انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأمريكا الشمالية حول الأخطار التي يواجهها الجنود الأمريكيون بالعراق، ومستقبل القاعدة الامريكيةبغوانتانامو بعد التقارب بين واشنطن وهافانا، وآفاق النمو الاقتصادي وتطور سوق الشغل بإقليم كيبيك الكندي. وكتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن الجنود الأمريكيين، وبالرغم من انسحاب القوات من العمليات القتالية بالعراق، يوجدون وسط دوامة عنف تقسم هذا البلد، خاصة بمحافظة الأنبار الواقعة غرب البلاد، حيث توجد قاعدة أمريكية تم استهدافها في منتصف دجنبر الماضي من طرف مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية". وأضافت أنه بالرغم من عدم مقتل أي جندي أمريكي في هذه التفجيرات، "تمثل هذه الهجمات جرس إنذار يشير إلى المخاطر التي تواجهها القوات الامريكية" في العراق، حيث يوجد ما يقرب من 2000 جندي (سيتم رفع عددهم إلى 3000 جندي قريبا) من أجل توجيه وتدريب الجيش العراقي. على صعيد آخر، اعتبرت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه على الرغم من التقارب "المفاجئ" بين الولاياتالمتحدة وكوبا، فإن قضية القاعدة البحرية الأمريكية في غوانتانامو لا تزال مثار خلاف في ظل التوجه الجديد في العلاقات الجديدة بين البلدين. وكتبت الصحيفة أنه من وجهة نظر قانونية بحتة، فإن خليج غوانتانامو يعتبر أرضا أمريكية، لكن تظل مسألة استردادها نقطة غالبا ما يتم التطرق إليها في المفاوضات بين الجانبين. ونقلت الصحيفة عن محللين أمريكيين أنه حتى لو تم إغلاق السجن السيئ السمعة بهذه المنطقة والمخصص لاعتقال العديد من الإرهابيين المفترضين، سيكون "من المستبعد جدا أن يتم تسليم هذه الأراضي إلى السلطات الكوبية في المستقبل القريب". بكندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أن أجواء الشكوك ما زالت تخيم على الاقتصاد المحلي بكيبيك مع انتهاء سنة 2014 التي تميزت بإقرار العديد من الاقتطاعات التي شملت عدة مجالات وتحقيق معدل نمو أقل من التوقعات، مضيفة أن ظهور نتائج "المفعول الليبرالي"، التي بشر بها الحزب الليبرالي خلال الحملة الانتخابية، تأخر على مستوى سوق العمل، حيث أن عدد مناصب الشغل المحدثة قد يكون منعدما، فيما وعدت الحكومة في الميزانية المقدمة في يونيو الماضي بإحداث 31 ألف منصب عمل. واعتبرت الصحيفة أن "2014 كانت سنة ركود" في ما يخص سوق العمل بإقليم كيبيك، الذي كان أقل من التوقعات مقارنة بباقي أقاليم البلد، لافتة إلى أن نمو الصادرات خلال سنة 2015، مقترنا بانخفاض أسعار النفط وتراجع الدولار الكندي، قد يحفز النشاط الاقتصادي. على صعيد آخر، أبرزت صحيفتا (لو جورنال دو كيبيك) و(لو جورنال دو مونريال) أنه ابتداء من سنة 2015 قد يشرع الكنديون في تلقي إنذارات في حال تحميل مواد محمية بقوانين حقوق الملكية الفكرية من الانترنت، مشيرين إلى أن التعديلات المدرجة على قانون حقوق الملكية الفكرية، التي دخلت حيز التنفيذ ابتداء من أمس الخميس، تلزم متعهدي خدمات الأنترنت بتحذير المنخرطين في حال انتهاك هذه الحقوق. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (يونيفرسال) أن المشرعين والسياسيين المنتمين لأقطاب المعارضة رحبوا بالرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية بمناسبة السنة الجديدة، لكنهم طالبوا بالمقابل بالقيام بمبادرات ملموسة ومزيد من الريادة للتغلب على مشاكل البلاد. وأضافت الصحيفة أنه في الرسالة التي وجهت بمناسبة حلول سنة 2015، فقد أطلقت رئاسة الجمهورية دعوة من أجل الوحدة في البلاد لمواجهة المشاكل التي تمر منها المكسيك. أما صحيفة (إكسيلسيور) فكتبت أنه من أصل 975 شركة للأمن الخاص التي تشتغل في المكسيك فإن 121 منها غير مراقبة وتقدم خدماتها بطريقة غير قانونية، وذلك وفقا لدراسة للجامعة الوطنية المستقلة بالمكسيك، مضيفة أن الدراسة كشفت أن هذه الشركات من شأنها أن تهدد الاستراتيجية الاتحادية لتنظيم الخواص الذين يقدمون الخدمات الأمنية. ببنما، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن وتيرة اشتغال الحكومة الحالية تعتبر "بطيئة" مقارنة مع الحكومات السابقة، وكأن الأمر يتعلق باختلاف بين الأسلوب "الهادئ والحذر" للرئيس الحالي، خوان كارلوس فاريلا، والأسلوب "الشامل والمتحمس" لسلفه ريكاردو مارتينيلي، مشيرة إلى أن محللين أكدوا أن وتيرة اشتغال الرئيس فاريلا بعد 6 أشهر على تنصيبه أصبحت "مستقرة" حاليا. من جانبها أبرزت صحيفة (لا برينسا) أنه من الصعب محاربة الفساد بالبلد مع وجود قلة من الحلفاء وهو ما يفسر تقديم عدد قليل من مشاريع القوانين خلال الأشهر الأولى من عمر الحكومة والبرلمان الحاليين، مشيرة إلى أنه طيلة 4 أشهر من عمل البرلمان تم تقديم مشروعي قانون فقط في هذا الاتجاه، الأول من طرف نائبة مستقلة والثاني باقتراح من المجتمع المدني، وكلا المشروعان لم يكتب لهما الوصول إلى مرحلة المناقشة. بالدومينيكان، أشارت صحيفة (دياريو ليبري) إلى إعلان مركز عمليات الطوارئ عن انخفاض حوادث السير التي عرفتها البلاد خلال احتفالات السنة الميلادية الجديدة، ليلة الثلاثاء الأربعاء، بنسبة 50 المئة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الفارطة حيث انخفض عدد القتلى من 15 إلى سبعة قتلى بفضل الإجراءات الأمنية الصارمة التي أقرتها السلطات. في الشأن الاقتصادي، تناولت صحيفة (ليستين دياريو) مشكلة ارتفاع الديون الخارجية للبلاد بنسبة 12 بالمئة خلال الفترة المتراوحة ما بين شهري يناير وشتنبر 2014 حيث تجاوزت 16 مليار دولار أي ما يعادل 26 بالمئة من الناتج الداخلي الخام بسبب طرح الحكومة لسندات سيادية بقيمة 25ر2 مليار دولار لتمويل عجز الميزانية العامة للدولة، مبرزة تحسن ميزان المدفوعات بفضل ارتفاع الصادرات ونمو القطاع السياحي وتحويلات المهاجرين بالخارج.