انطلقت، اليوم الجمعة، بمحكمة الاستئناف في مدينة الدارالبيضاء، جلسة محاكمة عبد النبي بعيوي وسعيد الناصري القياديان السابقان بحزب الأصالة والمعاصرة، في ملف ب »اسكوبار الصحراء ». والتمس دفاع عبد النبي بعيوي استدعاء الحاج بن ابراهيم الملقب باسكوبار الصحراء كشاهد في هذا الملف الذي يثير اهتمام الرأي العام لما تتضمنه من تفاصيل مثيرة حول شبكة واسعة لتجارة المخدرات في المغرب، فضحها هذا التاجر المخدرات المالي. واستغرب محمد كروط، دفاع بعيوي الرئيس السابق لجهة الشرق، والذي يواجه اتهامات ثقيلة على رأسها التجارة في المخدرات، ضمن طلبات تقدم بها، كيف انتقل « اسكوبار الصحراء » من « مجرم مدان »، وفقا لتعبيره، إلى شاهد وطرف مدني، في إشارة إلى أنه نصب نفسه طرفا مدنيا في هذا الملف. وشدد الدفاع على ضرورة استدعاء هذا الشخص من أصول مالية والمعتقل على ذمة قضية تتعلق بتجارة المخدرات، معتبرا أن تصريحاته متناقضة، قائلا: » ماعندوا مايخسر » وتساءل « لماذا لا تستدعيه المحكمة طالما هو موجود عند السلطة، واستمع إليه قاضي التحقيق مرارا ». وأضاف المحامي نفسه، أن بعيوي يعلم أن »إسكوبار » شخص غير نزيه، ولا علاقة تربطه به، كما أشار كروط، أن بن براهيم زور بضعة عقود من داخل السجن. وعبر دفاع بعيوي، عن استغرابه أيضا، من الاستماع إلى « اسكوبار الصحراء » كشاهد وأحيانا يستمع إليه كمدان أو حتى طرفا مدنيا.