الدخول المباشر في مواجهات عسكرية مع نظرائهم الروس رغم التطورات الأخيرة. ومن جهتها، أبرزت (واشنطن بوست) أن إدارة أوباما تنكب على إعداد استراتيجية تروم إطلاق حملة عسكرية "شرسة" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سورية، حيث حققت القوات الكردية، المدعمة من قبل الولاياتالمتحدة، تقدما ملموسا خلال الاشهر الأخيرة. وحسب الصحيفة، فإن الاستراتيجية الجديدة تأتي عقب فشل الهجوم الرامي إلى استعادة السيطرة على المجال الترابي الذي يسيطر عليه التنظيم المتطرف بالعراق، مضيفة أنها تسجل تغيرا هاما في الاستراتيجية الحالية لإدارة أوباما، من خلال إعطاء الأولوية لمحاربة "الدولة الإسلامية" بالعراق، مقللة من آفاق النجاح في سورية. وأشارت (واشنطن بوست)، في هذا الصدد، إلى أن إدارة أوباما تعتزم تقديم الأسلحة والذخائر إلى أكبر عدد من المتمردين السوريين، من أجل تعزيز انخراط الولاياتالمتحدة في الحرب الأهلية التي تجتاح هذا البلد. وفي الساحة السياسية الأمريكية، كتبت يومية (دو هيل) أن الديمقراطيين يعتقدون أكثر من أي وقت مضى أن نائب الرئيس الحالي، جو بادين، سينضم إلى السباق الرئاسي، وهو ما سيطلق معركة مع هيلاري من أجل الظفر بتزكية الحزب الديمقراطي. وأضافت الصحيفة أن العديد من المسؤولين السابقين بالبيت الأبيض والمانحين اعتبروا أن الترشيح المحتمل لبايدن سيخلق مشكلا لكلينتون، التي تلقت مؤخرا العديد من الصفعات بسبب موضوع استعمالها لبريدها الإلكتروني الخاص. ولاحظت الصحيفة أن استطلاعا أخيرا ل(سي إن إن) كشف أن كاتبة الدولة السابقة تمكنت من تعزيز تقدمها على منافسها، بيرني ساندرز، من خلال حصولها على 42 في المئة من نوايا التصويت مقابل 24 في المئة للسيناتور المستقل، و22 في المئة لبايدن. وبكندا، اهتمت الصحف المحلية أنه على بعد أربعة أسابيع على يوم الاقتراع التشريعي، يحتدم الصراع بين محافظي ستيفن هاربر والديمقراطيين الجدد لطوماس مولكير، وليبيراليي جوستان ترودو، مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي الأخيرة منحت لكل منهما نحو 30 في المئة من نوايا التصويت، وهو أمر غير مسبوق بالمشهد السياسي الفيدرالي. وأبرزت أن النقاش، الذي دار الأسبوع الماضي بين الزعماء السياسيين حول الاقتصاد لم يحرك نوايا التصويت، على الرغم من احتدام النقاش حول إمكانية إغراق البلاد في العجز لتعزيز النمو كما يقترح ترودو، وانعكاسات رفع الضرائب المفروضة على المقاولات كما تعهد مولكير، أو ضرورة تقديم ميزانية متوازنة كما يأمل هاربر. وببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن حزب التغيير الديمقراطي (معارضة) قرر خوض سلسلة احتجاجات عمومية لكي يطالب الحكومة ب"الانكباب على العمل لحل مشاكل البنميين عوض الاستمرار في التضييق على حزبهم"، موضحة، نقلا عن المتحدث باسم هذه الهيئة السياسية، لويس إدواردو كاماتشو، أن "لهذه الحكومة أولويات معكوسة تضع الشعب في آخر اهتمامات الرئيس مقارنة بالتضييق على خصومه". اقتصاديا، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن أنشطة المنطقة الحرة لكولون ما زالت تسجل منحى تراجعيا بعد انكماش المعاملات التجارية خلال الثلاث سنوات الأخيرة بأزيد من 26 في المئة وتسريح أزيد من 9 آلاف عامل، مضيفة أن المستثمرين بالمنطقة يطالبون الحكومة بسن عدد من الإجراءات لدعم الشركات وتحديث البنيات التحتية وفعالية المنطقة للحفاظ على التنافسية الاقتصادية للبلد. وبالدومينيكان، توقفت (دياريو ليبري) عند إعلان رئيس جمعية المصدرين الدومينيكان، سعد الله خوري، أن صادرات البلد قد "تراجعت بشدة" في الأشهر الأخيرة بنسبة 13 بالمئة منذ بداية سنة 2015 مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة حسب البنك المركزي، مطالبا السلطات بضرورة وضع استراتيجية من أجل تحفيز الصادرات واستكشاف أسواق جديدة بتعاون مع البنك الدولي، الذي أكد على استعداه لتقديم المساعدة التقنية والمالية للبلاد لتعزيز الصادرات. من جهتها، كتبت صحيفة (إل نويبو دياريو) أن الزيارة التي يقوم بها وفد (نادي مدريد)، الذي يضم من أكثر من 90 من رؤساء دول وحكومات سابقين ينتمون إلى 60 دولة، إلى سانتو دومينغو وبور أو برانس برئاسة رئيس الوزراء الهولندي السابق، فيم كوك، ستساهم في استئناف المحادثات بين الدومينيكان وهايتي على أعلى مستوى بعد الأزمة الناتجة عن قرار السلطات الهايتية حظر استيراد المنتجات الدومينيكانية عن طريق البر والذي سيؤدي إلى خسائر قد تصل إلى 500 مليون دولار حسب جمعية المصدرين، مشيرة إلى أن تحسين العلاقات بين الدومينيكان وهايتي يمر عبر تنمية المناطق الحدودية بين البلدين وتعزيز الخدمات الأساسية ومكافحة التهريب.