في إطار جهودها المستمرة لمحاربة الجريمة وتعزيز الأمن، نفذت فرقة مكافحة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن العيون سلسلة من العمليات الأمنية الناجحة خلال الأسبوع الأخير من شهر فبراير، أسفرت عن توقيف 16 شخصًا، بينهم مطلوبون على الصعيد الوطني، وآخرون يشتبه في تورطهم في قضايا إجرامية مختلفة. شملت قائمة الموقوفين أشخاصًا متورطين في جرائم متعددة، من ضمنها الاتجار في المخدرات بمختلف أنواعها، حيث تم توقيف أربعة أشخاص بتهم تتعلق بترويج المخدرات التقليدية والمخدرات الصلبة، بالإضافة إلى شخص متهم بالتهريب وآخر بالاتجار في مسكر "الماحيا". كما تم توقيف أحدهم متلبسًا بحيازة سلاح أبيض واعتراض سبيل المارة، فيما ضبط قاصر متورط في قضايا سرقة واعتداءات جسدية.
وفي سياق الجرائم الأخلاقية، تم إلقاء القبض على مشتبه بهم في قضايا تتعلق بالتغرير بقاصرات، وهتك العرض بالعنف، بالإضافة إلى شخص يواجه تهمًا تتعلق بالنصب وإصدار شيكات بدون رصيد، وآخر مطلوب لتنفيذ إكراه بدني في قضية ديون خصوصية. كما شملت الاعتقالات شخصًا متورطًا في جرائم عنف خطيرة، بما في ذلك الضرب والجرح المفضيين إلى عاهة مستديمة.
تندرج هذه الاعتقالات ضمن استراتيجية أمنية تهدف إلى التصدي للجريمة بجميع أشكالها، وتعزيز الشعور بالأمان لدى المواطنين. وتواصل المصالح الأمنية عملياتها الاستباقية من خلال تكثيف التحريات، وتعقب المجرمين المطلوبين، والتدخل بسرعة للحد من مختلف التهديدات الأمنية.
ويأتي هذا التدخل الحازم ليؤكد عزم السلطات الأمنية على فرض سيادة القانون، وتجفيف منابع الجريمة، وضمان حماية المواطنين وممتلكاتهم، في إطار مقاربة تعتمد على اليقظة الدائمة والاستجابة الفورية لكل ما من شأنه المساس بالأمن العام.