فجّر الناشط الصحراوي السابق محمد علوات قنبلة مدوية، كاشفًا عن الوجه الحقيقي لجبهة البوليساريو، التي وصفها ب**"العصابة"، ووجه انتقادات لاذعة لزعيمها إبراهيم غالي، الذي نعته ب"الثعلب"**. جاءت هذه التصريحات في رسالة صادمة تحمل في طياتها مشاعر الخذلان والندم، بعدما أدرك أن السنوات التي قضاها في صفوف الجبهة لم تكن سوى وهم كبير. أكد علوات أن البوليساريو تتلاعب بمصير الصحراويين، مستغلةً قضاياهم لمصالح ضيقة، حيث يتم تضليل الشباب بشعارات زائفة، فيما تتحكم قيادات الجبهة في مصائرهم دون اكتراث بمستقبلهم. وأوضح أن المخيمات تعيش أوضاعًا مزرية، بينما ينعم قادة الجبهة وأقاربهم بامتيازات خاصة، في مشهد يعكس ازدواجية المعايير التي تنتهجها البوليساريو. لم يكن علوات الوحيد الذي اكتشف هذه الحقيقة، فالكثير من الناشطين السابقين أدركوا أن البوليساريو ليست سوى أداة تخدم أجندات خارجية، تعتمد على القمع والترهيب لإسكات أي صوت معارض. وأشار إلى أن من يجرؤ على التشكيك في قرارات الجبهة يتعرض للتهميش والتهديد، وأحيانًا للاعتقال التعسفي. تأتي شهادة محمد علوات كجزء من تيار متنامٍ من الصحراويين الذين بدأوا في إعادة النظر في سرديات البوليساريو، بعدما تبين لهم أن الشعارات التي تم تلقينها لهم لم تكن سوى أوهام تخدم مصالح قلة قليلة على حساب معاناة آلاف المحتجزين في المخيمات. بهذه العبارة المؤلمة، لخص علوات تجربته المريرة مع الجبهة، معترفًا بأنه كان مجرد أداة تم استغلالها ثم التخلي عنها. واليوم، مع تزايد الأصوات المعارضة، تتزايد الضغوط على البوليساريو، التي باتت تجد نفسها في مواجهة تمرد داخلي صامت، قد يكون بداية انهيار مشروعها الوهمي.