اهتمت الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بأمريكا الشمالية بقضية البيع غير القانوني للآثار من طرف جماعة "الدولة الإسلامية"، والاستراتيجية الامريكية لمحاربة هذا التنظيم، ومساهمة كندا في مكافحة التغيرات المناخية، والتقرير الصادم حول نفقات اعضاء مجلس الشيوخ الكندي. وهكذا، كتبت يومية (واشنطن بوست) أن قيام تنظيم "الدولة الإسلامية" ببيع قطع فنية وأثرية تعود لآلاف السنين أصبح نشاطا أساسيا داخل بنية ما يسمى ب "الخلافة" المعلنة، والتي تمنح "تراخيص التنقيب" في المواقع التاريخية من خلال قسم يسمى "الموارد الثمينة". وأشارت الصحيفة إلى أن توسع هذه "التجارة" يعكس حجم نهب التراث التاريخي والإنساني، وخاصة منذ الاستيلاء على مدينة الموصل العراقية العام الماضي، مذكرة بأن السيطرة على مدينة تدمر في سورية، التي تضم موقعا تاريخيا يعود لأزيد من ألفي سنة، يلقي الضوء على الخطر الذي تشكله هذه الجماعة على تراث المنطقة بأسرها. وأضافت الصحيفة، نقلا عن مجموعة العمل المالي الدولي (غافي)، أن أطلال تدمر تمثل واحدة من بين 4500 موقعا تاريخيا توجد الآن تحت سيطرة متطرفي "الدولة الإسلامية". من جانبها، نقلت صحيفة (بوليتيكو) توضيح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، لتصريح الرئيس باراك أوباما الذي قال فيه إن واشنطن "لا تتوفر بعد على استراتيجية شاملة"، بكون الولاياتالمتحدة تتوفر بالفعل على استراتيجية واضحة لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية". واعتبر كيربي أن الرئيس أوباما في تصريحه كان يقصد خطة محددة لتحسين تدريب وتجهيز قوات الأمن العراقية، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تعمل حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على الخطة. وأضافت الصحيفة أن استراتيجية الولاياتالمتحدة تتضمن القيام بغارات جوية، وتدريب وتجهيز الجيش العراقي، ومكافحة تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب، والتعاون مع الرئيس العراقي لتشكيل حكومة أكثر شمولا وتمثيلا. بكندا، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أنه قبل 6 أشهر من قمة باريس للمناخ، اتفقت بلدان مجموعة السبعة الكبار على تقليص استهلاك الطاقة الأحفورية خلال العقود القادمة بشكل يؤدي إلى تفادي انبعاث غازات الكربون بسبب الأنشطة الاقتصادية، مشيرة إلى أن الحكومة الكندية بقيادة ستفين هاربر، وبعدما كانت مترددة بهذا الشأن، ما لبثت أن التحقت بموقف القوى العظمى، خاصة وأن الرسالة الصادرة عن المجموعة تحمل في طياتها رسالة قوية وواضحة تهم تغيير بنيات إنتاج الطاقة للوصول إلى نموذج خال من الكربون. من جانبها، أبرزت (لا بريس) أن العديد من النواب المحافظين مستاؤون من شرح الوضع أمام الناخبين الغاضبين من المصاريف غير المبررة بمجلس الشيوخ، ما أدى إلى ارتفاع عدد المؤدين لإلغاء الغرفة الثانية حتى ضمن صفوف معسكر ستيفين هاربر، موضحة في هذا الصدد أنه على بعد ساعات من وضع تقرير المدقق العام، مايكل فيرغسون، حول النفقات المالية لعدد من السيناتورات، أعرب عدد من النواب المحافظين عن حنقهم وعجزهم عن تغيير ما يقع بمجلس الشيوخ. بإقليم كيبيك، اعتبرت صحيفة (لو سولاي) أن نتائج الانتخابات الجزئية التي جرت أمس الاثنين بدائرتين بمنطقة كيبيك شكلت جرس إنذار بالنسبة لثاني أهم أحزاب المعارضة "تحالف مستقبل كيبيك" بقيادة فرانسوا ليغو الذي فقد واحدا من معاقله بالإقليم لصالح الليبراليين، بقيادة فيليب كويار، الذين فازوا بالمقعدين معا، مقابل فوز معنوي للحزب الكيبيكي بزعامة قائده الجديد، جون بيير بيلادو، الذي حصل على عدد أصوات أكبر مقارنة مع الانتخابات الماضية. وبالمكسيك، واصلت الصحف المحلية تغطيتها لنتائج الانتخابات التشريعية والمحلية التي جرت، الأحد الماضي، إذ أبرزت في هذا الصدد صحيفة (ال يونيفرسال) أن تحالف حزبي الثورة المؤسساتي والخضر (الحاكم) استطاع الإبقاء على مكانته في مجلس النواب دون تغيير تقريبا، على الرغم من مناخ انتقاد رئاسة الجمهورية، وأزمة حقوق الإنسان والشكاوى من الفساد وضعف الاقتصاد، مشيرة إلى أن التحالف حصل بعد فرز 92.63 في المئة من صناديق الاقتراع على 13.1 مليون صوت. وأضافت الصحيفة أنه بعد حملة انتخابية مثيرة للجدل من قبل حزب الخضر، والتي اعتبرت غير قانونية من قبل السلطات وأدت إلى فرض غرامات بقيمة 551 مليون بيزو من قبل المعهد الوطني للانتخابات، فإن النتائج الأولية المعلنة تشير إلى فوز التحالف الذي يشكله مع حزب الثورة المؤسساتي بÜ156 مقاطعة (أزيد من نصف من مجموع 300). أما صحيفة (لاخرونادا) فكتبت أن حزب (مورينا) وجه ضربة قوية، في أول مشاركة له في المنافسة الانتخابية، لهيمنة حزب الثورة الديموقراطية في منطقة العاصمة الاتحادية، مشيرة إلى أنه مع خمس مقاطعات التي حقق فيها تقدما سيتمكن من تسيير أزيد من ثمانية ملايير و136 مليون بيزو، وهي الميزانية المخصصة لهذه المقاطعات، فضلا عن تدبيره لشؤون أزيد من 2.3 مليون من سكان العاصمة. وأضافت الصحيفة أن مقاطعة كواوتيموك، التي ستوجد تحت سلطته، تعتبر خامس أهم منطقة اقتصادية بالبلاد حيث تساهم بنسبة 21 بالمئة من الناتج المحلي الخام للعاصمة الاتحادية ولديها أعلى معدل للتشغيل مع 18.6 بالمئة، كما يعيش في المقاطعة أهم الفاعلين الدينيين والسياسيين على المستوى الوطني والمحلي، فضلا عن ضمها للمركز التاريخي للعاصمة مكسيكو، وعلى المحور الاقتصادي والمالي للمكسيك الذي يقع في باسيو دي لا ريفورما. وببنما، تطرقت صحيفة (لا برينسا) إلى قرار محكمة العدل العليا، أمس الاثنين، متابعة رئيس الجمهورية السابق ريكاردو مارتينيلي جنائيا لاحتمال تورطه في عمليات تنصت غير قانونية قام بها مجلس الأمن القومي على 150 شخصية خلال ولايته الرئاسية (2009 2004) ، معتبرة أنها ثاني قضية جنائية يتابع فيها مارتينيلي إلى جانب قضية الفساد المالي والاختلالات التي شهدتها صفقات البرنامج الوطني للدعم. من جانبها، أشارت صحيفة (بنماأمريكا) إلى أن مارتينيلي علق على قرار محكمة العدل العليا فتح قضية جنائية ضده بكونه "مضطهد سياسيا ولن يكون الأخير"، مضيفة أن مارتينيلي أكد أنه "لا وجود للقانون بالبلد ولا لاحترام الدستور". بالدومينيكان، كتبت صحيفة (ليستين دياريو) أن الاستعدادات جاهزة لبدء عملية ترحيل الأجانب الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من خطة تسوية الوضعية القانونية للأجانب المقيمين بالبلد بصفة غير شرعية، والتي لم يبق على موعد انتهائها سوى ثمانية أيام، مشيرة إلى أن وزارة الداخلية والهجرة ستتولى عملية تسليم المهاجرين الهايتيين غير الشرعيين إلى السلطات الهايتية بينما ستؤمن سفارات الدول الأوروبية ودول أمريكا الجنوبية تذاكر السفر لمواطنيها المقيمين بصفة غير شرعية من أجل عودتهم إلى بلدانهم. وفي نفس السياق، توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند دعوة حزب (التحالف من أجل الديمقراطية) الرئيس الدومينيكاني، دانيلو ميدينا، إلى عدم تنفيذ سياسة الترحيل الجماعي للمهاجرين الهايتيين غير الشرعيين الذين لم يستطيعوا تسوية وضعيتهم القانونية قبل انتهاء أجل الخطة التي أقرتها السلطات والتي ستنتهي يوم 16 يونيو الجاري، مبرزا أن عملية ترحيل الأجانب تنتهك اتفاقية حقوق الانسان لمنظمة الدول الأمريكية كما حمل الحكومة التجاوزات وانتهاكات حقوق الإنسان المحتملة التي قد تنشأ عن هذه العملية.