انتصب تاجر المخدرات الدولي المعروف باسم "إسكوبار الصحراء" كمطالب بالحق المدني في القضية التي يتابع فيها عدد من الشخصيات، على رأسهم عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، وسعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي. وسجل المحامي هاشم بن سعود، اليوم الخميس، في الجلسة التي عقدت بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، نيابته عن مروج المخدرات المالي كمطالب بالحق المدني. وفي الوقت الذي أعلنت فيه الهيئة برئاسة المستشار علي الطرشي، عن اسم الزوجة السابقة لرئيس جهة الشرق كمطالبة بالحق المدني، انبرى المحامي محمد الحسين كروط، دفاع القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة عبد النبي بعيوي، ليؤكد وجود تنازل من طرفها عن الدعوى، لافتا إلى أنه سيتم الإدلاء بالتنازل. وقررت الهيئة تأجيل النظر في الملف إلى غاية الخميس 27 يونيو الجاري، قصد إعادة استدعاء متهمين متابعين في حالة سراح. وشهدت جلسة اليوم حضورا مكثفا للمحامين الذين سجلوا نيابتهم عن المتهمين، إلى جانب عدد كبير من أقارب وأصدقاء المعتقلين. وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء أمر بإيداع سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، وشقيقه عبد الرحيم بعيوي، رئيس جماعة عين الصفا بوجدة، وآخرين السجن المحلي عين السبع ومتابعتهم في حالة اعتقال، في قضية تاجر المخدرات المالي المعروف ب"إسكوبار الصحراء". وتوبع المتهمون البارزون في هذه القضية بالتزوير في محرر رسمي باصطناع اتفاقات واستعماله، والمشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار بها ونقلها وتصديرها ومحاولة تصديرها، والنصب ومحاولة النصب، واستغلال النفوذ من طرف شخص يتولى مركزا نيابيا. كما سطرت النيابة العامة في حق بعضهم، وعلى رأسهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، تهما من قبيل حمل الغير على الإدلاء بتصريحات وإقرارات كاذبة عن طريق الضغط والتهديد، وإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة، وتزوير شيكات، وكذا جنحة محاولة تصدير المخدرات بدون تصريح ولا ترخيص والمشاركة فيها، وجنحة بيع وشراء عملات أجنبية بدون ترخيص من مكتب الصرف. وتفجرت الفضيحة بعد اتهام تاجر المخدرات الدولي المشهور ب"إسكوبار الصحراء"، المعتقل في سجن الجديدة قبل نقله إلى سجن "عكاشة"، مجموعة من الشخصيات، ضمنها سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، بالاستيلاء على ممتلكاته العقارية.