انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الإثنين بمنطقة أمريكا الشمالية على الجدل السياسي الذي أثاره الاتفاق بين الولاياتالمتحدة والصين بشأن التغيرات المناخية، والمواجهة بين البيت الأبيض والجمهوريين في الكونغرس، والسباق نحو زعامة حزب كيبيك بكندا. وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (دو هيل) إلى حالة "الشك المستشرية" لدى الحزب الجمهوري تجاه الاتفاق الأخير المفاجئ الموقع بين الولاياتالمتحدة والصين بشأن خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، مبرزة أن قضية المناخ ظلت دائما موضوع مزايدة سياسية. وتساءلت الصحيفة، في هذا السياق، ما إذا كان الحزب الكبير القديم، الذي أظهر تعنتا بشأن مسألة الاحتباس الحراري، سيدفع ثمن هذا الموقف في السنوات المقبلة، وخصوصا خلال الانتخابات الرئاسية سنة 2016. بدورها، سلطت (نيويورك تايمز) الضوء على ما يسمى بÜ"الاستقطاب السياسي الشديد" في الولاياتالمتحدة، وخاصة مع تهديد البيت الأبيض باللجوء إلى المراسيم التنفيذية من أجل الدفع بالقضايا الرئيسية، وفي ظل وجود كونغرس يوجد تحت هيمنة الجمهوريين، الذين دائما ما يترددون لتقديم تنازلات. وأوضحت الصحيفة، في هذا الصدد، أن الرئيس باراك أوباما انتقل إلى العمل بعد الكارثة التي لحقت بالديمقراطيين في الانتخابات النصفية التي جرت في رابع نونبر الجاري، في محاولة لتكريس "إرثه الإصلاحي". وأضافت الصحيفة أنه أمام مبادرات الرئيس أوباما التي وصفت بالأحادية، فقد أظهر المعسكر الجمهوري "عدوانية متزايدة" ضد "تصرفات" قاطن البيت الأبيض. ومن جهتها، كتبت الصحيفة الإلكترونية (بوليتيكو. كوم) أن الجمهوريين يوجدون الآن في موقف دفاعي لمواجهة الإجراءات الأخيرة المفاجئة التي اتخذها الرئيس الامريكي، وذلك على الرغم من الفوز الساحق، الذي حققوه في الانتخابات النصفية الأخيرة. واعتبرت الصحيفة أن القادة الجمهوريين الذين كانوا ينتظرون "رئيسا مهادنا" بدون صلاحيات حقيقية وجلسات كونغرس بدون متاعب، يتوجهون نحو نسخة جديدة من إغلاق الحكومة. وذكرت الصحيفة بأنه على الرغم من الوعود المتكررة لتجنب "الجمود التشريعي" بعد الحصول على الأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ، فإن قيادة الحزب الجمهوري تستعد لمعركة جديدة لمواجهة مختلف المبادرات التي أطلقها الرئيس أوباما، وخاصة تلك المتعلقة بمسألة الهجرة التي تشكل رهانا سياسيا كبيرا في أفق رئاسيات 2016. وبكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أنه مهما كان الوقت فإن قطب الاعلام بكيبيك بيار كارل بلاديو سيطلق سباقا نحو زعامة حزب كيبيك، حيث سيسعى إلى استعراض للقوة، مضيفة أن النائب يعتزم، حسب مصادر مقربة، خلال خمسة أيام فقط جمع 2000 توقيع من أعضاء الحزب في 50 دائرة انتخابية (مقسمة إلى تسع مناطق) المطلوبة لإضفاء الطابع الرسمي على ترشيحه لقيادة حزب الكيبيك خلفا لبولين ماروا التي قدمت استقالها، مع العلم أنه لغاية اللحظة، لم يقم أي من المرشحين الخمسة باتخاذ هذه الخطوة، التي تنتهي في 30 يناير 2015. وذكرت الصحيفة بأن رئيس الوزراء الليبرالي فيليب كويارد أكد أمس الأحد أنه غير قلق من شعبية بيلادو، مشيرا إلى أنه وحكومته يركزون أكثر على الجهود المبذولة للرفع من المالية، وتحقيق إقلاع اقتصادي وبلوغ هدف ميزانية متوازنة. ومن جهتها، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن الحاكمة العامة السابقة لكندا ميشيل جان دخلت غمار المنافسة لخلافة عبدو ضيوف على رأس المنظمة الدولية للفرنكفونية، مشيرة إلى أنها تمتلك، حسب العديد من المراقبين، فرصا جيدة لتتوج على رأس المنظمة خلال أسبوعين بمناسبة قمة الفرنكفونية المزمع عقدها في دكار بالسينغال. على الصعيد الدولي، كتبت (لا بريس) تحت عنوان "أسبوع كل المخاطر" أن كل الأسابيع التي تفصل أوباما على مغادرته البيت الأبيض، والتي بدأت اليوم الاثنين، قد يكون من بين الأكثر أهمية وخطورة، مشيرة إلى أن أوباما، وبعيدا عن الهزيمة التي تعرض لها حزبه في انتخابات التجديد النصفي، سيعمل وفقا لجميع المؤشرات على تحدي خصومه السياسيين في اثنين من القضايا المثيرة للجدل تتمثل في خط أنابيب النفط "كيستون إكس إل" والهجرة. وفي مقال آخر، أبرزت الصحيفة ذاتها أن أوباما قد قال، على هامش مشاركته في قمة مجموعة العشرين في بريسبان بأستراليا، أنه على وشك رفض مشروع خط أنابيب "كيستون إكس إل"، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي يبدو أنه قد أعد رفضا بوضع الحجج التي لا تصمد. وبالمكسيك، تناولت صحيفة (ال يونيفرسال) موضوع الفساد المستشري في صفوف الشرطة في المكسيك، مشيرة إلى أن البحث الذي قامت به كشف أنه في الخمس سنوات الأخيرة تم إلقاء القبض على ألفين و543 من رجال الشرطة في جميع أنحاء البلاد بتهم تتعلق بالابتزاز والشطط في استعمال السلطة والقتل واحتجاز الأشخاص لتسليمهم إلى منظمات الجريمة المنظمة. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من كون المكسيك تعتبر ثالث بلد من حيث أكبر عدد من رجال الشرطة في العالم، بعد الهندوالولاياتالمتحدة، حيث تتوفر على 519 ألف و739 رجل أمن وفقا للأرقام الصادرة عن الأمانة التنفيذية للنظام الوطني للأمن العام، فإنها لم تتمكن من احتواء هجوم المجرمين. ومن جهتها، واصلت صحيفة (لاخورنادا) اهتمامها بالاحتجاجات والمسيرات المطالبة بتحديد مصير الطلاب المختفين منذ 26 شتنبر الماضي بولاية غيريرو جنوبالمكسيك، مشيرة إلى أنه سيتم في 20 نونبر الجاري تنظيم مسيرة وطنية لدفع الحكومة الاتحادية لاستجلاء حقيقة مصير هؤلاء الطلاب، إلى جانب القوافل التي سينظمها أولياء وآباء الطلاب في ولايات مختلفة. وببنما، واصلت صحيفة (لا إستريا) متابعة تطورات التحقيقات في مالية البرنامج الوطني للدعم الذي بلغت نفقاته خلال الحملة الانتخابية الممتدة من يناير إلى أبريل الماضيين ما بين 600 و700 مليون دولار حسب ما كشفت عنه التحقيقات، مبرزة أن شاهدا رفض الكشف عن هويته أكد أن كل الشركات المتعاملة مع البرنامج كانت ملزمة بدفع رشوة تصل إلى 15 في المئة من قيمة الصفقة لصالح بعض المسؤولين. وعلى علاقة بالموضوع ذاته، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن التحقيقات في الاختلالات المالية لبرنامج الدعم الوطني قد تأخذ بعدا جديدا بعد تلقي محققي الادعاء العام مكالمة مجهولة تكشف عن تفاصيل عمليات اختلاس جديدة وصفقات وهمية وتضخيم للتكاليف في أخرى، موضحة أن قيمة هذه الاختلالات قد تبلغ مئات ملايين الدولارات، بالنظر إلى قيمة الصفقات التي تمت خلال السنتين الماضيتين في إطار البرنامج. أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (هوي) عند الانتقادات التي وجهها رئيس الحزب الثوري، أهم حزب معارض، والمرشح الرئاسي، ميغيل فارغاس، بخصوص ارتفاع حجم الديون الخارجية التي ستصل إلى 50 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي عند نهاية سنة 2014 حسب صندوق النقد الدولي حيث أصبحت تشكل عبئا ثقيلا على المالية العمومية، معبرا، خلال تجمع مع مناصريه، أمس الأحد، عن رفضه فرض ضرائب جديدة لحل مشكلة الديون المتفاقمة وكذا للسياسة التي ينهجها حزب التحرير، الحاكم، القائمة على اللجوء إلى مزيد من الاقتراض لأداء الديون الخارجية والتي تعتبر "حلقة مفرغة" لا تؤدي إلى مكافحة الفقر والتخلف وتحقيق التنمية الشاملة. ومن جانبها، تناولت صحيفة (إل ديا) إعلان مدير الخطة الوطنية لتسوية الوضعية القانونية للمهاجرين غير الشرعيين، سمير سانتوس، أن 95 ألف مهاجر سري تم تسجيلهم في مختلف المراكز الإدارية للاستفادة من الخطة الوطنية التي أطلقتها السلطات في فاتح يونيو 2014 لمدة سنة لتسوية الوضعية القانونية للمهاجرين الذين استقروا بالبلاد قبل 19 أكتوبر 2011. وأشارت اليومية، في هذا السياق، إلى أن 4 آلاف شخص تم تسجيلهم لدى المصالح الإدارية للاستفادة من قانون التجنيس الخاص بالأشخاص الذين ولدوا بالبلاد من أبوين مقيمين بصفة غير شرعية حيث بإمكانهم الحصول على الجنسية في أجل سنتين.