في محاولة لتفنيد تهم النصب والتزوير الموجهة إليه في قضية "الفيلا"، التي يدّعي بارون المخدرات أحمد بن براهيم، الملقب ب"المالي"، أنه تعرّض فيها للاحتيال، قدّم سعيد الناصيري، الرئيس السابق لنادي الوداد والقيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، دفوعاته أمام محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، مشيراً إلى أن ما كشفه لا يمثل سوى "10٪ من الحقائق غير المعروفة"، على حد تعبيره. خلال جلسة الاستماع المنعقدة اليوم الجمعة، أدلى الناصيري بشهادات عدد من لاعبي الوداد السابقين، من بينهم عبد اللطيف نصير، إبراهيم النقاش، وإسماعيل الحداد، الذين أكدوا أنه كان يقطن بحي المعاريف قرب مركب محمد الخامس، بين سنتي 2014 و2019، في تناقض مع تصريحات تتهمه بالإقامة في الفيلا محل النزاع، الواقعة بمنطقة كاليفورنيا، سنة 2019. كما قدّم شهادات كل من "ݣزار" ومُموِّن الحي (مول الحانوت)، إلى جانب عاملات منزليات، مؤكداً أن التحقيق التمهيدي منعه آنذاك من تقديم هذه المعطيات. وأضاف الناصيري أن وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، كان يزور شقته بالمعاريف برفقة شقيقه، إلى جانب شخصيات سياسية أخرى من بينها محمد جودار ومحمد بريجة، مشدداً على أن "الدارالبيضاء كلها كانت تعرف أين أقطن"، متسائلاً باستغراب: "كيفاش دابا كيجيو يقولوا أنني كنت ساكن في الفيلا سنة 2019؟٬ أنا الفيلا مدخلت ليها حتال 2020 بعد ما سالا فيها الاصلاح". من جهة أخرى، اتهم الناصيري عبد الواحد شوقي ب"الغدر"، لكونه قدّم تصريحات ضده أمام الضابطة القضائية، نافياً وجود أي شراكة بينهما. واعتبر الناصيري شهادة شوقي "محاولة للسطو على أرباح الشركات التي كانت تجمعنا في مجالات البناء والنجارة"، مضيفاً: "بنينا 650 شقة، فكيف يُنكر كل هذا؟ الهدف واضح: تغريقي وتأليب المحكمة ضدي بادعاء أن أرباحي مصدرها تجارة المخدرات". واختتم الناصيري مداخلته بالقول: "أنا مواطن مغربي، ويسري عليّ ما يسري على باقي المواطنين، وأشكر المحكمة الموقرة على إنصاتها لي".