أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز التعاون مع المغرب في كافة المجالات، وذلك خلال افتتاح أعمال اللجنة السعودية المغربية المشتركة في دورتها الرابعة عشر، اليوم الأربعاء بمكة المكرمة. وشهد الاجتماع مشاركة ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، حيث تم التأكيد على عمق العلاقات التاريخية والأخوية بين البلدين. وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أهمية استثمار الإمكانات المتاحة لتعزيز التعاون الثنائي بما يحقق المنافع المشتركة للبلدين. وأكد أن هذا الاجتماع يعد خطوة مهمة لترسيخ العمل المشترك والتوافق في القضايا العربية والإسلامية ذات الاهتمام المشترك.
من جانبه، أكد ناصر بوريطة حرص المغرب على تعزيز التعاون مع السعودية وتنويعه في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن العام المقبل سيشهد الذكرى الخمسين لتأسيس اللجنة المشتركة، مما يشكل فرصة لتقييم العلاقات الثنائية وتطويرها. وأعرب عن ارتياحه للنتائج الإيجابية التي تحققت خلال الدورة السابقة، والتي ساهمت في تعزيز التعاون بين البلدين. كما دعا بوريطة إلى تطوير الشراكة الاقتصادية بين البلدين من خلال تعزيز التعاون بين رجال الأعمال المغاربة والسعوديين، معتبراً أن القارة الإفريقية وكأس العالم 2030 يشكلان فرصاً استثمارية واقتصادية واعدة للتعاون بين المملكتين. وأكد على أهمية تحديث الإطار القانوني المنظم للعلاقات بين البلدين لمواكبة التطورات العالمية. وفي ختام الاجتماع، وقع الجانبان على اتفاقيتين للتعاون في المجال الجمركي وحماية البيئة. وتهدف الاتفاقية الجمركية إلى تسهيل الإجراءات الجمركية على الحدود من خلال الاعتراف المتبادل ببرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد. أما الاتفاقية الثانية فتركز على التعاون في مجالات حماية البيئة، بما في ذلك الحوكمة البيئية، والتكيف مع التغيرات المناخية، وإدارة النفايات، وحماية التنوع البيولوجي.