اهتمت الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية بعدم موافقة مجلس الشيوخ على مشروع قانون يقضي بوضع حد لجمع البيانات الهاتفية من طرف وكالة الأمن القومي، وبالاستراتيجية الأمريكية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، علاوة على مكافحة عملية استقطاب الشباب بكندا للذهاب إلى الجهاد. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن مجلس الشيوخ رفض التصويت، بعد نقاش محتدم وتحت ضغوط قوية من طرف الجمهوريين، على مشروع قانون يقضي بوضع حد لجمع البيانات الهاتفية في الولاياتالمتحدة من قبل وكالة الأمن القومي الأمريكية. وأشارت صحيفة (نيويورك تايمز) إلى أن مجلس النواب سبق أن صادق على مشروع القانون المسمى "فريدوم أكت" منصف شهر ماي الجاري ب 338 صوتا مقابل 88 ، مبرزة أن مجلس الشيوخ فشل في الحصول على 60 صوتا المطلوبة لاعتماده. من جهتها، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أنه بعد رفض القانون، فتح مجلس الشيوخ نقاشا بخصوص تمديد تفويض جمع البيانات الهاتفية الممنوح إلى وكالة الأمن القومي الذي سينتهي في الفاتح يونيو المقبل، مبرزة أن أعضاء مجلس الشيوخ فشلوا كذلك في المصادقة على هذا التمديد. من جهة أخرى، ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن استراتيجية البيت الأبيض ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" توجد موضع تساؤل على نحو متزايد في أعقاب الانتكاسات التي مني بها التحالف في حربه ضد التنظيم الذي تمكن مؤخرا من الاستيلاء على مدينتي الرمادي بالعراق وتدمر في سورية. وأضافت الصحيفة أن مسؤولي الادارة الأمريكية مقتنعون حاليا بأن مكافحة هذه المجموعة سوف يمتد إلى ما بعد ثلاث سنوات، مشيرة إلى أن هذه الفرضية تعني أن الرئيس القادم للولايات المتحدة سوف يضطر إلى التعامل مع هذا الموضوع لفترة طويلة من ولايته. ولاحظت اليومية أن رد فعل الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعديل استراتيجيته لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" عوض إدخال التغييرات التي يطالب بها المعارضون لخطته قد أعادت إحياء النقاش حول إيجاد أفضل الطرق الممكنة لهزيمة الجماعة الإرهابية كما تضع على الواجهة الخلافات العميقة بين الديمقراطيين والجمهوريين. ومن جهتها، كتبت صحيفة (لو دوفوار) الكندية أنه بعد الاستيلاء على مدينة تدمر الجوهرة الأثرية التي تعد تراثا عالميا من قبل اليونسكو، يكون تنظيم "الدولة الإسلامية" قد خطا خطوة نحو ما يسمى ب"الابادة الثقافية" حيث أصبح تدمير التراث سلاحا من أسلحة الحرب ووسيلة للقضاء على ماضي الشعب السوري وهوية السكان المحليين، مشيرة إلى الاجتماع السنوي للجنة التراث العالمي في بون (ألمانيا) يوم 29 يونيو المقبل للمطالبة بإنشاء تحالف دولي لحماية التراث في الشرق الأوسط. وفي كندا، كتبت صحيفة (لا بريس) أن مكافحة عملية استقطاب الشباب الكنديين والكيبيكيين للذهاب إلى الجهاد تعد عملية معقدة لن يتم القضاء عليها من خلال سياسة حكومية ضد التطرف أو إنشاء مرصد للأصولية، مشيرة إلى ضرورة فهم الدوافع الحقيقية لهؤلاء الشباب المنحدرين من أصول مهاجرة وذوي الثقافات المزدوجة الباحثين عن هويتهم، إضافة إلى اضطلاع المدارس بدورها في تطوير الحس النقدي عند الطلاب، ونشر معلومات واقعية عن الجهاد والتطرف مختلفة تماما عن الصورة الرومانسية والمثالية التي تنتشر عن طريق شبكات الاجتماعية وتجنب التنميط والإقصاء. من جهة أخرى، كتبت صحيفة (لوسولاي) أن الزعيم الجديد لحزب كيبيك ، بيار كارل بيلادو، دعا يومي الثلاثاء والأربعاء بالجمعية الوطنية، باعتباره زعيم المعارضة، إلى التعاون مع الحكومة، حيث طالب من رئيس الوزراء، فيليب كويار، عقد منتدى حول الاقتصاد والتشغيل بمشاركة جميع الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين بالإقليم، مشيرة إلى رفض كويار الاقتراح بسبب عدم قبوله بأن تفرض المعارضة جدول أعمال فريق حكومته. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند إعلان وزير الاتصال الهايتي، روتشيلد فرانسو، عن إنشاء مخيمات بمدينتي (خوانا منديز) و(مالياس) الواقعتين على الحدود لاستقبال المهاجرين الهايتيين غير الشرعيين الذين لم يتمكنوا من الاستفادة من خطة تسوية الوضعية القانونية التي أطلقتها السلطات الدومينيكانية في يونيو 2014 لمدة سنة واحدة غير قابلة للتمديد. وأضافت اليومية أن السلطات الهايتية وضعت خطة طوارئ بالرغم من تأكيد وزير الخارجية الدومينيكاني، أندريس نافارو، مؤخرا على أنه لن يتم تنظيم أية عملية ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين المقيمين بالبلد عند انتهاء أجل الخطة يوم 17 يونيو المقبل. أما صحيفة (دياريو ليبري) فتناولت التحذير الذي وجهته النقابات العمالية إلى السلطات بضرورة الرفع من أجور موظفي القطاع العام بنسبة 30 بالمئة وإعادة النظر في الزيادة التي أقرتها الحكومة بصفة أحادية لفائدة مستخدمي القطاع الخاص والبالغة 14 بالمئة والتي لا تكفي لمواجهة ارتفاع أسعار غالبية المنتجات الغذائية والخدمات، مبرزين أن الحد الأدنى للأجور، الذي يبلغ في المتوسط 280 دولارا، لا يصل إلى نصف تكلفة السلة التي حددها البنك المركزي في 624 دولارا شهريا. وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن رجل الأعمال، كريستوبال ساليرنو، مدير شركة (كوبرانزاس ديل إستيمو) التي كانت مكلفة باستخلاص الضرائب المتعثرة خلال الحكومة السابقة، كشف في اعترافاته أمام النيابة العامة عن وجود شبكة كانت تستفيد من تسوية الضرائب المتعثرة، موضحة أنه في اعترافاته أقر بأن كلا من رئيس الجمهورية السابق، ريكاردو مارتينيلي، ومدير المديرية العامة للضرائب، وأحد رجال الأعمال المعروفين ببنما كانوا يتلقون أموالا باستمرار من شركته. من جانبها، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) نفي ريكاردو مارتينيلي "لادعاءات كريستوبال ساليرنو غير المدعومة بأي دليل" إذ لم يسبق له نهائيا أن تلقى أية أموال من شركة (كوبرانزاس ديل إيستمو)، مشيرة إلى أن مارتينيلي أكد أن النيابة العامة ببنما، التي أمرت خلال الأسابيع الماضية بوضع عدد من الوزراء بحكومته والمسؤولين بحزبه "التغيير الديمقراطي" رهن الاعتقال الاحتياطي في إطار التحقيق في عدد من قضايا الفساد، تقوم ب "عدالة انتقائية". وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أنه خلال النصف الأول من شهر ماي الجاري سجل التضخم ثاني أدنى معدل تاريخي له عندما استقر في حدود 2.93 في المئة، مدعوما بانخفاض في تعريفات الكهرباء وأسعار بعض المنتجات الفلاحية، مقابل زيادة طفيفة في أسعار السلع والخدمات، حسب المعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا. أما صحيفة (ال يونيفرسال)، فكتبت أن 42 من أفراد عصابة لتهريب المخدرات على الأقل وشرطي فيدرالي واحد قتلوا، أمس الجمعة، في مواجهات بغرب المكسيك في أحد الفصول الأكثر دموية في الحرب على المخدرات التي تشنها السلطات في هذا البلد، مشيرة إلى أن المواجهات اندلعت صباح أمس في بلدة تانهواتو في ولاية ميتشواكان على بعد نحو 500 كلم عن مكسيكو سيتي.