عرفت قضية الجريمة المروعة التي هزت حي "حومة الشوك" بمدينة طنجة تطورا لافتا، بعدما أقدم القاصر المتورط في حادث الضرب والجرح المفضي إلى الموت على تسليم نفسه إلى مصالح الأمن، في أعقاب تضييق الخناق عليه من قبل الفرق الأمنية التي كثفت من تحرياتها خلال الساعات الماضية. وحسب مصادر أمنية، فإن التحريات الميدانية التي باشرتها عناصر الشرطة مكنت من تحديد هوية الجاني، الذي كان في حالة فرار بعد ارتكابه للجريمة التي راح ضحيتها صديقه القاصر إثر تلقيه طعنة قاتلة بواسطة سلاح أبيض. نفس المصادر أفادت أن الجاني لم يجد بدا من تسليم نفسه بعد تضييق نطاق البحث عليه، حيث جرى وضعه تحت تدابير المراقبة رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الجريمة لم تكن وليدة لحظة، بل جاءت نتيجة تراكم نزاعات سابقة بين الطرفين. هذا وتواصل المصالح الأمنية تحقيقاتها من أجل الوقوف على كافة تفاصيل وملابسات الجريمة، وسط مطالب حقوقية ومدنية بضرورة تكثيف جهود الوقاية والتوعية داخل الأحياء الشعبية والمؤسسات التعليمية، للحد من ظواهر العنف المتصاعد في صفوف القاصرين.