أفردت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بأمريكا الشمالية أبرز عناوينها الرئيسية للانتخابات النصفية المقررة يوم غد الثلاثاء بالولاياتالمتحدة، وللانتخابات التي أجريت أمس الأحد من قبل المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا وبإصلاح النظام الصحي بالكيبيك. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن العديد من الخبراء الاستراتيجيين الديمقراطيين عبروا عن قلقهم المتزايد بخصوص البيئة السياسية غير مواتية للديمقراطيين، مبرزين أن هذا المنحى يمكن أن يكلفهم السيطرة على مجلس الشيوخ. وأشارت الصحيفة إلى نتائج العديد من استطلاعات الرأي التي تؤكد "التأثير السلبي" لإنجازات الرئيس باراك أوباما على فرص فوز حزبه في الانتخابات. وأبرزت الصحيفة، في هذا الإطار، أن نتائج استطلاع تم نشرها أمس الأحد، أظهرت أن شعبية الرئيس بلغت 32 بالمئة في ولاية كنتاكي، و39 بولاية لويزيانا، و41 بولاية جيورجيا، كما حصل على نفس النتائج الضعيفة في كل الولاياتالأمريكية التي حقق فيها فوزا في سنة 2012. ومن جهتها، أشارت صحيفة (وول ستريت جورنال) إلى نتائج استطلاع آخر أنجزته (وول ستريت جورنال/إن بي سي نيوز) أظهرت أن الجمهوريين يتوفرون على حظوظ كبيرة للسيطرة على مجلسي النواب والشيوخ بحصولهم على 46 في المئة مقابل 45 في المئة من الأصوات بالنسبة للديمقراطيين، معتبرة أن الناخبين غير راضين عن أداء الرئيس أوباما. وكتبت صحيفة (واشنطن تايمز)، في هذا الإطار، أنه مهما كانت نتائج الانتخابات النصفية ليوم الثلاثاء، فإن رئيس السلطة التنفيذية الأمريكية يستعد للإعلان عن العديد من القرارات الهامة التي أجبر على تأجيلها بسبب القلق الذي كانت تثيره إزاء آثارها السياسية. ووفقا للصحيفة، فإن أهم قرار سيتخذه الرئيس أوباما هو إصداره لمرسوم تنفيذي حول الهجرة، الذي سيمكن من تسوية الوضعية القانونية لحوالي 11 مليون مهاجر غير شرعي يعيشون في الولاياتالمتحدة، معتبرة أنه من المرجح أن يتسبب التوقيع على المرسوم في معركة ضارية مع المشرعين الجمهوريين. دوليا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تم تنظيمهما، أمس الأحد، في شرق أوكرانيا الانفصالي تأتي لتكريس الوضعية القائمة في هذا البلد الواقع في أوروبا الشرقية، مشيرة إلى أن الغرب لم يعترف بنتائج الانتخابات "غير شرعية". وحسب الصحيفة، فإن انتخابات يوم الأحد أبرزت أن أوكرانيا قد فقدت السيطرة على هذه الأراضي مقابل زيادة نفوذ روسيا بها. وفي كندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن الجمهوريين الأمريكيين تدفعهم ثقتهم المتزايدة في قدرتهم السيطرة على مجلس الشيوخ إلى توجيه انتقادات إلى الرئيس باراك أوباما، في محاولة لتحويل انتخابات التجديد النصفي التي ستجري، غدا الثلاثاء، إلى استفتاء حول رئاسته، حتى وإن لم يظهر اسمه على ورقة الاقتراع. وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الحزب الديمقراطي يعتقدون أنه ما زالت لديهم حظوظا للاحتفاظ بالأغلبية في مجلس الشيوخ بالرغم من نتائج استطلاعات الرأي السلبية، وذلك بالاعتماد على عمليات معقدة لحشد أنصار الديمقراطيين، خاصة الشباب والأقليات والنساء، للتوجه إلى صناديق الاقتراع، معتبرة أن فوز الجمهوريين بمجلس الشيوخ قد يعني نهاية المشاريع التشريعية التي كان يروج لها الديمقراطيون والرئيس أوباما خلال السنتين الأخيرتين من ولايته. وأوضحت الصحيفة أن الجمهوريين في حال سيطرتهم على الكونغرس، سيواجهون ضغوطا قوية للاشتغال بفعالية وحل القضايا بدلا من القيام بتجميد منهجي للبرامج الرئاسية. ومن جانبها، كتبت صحيفة (لابريس) أنه من دون حدوث مفاجأة، فإن الديمقراطيين سوف يفقدون الأغلبية بمجلس الشيوخ، وهي نتيجة تعزى في جزء كبير منها إلى عدم شعبية باراك أوباما، مضيفة أن الرئيس "مستاء" من الحملة الانتخابية التي يقوم بها المرشحون الديمقراطيون الذين لم يفشلوا فقط في الدفاع عن الحصيلة الاقتصادية، وإنما تجنب البعض منهم الافصاح علنا بأنهم قد صوتوا لصالح أوباما في عامي 2008 و2012. وأشارت الصحيفة إلى أن انخفاض شعبية أوباما يعود في جزء منه إلى حدوث أزمات مختلفة، بما في ذلك بروز جماعة الدولة الإسلامية ورد فعل السلطات الصحية تجاه فيروس إيبولا وتدفق الأطفال المهاجرين غير الشرعيين بدون مرافق بالمناطق الحدودية مع المكسيك، معتبرة أن هذه الأزمات مكنت الجمهوريين، عن حق أو خطأ، من انتقاد قدرات الرئيس الأميركي. وبالمشهد الكيبيكي، كتبت صحيفة (لابريس) أنه للمرة الثانية في ظرف أربعة أشهر، انتقد وزير الصحة الليبرالي السابق، أب نظام التأمين الصحي بكيبيك، كلود غاستونغواي، حكومة فيليب كويارد، حيث وصف، في رسالة وجهها، لها مشروع إصلاح النظام الصحي الذي يقوده، وزير الصحة غتن باريت، بمشروع الأنظمة الاشتراكية السابقة بأوروبا الشرقية" وأنه سيؤدي إلى نفس النتائج التي ظهرت في هذه البلدان. وأضافت الصحيفة أن كلود غاستونغواي شدد على أن ضرورة التخفيف من هياكل النظام الإداري الصحي لا تبرر في شيء التغييرات الكبيرة المقترحة في مشروع القانون الذي قدمه السيد باريت، مبرزا أن اعتماد المشروع سوف يؤدي إلى إغلاق بشكل دائم نظام الرعاية الصحية في كيبيك في "بيروقراطية خانقة" وسيكون "أكثر تسييسا"، كما سيحبط من عزيمة كل العاملين في مجال نظام الرعاية الصحية. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لوسولاي) أنه بالرغم من تفشي وباء الايبولا منذ عدة أشهر في غرب إفريقيا وإعراب منظمة الصحة العالمية عن خشيتها من أن يؤدي المرض إلى أزمة عالمية، فإن المديرية الجهوية للصحة العمومية بالعاصمة كيبيك اعترفت بأن السلطات الصحية في الإقليم لم تكن مستعدة، قبل أسابيع، للتعامل مع حالة محتملة للفيروس. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (دياريو ليبري) أن الحكومة وغالبية القادة السياسيين رفضوا مطالبة لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان من الدومينيكان الامتثال لقرار محكمة الدول الأمريكية، الذي أصدرته مؤخرا والذي انتقدت فيه الدومينيكان لانتهاكات مزعومة لحقوق المهاجرين الهايتيين الذين تم ترحيلهم من البلاد خلال سنتي 1999 و2000، مشيرة إلى تأكيد الأمين العام لحزب التحرير الحاكم، رينالدو بيريز، من أن "البلاد تتمتع بالسيادة الكاملة لاتخاذ القرار الذي تراه مناسبا تجاه المهاجرين غير الشرعيين". ومن جانبها، ذكرت صحيفة (إل ديا) أن عدة قطاعات سياسية واجتماعية عبرت عن رفضها لحكم محكمة حقوق الإنسان للبلدان الأمريكية وأكدت بأنه حكم من المستحيل قبوله لأنه يطالب بتغيير مواد الدستور المتعلقة بمنح الجنسية وبضمان تمكين المزدادين في البلاد من الجنسية الدومينيكانية، مشيرة إلى أن حكم محكمة حقوق الإنسان قد تجاوز ميثاق منظمة البلدان الأمريكية الذي ينص على أن "لكل دولة الحق في أن تختار من دون تدخل خارجي نظامها السياسي والاجتماعي بالطريقة التي تناسبها". وببنما، تطرقت صحيفة (لا إستريا) إلى اتساع الفارق في الأجور بين النساء والرجال ببنما خلال السنوات الأخيرة، فيما تراجعت نسبة البطالة في صفوف النساء إلى 4,9 في المئة، لكنها تبقى أعلى من بطالة الرجال (3,5 في المئة)، مشيرة إلى أن الدراسات أبرزت أن العقلية الذكورية لدى أرباب العمل ما زالت تقف عائقا أمام المساواة في سوق الشغل لاعتبارات تتعلق بحقوق النساء في عطل الأمومة وإكراهات تربية الأبناء. ومن جانبها، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن الرئيس خوان كارلوس فاريلا إذا ما دعا إلى عقد دورة برلمانية استثنائية سيفتح الباب أمام الجمعية الوطنية لاختيار مراقب عام للجمهورية، خاصة بعد تنامي انتقادات المجتمع المدني لعدم التوافق وضعف الشفافية خلال المشاورات بين الأحزاب، مشيرة إلى أن الخلاف بين الحكومة وحليفها في البرلمان، الحزب الثوري الديموقراطي، حول هذه القضية ساهم في تراجع ثقة المواطنين في المؤسسات. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن 35 شخصا من كل 100 مكسيكي سيحصلون على معاش في نهاية حياتهم العملية، على اعتبار أن نظام التقاعد الذي شكلته مؤسسات الضمان الاجتماعي للبلد لا يغطي سوى ثلث السكان النشطين اقتصاديا، مشيرة إلى أن نظام التقاعد في المكسيك يعاني من عدة مشاكل من بينها انخفاض نسبة التغطية الوطنية. أما صحيفة (إكسيلسيور) فكتبت أن الجيش ب15 دولة من أمريكا اللاتينية، منها المكسيك، قد قام من 2012 إلى 2014 بÜ488 ألف عملية لمكافحة الاتجار بالمخدرات، مشيرة إلى أنه وفقا لتقرير صادر عن شبكة الأمن والدفاع في أمريكا اللاتينية، فإن 76 بالمئة من تلك القوات العسكرية موجهة لمكافحة الجريمة المنظمة. وأضافت الصحيفة أن التقرير الذي يحمل عنوان " الأطلس المقارن للدفاع في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي"، والذي أنجزته الشبكة، يكشف أن البلدان التي شملها التحليل خصصت هذه السنة أزيد من 71 مليارا و277 مليون دولار في مجال الدفاع. ومن جهتها، تطرقت صحيفة (ال يونيفرسال) لزيارة الأمير تشارلز، أمير ويلز، وعقيلته كاميلا دوقة كورنوول، للمكسيك لمدة تستغرق أربعة أيام، وهي الزيارة التي تهدف إلى تعزيز التفاهم بين شعبي البلدين وتقوية علاقات التعاون في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية من خلال برنامج واسع من الأنشطة في سنة 2015.