انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء بمنطقة أمريكا الشمالية على الموارد المالية القوية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، والصراع المحتدم بين الأحزاب السياسية في أفق الانتخابات الفيدرالية المقبلة. وهكذا، أعدت يومية (نيويورك تايمز) ملفا خاصا عن الموارد المالية للدولة الإسلامية، التي تتوفر على عائدات قوية تغطي بشكل كاف جميع نفقاتها على الرغم من الضربات الجوية، التي من المنتظر أن ترتفع وتيرتها، وكذا انخفاض أسعار البترول. وأوضحت أن الدولة الإسلامية تحصل على مليون دولار يوميا في شكل ضرائب أو سلب بالقوة، حيث تشمل الرواتب والمقاولات العراقية على التوالي بنسبة 50 في المئة و20 في المئة. وعلى عكس ما تم الترويج له مؤخرا، أكدت الصحيفة أن البترول لا يشكل المصدر الرئيسي لعائدات الدولة الإسلامية، مشيرة إلى أن الضربات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على البنيات البترولية، والتي تسيطر عليها الجماعة، جعلت المداخيل النفطية تتقلص إلى مليوني دولار في الأسبوع. ولاحظت الصحيفة أن جماعة الدولة الإسلامية تحاول تقليص نفقاتها من خلال أداء رواتب متدنية، إضافة إلى نهب المعدات العسكرية والاستيلاء على الأراضي. وفي سياق متصل، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن زعماء الدولة الإسلامية بسورية أرسلوا، طيلة الأشهر الأخيرة، الأموال والمقاتلين والمكونين بأعداد كبيرة إلى ليبيا، من أجل تعزيز حضور وتأثير الجماعة. وأشارت (وول ستريت جورنال)، نقلا عن مصادر عسكرية أمريكية، إلى أن الجماعة تراهن من خلال هذا التكتيك عن شعبيته المتنامية من بين الجماعات المتطرفة عبر العالم. وحسب هؤلاء الخبراء، فإن الدولة الإسلامية أصبح لها "حضور عملي" في ليبيا، وتطمح أن تجعل من هذا البلد "مركزا" لأنشطتها الإرهابية في إفريقيا، مضيفين أن هذا الأمر يساعدهم على القيام بهجمات بشمال إفريقيا وأوروبا. وبكندا، أبرزت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن الليبيراليين (معارضة) والمحافظين في السلطة يسيرون جنبا إلى جنب في نوايا التصويت، في أفق الانتخابات الفيدرالية المرتقبة في 19 أكتوبر المقبل. وأوضحت الصحيفة، نقلا عن نتائج استطلاع جديد للرأي، أن المحافظين حصلوا على 32.9 في المئة من الاصوات، ويليهم الحزب الليبيرالي (31 في المئة)، والحزب الديمقراطي الجديد ب25 في المئة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الرئيس انريكي بينيا نييتو التقى أمس مع أعضاء حكومته وحثهم على تكثيف عملهم لتحقيق الأهداف التي تم الالتزام بها بالنسبة لهذه السنة مع السكان، لتعزيز النمو الاقتصادي ورفاهية الأسر، مشيرة إلى أن اللقاء عقد في الاقامة الرسمي للوس بينوس في جلسة مغلقة على بعد فقط أزيد من أسبوعين من الانتخابات الاتحادية والمحلية. على الصعيد الاقتصادي، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أنه على الرغم من احتلال المكسيك للمرتبة الخامسة عشرة كأكبر اقتصاد في العالم والموقع ذاته في مجال التصدير فإن الازدهار التجاري في البلاد يتركز في خمس ولايات فقط وهي تشيواوا وكواهويلا وباخا كاليفورنيا وكامبيتشي ونويبو ليون، وذلك وفقا للمعهد الوطني للإحصاء والجغرافيا. كما تشير بيانات رسمية إلى أن الصادرات المكسيكية تتركز في المجالات المتعلقة بالسيارات والأجهزة الكهربائية والفضاء، وحقق معظمها تنميته في إطار مخطط عمل مجهد. ببنما، كشف صحيفة (لا برينسا) أن المحكمة الانتخابية أعلمت رسميا محكمة العدل العليا ان الرئيس السابق ريكاردو مارتينيلي "لم يعد الآن يستفيد من أية حصانة انتخابية"، مبرزة أن قرار المحكمة الانتخابية قد يفتح الباب أمام أسمى هيئة قضائية بالبلد من أجل فتح تحقيق مع مارتينيلي، قبل أن تستدرك المحكمة أن إجراء الانتخابات الداخلية بحزب التغيير الديموقراطي المرتقبة في يونيو قد يجدد الحصانة على مارتينيلي في حال فوزه لمرة أخرى بزعامة الحزب. على صلة بالموضوع، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أن المدعي العام المكلف بالتحقيق مع مارتينيلى سيشرع اليوم الثلاثاء في إعداد المساطر المتعلقة بالقضية وسط ملتمسات الدفاع بإلغاء المتابعة لاستفادة الرئيس السابق من حصانة انتخابية في انتظار إجراء انتخابات داخلية بحزب التغيير الديمقراطي الذي يرأسه، بالإضافة إلى وجود عيوب شكلية في المساطر، مشيرة إلى معركة قانونية حامية تجري الآن بين دفاع مارتينيلي ومحكمة العدل العليا. بالدومينيكان، توقفت صحيفة (إل كاريبي) عند قرار محكمة العدل العليا قبول الاستئناف الذي تقدمت به النيابة العامة ضد حكم المحكمة القاضي بعدم متابعة عضو مجلس الشيوخ، فيليكس باوتيستا، وستة أشخاص آخرين بتهمة الفساد، مشيرة إلى أن النيابة العامة أكدت التزامها بمكافحة عدم الإفلات من العقاب. من جهة أخرى، توقفت صحيفة إل (ديا) عند إعلان نائب وزير الداخلية والشرطة، منسق الخطة الوطنية لتسوية أوضاع الأجانب، واشنطن غونزاليس، أن السلطات ستعمل على تسوية الوضعية القانونية لجميع المهاجرين غير الشرعيين الذين تم تسجيلهم لدى المصالح الإدارية وتسليمهم بطاقة الإقامة صالحة لمدة سنتين، وذلك بالرغم من عدم توفرهم على جميع الوثائق التي تتطلبها خطة التسوية، مشيرا إلى أن تشديد إجراءات مراقبة الحدود مع الجارة هايتي التي يقوم بها أفراد الجيش أدت إلى تقليص عدد المهاجرين السريين الذين يعبرون الحدود يوميا بطريقة غير شرعية من ستة ألف إلى 200 شخص.