اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية بخطة الرئيس باراك أوباما لسحب القوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان، وبتسليم صواريخ أمريكية للمتمردين السوريين إضافة إلى الحملة الانتخابية في كندا. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست)، في مقال تحت عنوان (آمال أوباما في سحب الجنود تتضاءل)، أن أوباما بعد عقده اجتماعا تلو الآخر أكد أن الإبقاء على الجنود الأمريكيين فوق الأراضي الأفغانية إلى أجل غير مسمى سيكون غير مجد سياسيا ومكلف من الناحية المالية، مشيرا إلى أن الجنود يجب أن يعودوا إلى ديارهم قبل نهاية ولايته. وأشارت الصحيفة إلى أن الجنرال مارتن ديمبسي قدم شهر غشت الماضي خطة للحفاظ على قوة لمكافحة الارهاب تتألف من نحو 5000 رجل للقتال ضد أي عودة محتملة لتنظيم القاعدة ولمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" مما يحول دون تنفيذ الانسحاب المبرمج، مضيفة أن أوباما لم يعارض هذه الخطة. ولاحظت الصحيفة أن رغبة قاطن البيت الأبيض في وضع حد للحروب التي ورثها عن سابقيه تعارضت مع التحليلات العسكرية والأمنية التي أجبرته على إعادة النظر في وجهات نظره، مضيفة أن أوباما، الذي كان دائما يصف الحرب بأنها "تعبير عن حماقة الإنسان"، انتهى به المطاف إلى ممارسة الحرب في مناطق اعتبر فيها المصالح الأمريكية هامشية. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن المتمردين السوريين تسلموا منذ بداية الغارات الروسية ضد أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" المزيد من الصواريخ المضادة للدبابات من طرف الولاياتالمتحدة. وحسب الصحيفة، فإن الصراع السوري يتجه نحو حرب بالوكالة بين الولاياتالمتحدة وروسيا في ظل تعزيز القوة العسكرية للمتمردين وتصاعد الهجمات الروسية ضد المعارضين للنظام السوري. واعتبرت اليومية أن زيادة الدعم العسكري الأمريكي والروسي ساهم في الرفع من معنويات طرفي الصراع، مشيرة إلى أن هذا التحسن قد ساهم في توسيع الأهداف العسكرية وفي تصلب المواقف السياسة مما يجعل من المستبعد التوصل إلى تسوية سياسية للصراع. وبكندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أنه على بعد أسبوع عن يوم الاقتراع التشريعي، يواصل الزعيم الجديد للحزب الديمقراطي، طوماس مولكير، الادعاء أن الكنديين سيواجهون سباقا ثلاثيا، على الرغم من الاستطلاعات التي كشفت تأخره في الحملة الانتخابية. وأضافت أنه بالنسبة لمولكير فإن الحملة الحالية لا تزال إلى يومنا هذا بين ثلاثة أحزاب، وأن تشكيلته السياسية قادرة على الخروج منتصرة. ومن جهتها، اعتبرت يومية (لو دوفوار) أنه في الوقت الذي تخوض فيه الأحزاب آخر أيام حملتها قبل يوم الاقتراع، فإن زعيم الليبيراليين، جوستان ترودو، ورئيس المحافظين، ستيفن هاربر، اللذين يتقدمان استطلاعات الرأي، يؤكدان أن المنافسة ستكون ثنائية، عكس مولكير الذي يظل على قناعة كبيرة بأنها ثلاثية. ببنما، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن الحكومة الإيطالية اضطلعت بدور مهم في تغليب كفة الشركات الإيطالية المتخصصة في الصناعات العسكرية في الظفر بصفقات بقيمة 250 مليون دولار مع بنما، كانت موضوع تحقيق فيما بعد بسبب اتهامات بالفساد وتقديم رشاوى، مشيرة إلى أن البلدين وقعا سنة 2010 على مذكرة تفاهم في المجال الأمني، تشير بوضوح إلى أن "الحكومة الإيطالية من يحق لها اختيار الشركات لتنفيذ بنود الاتفاق". في موضوع آخر، نقلت صحيفة (لا إستريا) عن المراقب العام للجمهورية، فيديريكو هامبرت، قوله إن نجاح تنفيذ سياسة اللامركزية رهين بدرجة أولى باحترام معايير الشفافية ومراقبة أوجه صرف الاموال العمومية، مضيفا أن البلديات المحلية ستصبح بمثابة حكومات قرب للاستجابة إلى مطالب السكان، ووضع مخططات التنمية بالاعتماد على مواردها المحلية، التي سيخصص 90 في المئة منها للاستثمار، و 10 في المئة فقط للتسيير. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن الرئيس إنريكي بينيا نييتو التقى أمس مع رئيس الوزراء الكيبيكي، فيليب كويارد، حيث تم الإعلان عن عزم هذا الإقليم الكندي استثمار حوالي مليارين و100 مليون دولار في البنيات التحتية في المكسيك خلال السنوات الخمس المقبلة، مشيرة إلى أن هذا الاستثمار ستقوم به المجموعة الكندية صندوق الإيداع والاستثمار في كيبيك، الذي يقيم شراكة علاقات مع العديد من المؤسسات المكسيكية. ومن جانبها، ذكرت صحيفة (ال يويفرسال) أنه تم إغلاق بنك (كونتينونتال)، المجموعة القوية بهندوراس، التي تحوز أموال أحد تجار المخدرات بالبلاد المرتبط بكارتل سينالوا وتاجر المخدرات المكسيكي الفار من السجن خواكين "إل تشابو" غوزمان، اعتبارا من يوم أمس بأمر من حكومة ذلك البلد بعد تورطه في الولاياتالمتحدة في شبكة إجرامية دولية واسعة لغسل الأموال. أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (إل كاريبي) عند الاجتماع الذي يعقده اليوم الثلاثاء بمدينة (باراهونا) "شرق" الرئيس دانيلو ميدينا مع نظيره الهايتي، ميشيل مارتيلي، للتباحث حول الحظر الذي فرضته بور أو برانس على استيراد المنتجات الدومينيكانية عن طريق البر من أجل محاربة التجارة غير المهيكلة بين البلدين اللذين يقتسمان جزيرة (هيسبانيولا) بالبحر الكاريبي، مضيفة أن الحكومة قدمت شكاية لدى منظمة التجارة العالمية من أجل إلغاء هذا القرار الذي يعرقل حرية التبادل التجاري ويتسبب في خسائر مالية جسيمة للمصدرين تصل إلى 500 مليون دولار. ومن جهتها، تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى إعلان وزارة الصحة عن ارتفاع حصيلة الوفيات بسبب حمى الضنك منذ بداية السنة الجارية إلى 95 شخصا، وإصابة 7000 آخرين، أغلبهم من الأطفال، حيث تعرف الدومينيكان أعلى معدلات الإصابات بحمى الضنك من بين بلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي. وأشارت إلى قرب انعقاد المنتدى الوطني للصحة بمشاركة منظمة الصحة للبلدان الأمريكية واليونيسيف والعديد من الخبراء لبحث سبل الوقاية والتشخيص والعلاج من حمى الضنك.