تطرقت الصحف الصادرة اليوم الأربعاء بأمريكا الشمالية إلى الاستراتيجية الأمريكية الرامية إلى تخفيف اكتظاظ السجون، وتداعيات قرار المحكمة الأوروبية برفض تحويل المعطيات الشخصية نحو الولاياتالمتحدة، واشتداد التنافس بالحملة الانتخابية الكندية. وهكذا، كتبت (نيويورك تايمز) أن وزارة العدل الأمريكية تستعد ابتداء من نهاية الشهر إلى تحرير أزيد من 6 آلاف سجين بشكل مبكر في إطار استراتيجية ترمي إلى خفض اكتظاظ السجون. وأبرزت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين فيدراليين، أن حوالي ثلث المعتقلين المعنيين بالقرار هم من المهاجرين غير الشرعيين الذي سيتم طردهم من البلد، معتبرة أنه بعد إدانة عدد منهم بجرائم ومخالفات مهمة، قد لا يواجه الرئيس أوباما انتقادات كثيرة من معارضي ترحليهم. ولاحظت أن خطة تحرير المعتقلين من السجون الفيدرالية ستكون "تاريخية"، لافتة إلى أنها تتزامن مع جهود الحزبين الساعية إلى تسهيل تحرير السجناء الذين تم اعتقالهم خلال عشرية الأحكام القاسية المتعلقة بتجارة المخدرات. أما صحيفة (وول ستريت جورنال) فقد أبرزت أن هذا المخطط سيشمل فقط المعتقلين بالسجون الفيدرالية دون غيرهم من المعتقلين بالسجون التابعة للولايات، مضيفة أن الأمر يتعلق بمرحلة أولى ضمن عملية واسعة تهم تحرير 40 ألف سجين بشكل مبكر. وأوضحت الصحيفة بهذا الصدد أن لجنة العقوبات، وهي الهيئة المكلفة بتحديد سياسة العقوبات المتعلقة بالجرائم على المستوى الفيدرالية، كانت قد قررت السنة الماضية تغيير المبادئ التوجيهية بشكل يسمح بتحرير 40 ألف سجين. على صعيد آخر، نقلت صحيفة (واشنطن بوست) أن محكمة العدل الأوروبية ألغت، أمس الثلاثاء، مذكرة للجنة الأوروبية تسمح بتحويل المعطيات الشخصية لرواد الأنترنيت الأوروبيين إلى الولاياتالمتحدة، معللة قرارها بضعف "الحماية المطلوبة". واعتبرت الصحيفة أن القرار سيهم حوالي 4400 شركة أمريكية وأوروبية كانت تستفيد من الاتفاق لنقل المعطيات عبر المحيط الأطلسي من أجل دعم التجارة والعمل. وأضافت أن الحكم قد تكون له تداعيات كبيرة على وكالات الاستخبارات الأمريكية، التي تعتمد على المعطيات الضخمة المقدمة من الأوروبيين لإحباط أي هجمات محتملة. من جهتها، وصفت صحيفة (واشنطن تايمز) قرار محكمة العدل الاوروبية بانه "ضربة قوية" للشركات من قبيل "فيسبوك" و"غوغل" التي تستفيد من الاتفاق الذي تم توقيعه منذ 15 سنة، إذ ستجد نفسها مضطرة الآن إلى تغيير طريقة تعاملها بين البيانات الشخصية. وأضافت أن هذا القرار يبين الهوة الكبيرة بين التشريعات الأمريكية والأوروبية في مجال معالجة البيانات الرقمية. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوروا) أن زعيمي الحزب الديموقراطي الجديد، توماس مولكير، والليبرالي، جاستن ترودو، رفضا لحد الساعة الحديث عن تحالف محتمل بين الهيئتين السياستين للامساك بزمام السلطة، مفضلين المراهنة على فوز أي أحد منهما بانتخابات 19 أكتوبر، مضيفة أن أي تحالف الآن سيحول السباق الانتخابي من ثلاثي إلى ثنائي في مواجهة المحافظين بقيادة ستيفن هاربر، ذي الحظوظ الوافرة لتشكيل حكومة أقلية. من جانبها، أشارت صحيفة (جورنال دو مونريال) إلى أن استطلاعات الرأي التي نشرت أمس الثلاثاء تبرز تقدما لحزب المحافظين في نوايا التصويت على الصعيد الوطني، موضحة أن استطلاعي رأي منحا المحافظين إمكانية الحصول على ما بين 33 و 37 في المئة من الأصوات، يليهم الليبراليون بما بين 29 و 32 في المئة، ثم الديموقراطيون الجدد بما بين 24 و 26 في المئة. أما صحيفة (لا بريس) فقد اعتبرت أن انتخابات 19 أكتوبر تكتسي "أهمية تاريخية" لأن الكنديين سيكون بمقدورهم استعادة مصير بلادهم من يد الأقلية المحافظة المتشددة التي تحكم منذ 2006، معتبرة أن الناخبين الراغبين في تغيير الحكومة يتوفرون الآن على اختيارين اثنين (الحزب الليبرالي الحزب الديموقراطي الجديد). أما صحيفة (لو دوفوار) فقد لاحظت ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته، ستفين هاربر، أبدى ارتياحه للتوقيع على اتفاق الشراكة التجارية عبر المحيط الهادي، مبرزة أنه وفريق عمله كانا ينتظران التوقيع على تفاهم بشأن الاتفاق قبل نهاية الحملة الانتخابية، لكونه قد يساعد على صقل صورته باعتباره "أفضل ربان للاقتصاد الكندي". وبالمكسيك، اهتمت صحيفة (لاخورنادا) بتأكيد متحدث باسم الفاتيكان أمس الثلاثاء أن البابا فرنسيس يعتزم القيام بأول زيارة رسمية له إلى المكسيك العام القادم، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول موعد الزيارة أو جدول أعمالها. وأضافت الصحيفة أن بابا الفاتيكان كان يفكر بشكل جدي بزيارة المكسيك بعد الجولة التي قادته إلى كل من كوباوالولاياتالمتحدة في الشهر الماضي. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان راؤول غونزاليس بيريز، اعتبر أن قرار أحدة القضاة القاضي بإطلاق سراح أربعة جنود مشتبهين في تورطهم المزعوم في قتل مدنيين في منطقة تلاتلايا في ولاية مكسيكو ليس نهائيا. ببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) أن وضع الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، الذي يوجد في منفى اختياري بالولاياتالمتحدة، قد يشهد تعقيدات إزاء دائرة الهجرة بولاية ميامي بعد قرب انتهاء التأشيرة السياحية التي مكنته من دخول التراب الأمريكي، مبرزة أن مارتينيلي طلب من السلطات الأمريكية تمتيعه بوضع "لاجئ سياسي بالنظر إلى الاضطهاد الممارس عليه من قبل الحكومة الحالية"، فيما لا يستبعد محاموه أن "يضطر" إلى السفر إلى بلد آخر تفاديا لمزيد من التعقيدات. في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن استهلاك الطاقة الكهربائية شهد ارتفاعا خلال الأشهر الأخيرة فاق 7 في المائة، في وقت ما زالت موجة الجفاف تضرب أجزاء من البلد، مضيفة انه امام هذا الوضع، قد تضطر السلطات إلى خفض إنتاج كهرباء السدود بحوالي 20 في المئة بالنظر إلى تراجع مستوى الماء بالبحريات الكبرى للبلد. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند ارتفاع عدد ضحايا وباء حمى الضنك بنسبة 78 بالمئة منذ بداية السنة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة حيث بلغت عدد الوفيات 73 حالة وإصابة أكثر من 6200 شخص خصوصا في مدينتي سانتو دومينغو وسانتياغو، بحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة، مشيرة إلى أن ارتفاع معدل الوفيات يعزى إلى خطأ في تشخيص هذا المرض الذي من الصعب تحديده بسبب التشابه بينه وبين الانفلونزا، بالإضافة إلى قلة الموارد المادية بالمستشفيات العمومية، ما يستدعي رفع ميزانية القطاع الصحي إلى 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي. دوليا، أشارت صحيفة (إل نويبو دياريو) إلى أن الزيارة التي قام بها أمس الثلاثاء وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إلى هايتي لدعم الرئيس ميشال مارتيلي، في عملية التحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية التي سيتم تنظيمها يوم 25 أكتوبر الجاري تأتي في سياق تفاقم الأزمة السياسية بهذا البلد الكاريبي بسبب تأجيل الاستحقاقات الانتخابية.