شكل احتمال "إغلاق" جديد للحكومة الاتحادية في واشنطن بسبب الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين وانتخاب ميشال جان، الحاكمة العامة السابقة لكندا، أمينة عامة جديدة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية والمعركة الصعبة للسيطرة على الحزب الكيبيكي أهم المواضيع البارزة التي تطرقت إليها الصحف الصادرة، اليوم الاثنين، بأمريكا الشمالية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن أعضاء الكونغرس يستأنفون، اليوم الاثنين، أشغالهم بالكابيتول حيث لا يتوفرون إلا على أسبوعين لإيجاد وسيلة لتجنب إغلاق مرافق الحكومة الاتحادية مثل ما حدث في السنة الماضية. وأبرزت الصحيفة أن شبح إغلاق المؤسسات الفيدرالية يلقي بثقله على واشنطن، خاصة بسبب التباعد بين المواقف وحدة الصراع بين الديمقراطيين والجمهوريين حول مشروع إصلاح نظام الهجرة. وأشارت الصحيفة أن على المشرعين التصويت على إجراء يسمح بتمويل الإدارات والوكالات الحكومية الاتحادية حتى نهاية السنة المالية في شهر شتنبر 2015. وفي هذا السياق، لاحظت الصحيفة أن الجمهوريين الذين تعهدوا بتجنب تكرار إغلاق جزئي للحكومة الاتحادية، يوجدون في وضعية صعبة في مواجهة الجناح المحافظ للحزب الذي عبر عن استيائه إزاء قرار الرئيس باراك أوباما حماية آلاف المهاجرين غير الشرعيين من الترحيل خارج أراضي الولاياتالمتحدة. وفي نفس السياق، أشارت صحيفة (واشنطن تايمز) إلى أن الجمهوريين في الكونغرس قد يسعون إلى منع أوباما من استخدام سلطاته التنفيذية للدفع بإصلاح قوانين الهجرة وإخراجها إلى حيز الوجود عبر عرقلة الميزانية ورفض التصويت على أي تمويل للمشاريع التي يقدمها الرئيس الأمريكي. من جانبها، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو) أن تمويل الحكومة الفيدرالية في خطر مبرزة أن الجمهوريين والديمقراطيين والبيت الابيض يوجدون في حالة حرب لتحقيق مكاسب. وحسب الصحيفة، في حال عدم توصل الطرفين إلى اتفاق بشأن تمويل الحكومة الاتحادية، فمن المرجح أن تواجه واشنطن نفس مسلسل الجمود الذي عرفته في السنة الماضية والذي سيكون مكلفا للميزانية العامة. وبكندا، وتحت عنوان "ميشال جان، الصوت الجديد للفرنكوفونية"، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن انتخاب الحاكمة العامة السابقة لكندا أمينة عامة جديدة للفرنكوفونية، جاء بعد حملة طويلة دامت عدة أشهر ومفاوضات عسيرة في كواليس المؤتمر لغياب توافق بين الدول الإفريقية المشاركة على شخصية إفريقية لتقلد المنصب، وهو ما يشكل سابقة أولى من نوعها التي يتم فيها انتخاب امرأة وشخصية من خارج القارة السمراء على رأس المنظمة. وأضافت اليومية أن انتخاب ميشال جان، التي ستتولى مهامها في بداية شهر يناير المقبل، لقي ترحيبا من طرف كل من رئيس حكومة كيبيك، فيليب كويار، ورئيس الوزراء الكندي، ستيفن هاربر، الذي أشار إلى أن التعيين يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه كندا على الساحة الفرنكوفونية. من جانبها، كتبت صحيفة (لابريس)، تحت عنوان "انتخاب ميشال جان بمشقة الأنفس"، أنه بعدما كانت ممثلة لملكة بريطانيا في كندا، أصبحت السيدة جان في السنة 57 من عمرها رئيسة لمنظمة تجمع كافة الناطقين باللغة الفرنسية في كل بقاع العالم حيث تعتبر أول امرأة يتم اختيارها من طرف قادة منظمة يشكل الذكور غالبيتهم مبرزة أن منصب مدير المنظمة الدولية للفرنكوفونية، الذي يتقلده حاليا الكيبيكي، كليمان دوهيم، سيعود إلى شخصية إفريقية. وأشارت الصحيفة إلى أن السيدة جان التزمت بالعمل الجماعي لتنفيذ خارطة الطريق التي أقرتها قمة دكار من أجل تعزيز العمل الاقتصادي، مبرزة الدور الحاسم التي تقوم به المرأة والشباب في مستقبل العالم الفرنكوفوني. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن قطب الاعلام في كيبيك، بيير كارل بيلادو أطلق حملته الانتخابية، أمس الأحد، في سباق اختيار رئيس جديد للحزب الكيبيكي، معلنا أمام المئات من أنصاره بأن إقليمكيبيك يتوفر على كافة الامكانيات المادية التي تؤهله ليصبح دولة مستقلة، مضيفة أن بيلادو، المرشح الأوفر حظا حسب نتائج استطلاعات الرأي ولتوفره على 3500 توقيع وحصوله على دعم النواب والوزراء السابقين، وجه انتقاداته إلى السياسة الاقتصادية التقشفية لحكومة فيليب كويار الذي اعتبره أسوأ رئيس وزراء في تاريخ كيبيك. من جانبها، أشارت يومية (لو جورنال دو كيبيك) إلى أن السيد بيلادو انطلق في سباق صعب بحظوظ كبيرة للحصول على رئاسة الحزب الكيبيكي، معتبرة أن قدرته على تلقي الضربات ستشكل امتحانا لدى الرأي العام . وحسب كل من صحيفتي (لو جورنال دو مونريال) و(لو جورنال دو كيبيك)، فإن النجاح في عالم الأعمال لا يعني حتما النجاح في عالم السياسة التي لها قواعدها الخاصة بالرغم من المؤهلات الشخصية التي يتمتع بها بيلادو، لافتة إلى أنه إذا نجح في سباق الزعامة، فسيكون للحزب الكيبيكي زعيم جديد ذو أفكار مختلفة عن سابقيه بولين ماروا وبرنار لاندري. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل ديا) إلى الانعكاسات الإيجابية لتراجع أسعار البترول في الأسواق العالمية على الاقتصاد الدومينيكاني، مشيرة إلى أن هذا الانخفاض سيساهم في تقليص مبلغ الدعم الذي تقدمه الدولة إلى قطاع الكهرباء وإلى انخفاض تكاليف النقل وأسعار السلع والخدمات وارتفاع مستوى الاستهلاك. وفي نفس السياق، أشارت صحيفة (دياريو ليبري) إلى أنه بالرغم من أن استمرار تراجع أسعار النفط لفترة طويلة قد يؤدي إلى احتمال حدوث تغييرات في توجهات الحكومة الفنزويلية حيث قد تضطر إلى إعادة النظر باتفاقية بيتروكاريبي التي تبيع بموجبها النفط إلى 18 دولة مطلة على البحر الكاريبي بشروط تفضيلية، إلا أن البلاد ستحقق فائضا ماليا يصل إلى 600 مليون دولار في سنة 2015 حسب توقعات البنك المركزي. أما صحيفة (إل ناسيونال)، فتوقفت عند مشاركة ميغيل فارغاس، رئيس الحزب الثوري الدومينيكاني، أهم حزب معارض، في أشغال لجنة أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي للأممية الاشتراكية، التي تنطلق، اليوم الاثنين، بمقر منظمة الدول الأمريكيةبواشنطن، على مدى يومين، بمشاركة 30 حزبا سياسيا من المنطقة مشيرة إلى أن الاجتماع، الذي يترأسه فارغاس بوصفه رئيسا للجنة الأممية الاشتراكية، سيتطرق إلى مجموعة من المواضيع الراهنة المرتبطة بالنمو الاقتصادي وتحقيق المساواة الاجتماعية وتعزيز الديمقراطية. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن النمو الاقتصادي وتجسيد الإصلاحات الهيكلية وتكريس الأمن تمثل، حسب المحللين، التحديات الرئيسية لإدارة الرئيس انريكي بينيا نييتو خلال ولايته الرئاسية الثالثة مبرزة الدعم الذي قدمه الكونغرس للإصلاحات الهيكلية والتشريعات الثانوية التي قام بها الرئيس والتي حظيت بالتقدير سواء على الصعيد المحلي أو الدولي. أما صحيفة (لاخورنادا) فأشارت إلى أن هناك جملتان تعكسان نهاية السنة الثانية من إدارة الرئيس انريكي بينيا نييتو وتتعلقان ب"الحرج الذي سببته أحداث إغوالا إلى البلاد"، وفي كون المكسيك تعيش "لحظة شؤم وقلق ويأس" واللتان عبرا عنهما على التوالي كل من خوسيه نارو روبلز، عميد الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك، وأرتورو زالديفار، عضو بمحكمة العدل العليا للأمة. وببنما، ذكرت صحيفة (لا إستريا) أن مسلسل اعتماد اللامركزية في تدبير الشأن العام المحلي بالبلد سينطلق في يناير 2016 وفق ما ينص عليه القانون، مبرزة في هذا الصدد تصريحات لرئيس الجمهورية، خوان كارلوس فاريلا، أبرز فيها قرب بداية تعديل هيكلة المؤسسات العمومية الحكومية على المستوى المحلي وتحويل قسم من الجبايات إلى البلديات حتى تصبح "اللامركزية حقيقة وتعم التنمية الجماعات القروية وعواصم الأقاليم"، وتصير الحكومات المحلية أكثر فعالية. من جانبها، أبرزت صحيفة (لا برينسا) أن حزب التغيير الديموقراطي (معارضة) ما زال يكتسح الانتخابات الجزئية بفوزه، أمس الأحد، بالمقعد الثالث على التوالي في الانتخابات المعادة ليرفع عدد مقاعده بالجمعية الوطنية إلى 23 من أصل 71 مقعدا المشكلة للبرلمان، مبرزة أن هذه الانتصارات تقابلها انتكاسات متواصلة للتحالف المعلن خلال هذه الاستحقاقات بين الحزب البنمي (حاكم) والحزب الثوري الديموقراطي صاحب الأغلبية في البرلمان.