تطرقت الصحف الصادرة اليوم السبت بأمريكا الشمالية إلى المحادثات العسكرية بين الولاياتالمتحدةوروسيا حول الأزمة السورية، والعلاقات الثنائية بين واشنطن وهافانا، والانتخابات التشريعية المقبلة بكندا. وكتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه بمجرد أن حطت طائرات عسكرية مقاتلة روسية بإحدى القواعد السورية، اتصلت الحكومة الأمريكية بنظيرتها الروسية أمس الجمعة بهدف تنسيق تحركاتهما بهذه المنطقة ولتفادي أي "تصعيد عرضي" للنزاع. ولاحظت الصحيفة الأمريكية أن البيت الأبيض قبل أن يغير الكرملين المعطيات على أرض الواقع بسورية بطريقة "لا رجعة فيها" على الأقل في الوقت الراهن، بالرغم من المعارضة القوية لواشنطن لأي تواجد عسكري روسي بالمنقطة، مضيفة أن قرار الشروع في محادثات يعكس الأمل في أن تكون موسكو مدعوة إلى الاضطلاع بدور بناء في الأزمة السورية. وذكرت (نيويورك تايمز) بأن هذه الخطوة تأتي أسبوعين بعد أن اعتبر الرئيس أوباما أن قرار روسيا إرسال دعم عسكري إلى نظام بشار الأسد "استراتيجية سيكون مصيرها الفشل". من جانبها، اعتبرت صحيفة (واشنطن بوست) أن المفاوضات تأتي بعد 18 شهرا من توقف الالتزامات العسكرية بين الولاياتالمتحدةوروسيا، بما في ذلك المناورات العسكرية والاجتماعات بسبب موقف موسكو من الأزمة بأوكرانيا. ورأت الصحيفة أن إطلاق المحادثات المباشرة بين الضباط السامين بالبلدين، للمرة الأولى منذ أزيد من سنة، يؤشر على انشغال واشنطن من تعزيز التواجد العسكري الروسي بسورية، وخاصة انعكاسات هذا النزاع على مكافحة "الدولة الإسلامية". ونقلت الصحيفة عن كاتب الدولة، جون كيري، قوله أن المفاوضات ستساعد على "تحديد مختلف الخيارات المتاحة في الوقت الراهن، والمرور إلى الخطوة المقبلة في الأزمة السورية". على صعيد آخر، أشارت (ذو هيل) إلى أن الرئيس باراك أوباما تباحث أمس الجمعة مع نظيره الكوبي، راوول كاسترو، حول خطوات تطبيع العلاقات بين البلدين بعد أزيد من نصف قرن من العداء. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن البيت الأبيض، أن أوباما شدد على أهمية استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مضيفة أن الإدارة الأمريكية أعلنت عن إجراءات جديدة تهدف إلى تخفيف الحظر المفروض على كوبا والذي يعد "واحدا من أهم العراقيل أمام تطبيع العلاقات مع هافانا". بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن الحملة الانتخابية الفيدرالية الحالية تتلخص في رفع الشعارات أكثر من التعبير عن أفكار حقيقية في مجال الاقتصاد، الذي أعلن عن كونه الرهان الرئيسي للانتخابات التشريعية، موضحة ان الناخبين ينتظرون من المرشحين أن يتطرقوا إلى مواضيع محددة من قبيل شيخوخة المجتمع وتعثر الانتاج وضرورة التحول نحو الاقتصاد الأخضر والمنافسة مع البلدان الصاعدة وبروز التفاوتات ومكانة كندا في الاقتصاد العالمي. من جهتها، كتبت (لا بريس) أن المراقبين قد يلاحظون، الآن وفي منتصف الحملة الانتخابية الطويلة، أن الأحزاب الثلاثة الكبرى المتنافسة توجد على المسافة نفسها ما دام أن استطلاعات الرأي أبانت عن حظوظها المتقاربة في نوايا تصويت الناخبين، مبرزة أن زعيم الحزب الليبرالي، جاستن ترودو، يحقق تقدما هادئا بالرغم من اعتباره في البدء أنه سيكون ضعيفا في مواجهة ستيفن هاربر وطوماس مولكير. وأضافت الصحيفة انه حتى لو حافظ حزب المحافظين (في السلطة) على تقدمه في مواجهة حزبي المعارضة المتنافسين على نفس شريحة الناخبين، ففقد وجد نفسه في مواجهة خصم قوي، يتمثل في توق الناخبين إلى التغيير بعد عقد من حكم المحافظين بزعامة هاربر. من جهتها، أوضحت صحيفة (لو سولاي) أن المناظرة بين الزعماء السياسيين التي جرت الخميس الماضي شكلت مناسبة من أجل بناء صورة على كل مرشح على حدة، موضحة أن زعيم الليبراليين، جاستن ترودو، أراد أن يرتبط اسمه بالنمو وإحداث فرص الشغل، فيما استأثر زعيم الديموقراطيين الجدد، طوماس مولكير، بصورة الزعيم المدافع عن البرامج الاجتماعية غير المتسببة في العجز، أما زعيم المحافظين، ستيفن هاربر، فهو رجل خفض الضرائب وتقليص نفقات الدولة. ببنما، كشفت صحيفة (بنماأمريكا) أنه مع الدخول الوشيك لقانون اللامركزية في يناير المقبل، برزت على السطح عدة مخاوف، خاصة تلك التي تتعلق بقدرة الجماعات المحلية على تحصيل الضرائب للرفع من مداخيلها وقدرتها على ضمان المساواة بين المواطنين في إقرار الجبايات، مبرزة أن قانون اللامركزية الذي اقترحته الحكومة يروم تحويل 175 مليون دولار من الضرائب إلى 78 بلدية محلية ستتوفر على الاستقلالية في تدبير هذا الغلاف لتغطية احتياجاتها. من جانبها، تطرقت صحيفة (لا إستريا) إلى مطالب عدد من ضحايا عمليات التجسس غير القانونية التي قامت بها الحكومة السابقة بضرورة إسراع القضاء في معالجة الملف، مشيرة إلى أن جل الضحايا، البالغ عددهم 150 شخصا، يؤكدون على ضرورة محاكمة جميع المتورطين في العملية مهما كان منصبهم في الحكومة السابقة. بالدومينيكان توقفت صحيفة (إل كاريبي) عند دعوة رئيس المحكمة الدستورية، راي جيفارا، أمس الرئيس دانيلو ميدينا، لترأس عملية الحوار بين الأحزاب السياسية من أجل المصادقة، في أقرب الآجال، على مشروع القانون المتعلق بإصلاح جهاز الشرطة الذي يناقشه الكونغرس حاليا والذي تم إعداده بتوافق بين جميع المكونات السياسية، مشيرة إلى أن مشروع القانون الجديد سيوحد جميع الأجهزة الأمنية تحت إدارة موحدة، للرفع من الكفاءة والفعالية في محاربة الجريمة المنظمة مع سيادة القانون واحترام الحقوق الأساسية للمواطنين. أما صحيفة (إل نويبو دياريو)، فتوقفت عند إعلان وزير التجارة والصناعة، خوصيه سافينيون، أن بلاده مستعدة لإجراء حوار مع السلطات الهايتية للتوصل إلى تفاهم بخصوص قرارها المفاجئ فرض حظر على واردات السلع من جارتها الدومينيكان عن طريق البر ابتداء من فاتح أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أن المنع يشمل 23 منتوجا يشكل 47 بالمئة من الصادرات إلى هايتي حيث سيؤدي القرار إلى خسائر تصل إلى 500 مليون دولار.