ألغت وزارة الزراعة الأمريكية منحة فدرالية أميركية قيمتها 600 ألف دولار لإجراء بحوث متعلقة بالمستلزمات الصحية النسائية، بعدما زعم مسؤولون أنها مخصصة للمتحولين جنسيا. وأوكل الرئيس الجمهوري إلى حليفه الملياردير إيلون ماسك، تولي إدارة الكفاءة الحكومية لخفض الإنفاق. ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، قامت إدارته بتسريح الآلاف من الموظفين ووقف برامج تمويل فدرالية، مع اتهامات بأن العاملين على خفض النفقات يلجأون الى التضليل في كثير من الأحيان لتحقيق غاياتهم. وسبق لماسك ومسؤولين آخرين أن برروا قطع التمويل الفدرالي، بالاشارة إلى أن بعض الموارد مخصصة لتوفير واقيات ذكرية لسكان قطاع غزة. وألغت وزيرة الزراعة بروك رولينز في مارس، منحة بحث لجامعة ساثرن في لويزيانا، قائلة إنها مخصصة لدراسة "الدورات الشهرية لدى الرجال المتحولين جنسيا". لكن وزارة الزراعة وخمسة مصادر مطلعة على الملف أكدوا أن الهدف الفعلي من الدراسة هو استكشاف كيف يمكن إنتاج بدائل للفوط الصحية والملابس الداخلية الصناعية، باستخدام الألياف الطبيعية مثل القطن المتجدد. كما تضمن البحث برنامجا توعويا للنساء والفتيات بشأن الدورة الشهرية، ومبادرات محلية لمعالجة الألياف. ووجهت مبادرة "أكاديان براون كوتون" الجامعية لانتاج الألياف القطنية، رسالة الى سناتور لويزيانا كلاي هيغيز اطلعت عليها فرانس برس، اعتبرت فيها أن المنحة ألغيت بسبب "سوء فهم". وأضافت "هذه خسارة حقيقية للنساء". وأكدت جامعة ساثرن في بيان أن المشروع "ليس دراسة متعلقة بالدورات الشهرية ولا يتضمن بحوثا عنها". وردا على سؤال صحفي، أكد متحدث باسم وزارة الزراعة أن البحث ألغي لأنه يعطي الأولوية ل"المتحولين جنسيا". وعند الطلب منه تقديم دليل على ذلك، ذكر المتحدث بأن ملخص المشروع يذكر عبارة "متحولين جنسيا". ووردت هذه العبارة مرة واحدة، وذلك للإشارة الى أن الذكور المتحولين "قد يعانون أيضا من الدورات الشهرية". وقالت المحللة في مجموعة "كومون كوز" أودري ماكايب "متى تسلل الباطل الى الوعي العام، لا يعود في مقدور تحقيق لتصحيح الكذبة، أن يقوم بالكثير لإلغاء مفعولها".