أرجأت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء النظر في ملف المتابعين في قضية تاجر المخدرات الدولي المعروف باسم "إسكوبار الصحراء" إلى غاية 13 يونيو المقبل. وقررت الهيئة، التي يرأسها المستشار علي الطرشي، اليوم الخميس، تأجيل القضية من أجل إعداد الدفاع. ومثل المتهمون المتابعون في حالة اعتقال، على رأسهم سعيد الناصري رئيس نادي الوداد البيضاوي وعبد النبي بعيوي رئيس جهة الشرق؛ فيما غاب متهمون متابعون في حالة سراح. وشهدت الجلسة الأولى حضور عدد كبير من المحامين الذين غصت بهم المحكمة لتسجيل نيابتهم عن المتابعين، إذ فاق عددهم 40 محاميا، إلى جانب أقارب المتهمين في هذه القضية وممثلي وسائل الإعلام. وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء أمر بإيداع سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي، وعبد النبي بعيوي، رئيس مجلس جهة الشرق، وشقيقه عبد الرحيم بعيوي، رئيس جماعة عين الصفا بوجدة، وآخرين السجن المحلي عين السبع ومتابعتهم في حالة اعتقال، في قضية تاجر المخدرات المالي المعروف ب"إسكوبار الصحراء". وتوبع المتهمون البارزون في هذه القضية بالتزوير في محرر رسمي باصطناع اتفاقات واستعماله، والمشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها، ومحاولة تصديرها، والنصب ومحاولة النصب، واستغلال النفوذ من طرف شخص متوليا مركزا نيابيا. كما سطرت النيابة العامة في حق بعضهم، وعلى رأسهم سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، تهما من قبيل: حمل الغير على الإدلاء بتصريحات وإقرارات كاذبة عن طريق الضغط والتهديد، وإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة، وتزوير شيكات، وكذا جنحة محاولة تصدير المخدرات بدون تصريح ولا ترخيص والمشاركة فيها، وجنحة بيع وشراء عملات أجنبية بدون ترخيص من مكتب الصرف. وتفجرت الفضيحة بعد اتهام تاجر المخدرات الدولي المشهور ب"إسكوبار الصحراء"، المعتقل في سجن الجديدة قبل نقله إلى سجن "عكاشة"، مجموعة من الشخصيات، ضمنها سعيد الناصري وعبد النبي بعيوي، بالاستيلاء على ممتلكاته العقارية.