اتهم سعيد الناصري، القيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، المعتقل في قضية إسكوبار البرلماني عبد الواحد شوقي، زميله السابق في البام، بالتورط في « شهادة زور » من أجل إدخاله السجن في هذا الملف والحصول على أرباح الشركة التي تجمعهما. وأضاف الناصري خلال استجوابه من طرف القاضي في محكمة الاستئناف في مدينة الدارالبيضاء، على خلفية ملف « اسكوبار الصحراء »، منفعلا: « هو الآن في راحة »، في إشارة منه إلى شوقي، « وأنا هنا في السجن وأولادي في الغربة ». وتحدث سعيد بحرقة متذكرا علاقة الصداقة التي كانت تربطه بعبد الواحد شوقي، وقال: « ما يؤلمني أنني تنازلت لفائدته من أجل أن يظفر هو بمقعد في البرلمان بعد اتفاق مع الحزب ». وأضاف: « قدم شهادة زور لكي أُدخل إلى السجن، ولكي يستمتع بأموال الشركة التي تجمعني معه »، وقال أن البرلماني شريكه في إحدى الشركات بنسبة خمسين في المائة لكل واحد منهما. وقال: « سافرنا إلى قطر لحضور فعاليات كأس العالم، وبعد وصولي إلى المغرب زج بي في السجن ليحصل على أرباح الشركة التي كانت بيننا ». يذكر أن البرلماني عبد الواحد قال في محضر للشرطة إن سعيد الناصري « لا يملك أي شركة ». وأضاف الناصري أن « في جعبته الكثير من الوثائق والأدلة التي ستفند ادعاءات عبد الواحد شوقي ». وكان شوقي ذكر أيضا، عند الاستماع إليه من طرف الشرطة، أن الناصري لم يكن مقيماً في فيلا كاليفورنيا في الدارالبيضاء سنة 2020، عكس ما يقوله سعيد الناصري، اليوم بالمحكمة بأنه أقام في الفيلا تزامنا مع جائحة كورونا. وهي الفيلا المثيرة للجدل التي يدعي المالي بن إبراهيم الملقب باسكوبار الصحراء أنها له وتم السطو عليها. إلى ذلك، ذكر سعيد الناصري أسماء برلمانيين في مدينة الدارالبيضاء، مثل محمد جودار وأحمد بريجة. قائلا: « كانوا يتناولون الغذاء معي، رفقة شوقي وكنا نذهب سويا إلى البرلمان ويمكن أن يؤكدوا هذا الكلام ». يقصد قضية الشركة. هذا فيما استدل بتصريحات مجموعة من الشهود الذين أكدوا إقامته بالفيلا في نفس التاريخ، وقال: « هذه المعلومات أؤكدها، وقد مُنعت من الإدلاء بها أثناء التحقيق التمهيدي ».