أفردت الصحف الصادرة، اليوم الأربعاء، بمنطقة أمريكا الشمالية أغلب عناوينها الرئيسية لرفض محكمة العدل الأوروبية الدعوى التي رفعها محرك البحث (غوغل) بشأن قضية التصرف بالمعلومات الالكترونية، وبث فيديو دعائي تعلن فيه الجماعة الإرهابية (بوكو حرام) مسؤوليتها عن اختطاف 276 تلميذة بنيجيريا، والجهود التي تبذلها حكومة كيبيك للحد من عجز الميزانية وارتفاع حدة التوتر بأوكرانيا. وهكذا، كتبت صحيفة (واشنطن بوست) أن قرار محكمة العدل الأوروبية فاجأ صناعة التكنولوجيا المتطورة في الولاياتالمتحدة، معتبرة أن للقرار عواقب وخيمة على هذه الصناعة التي تجلب ملايير الدولارات من الأرباح من خلال جمع ومعالجة وإعادة توزيع البيانات المتعلقة بالحياة الشخصية لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وأشارت الصحيفة إلى أن محكمة العدل الأوروبية اعتبرت أن محركات البحث ك "غوغل" مسؤولة عن معالجة البيانات الشخصية التي تظهر على صفحات الويب الخاصة بها وأن من واجبها تدميرها في بعض الحالات إذا ما طالب الأفراد ذلك في ظل ظروف معينة. من جهة أخرى اعتبرت صحيفة (وول ستريت جورنال) في تعليقها على بث فيديو دعائي بالشبكة العنكبوتية تعلن فيه الجماعة الإرهابية (بوكو حرام) مسؤوليتها عن اختطاف التلميذات، أن أوبكر شيكو يسعى من خلال نشر الفيديو، إلى "الشهرة التي يحاول تحقيقها عبر ارتكاب الفظائع ومنها اختطاف ل276 تلميذة في شهر أبريل الماضي من مدرسة بشمال نيجيريا". وبكندا، كتبت صحيفة (لابريس) أن عملية خفض الانفاق العام التي تنهجها حكومة كيبيك ليست مجرد عملية محاسباتية أو مالية، وإنما تعتبر قبل كل شيء مغامرة سياسية، مشيرة إلى أن إجراءات التقشف التي تنهجها الحكومة ستلاقي معارضة من طرف شريحة من المواطنين والنقابات التي تطالب بالرفع من أجور موظفي القطاع العام بنسبة 5ر13 بالمئة مما سيعقد جهود السلطات. وأضافت الصحيفة أن بعض الأصوات تتعالى لتقديم حلول "بديلة لإجراءات التقشف كمكافحة التهرب الضريبي والملاذات الضريبية"، معتبرة أنها تدابير مرتبطة بمعركة دولية معقدة لا يمكنها أن تكون حلا سريعا للمشاكل المالية الحالية التي يواجهها الإقليم. من جانبها، كتبت صحيفة (لودوفوار) أن مدير المتابعات الجنائية والعقوبات بكيبيك قدم 47 صك اتهام بالإهمال الجرمي ضد شركة السكك الحديدية وثلاثة من موظفيها بسبب مسؤوليتهم المفترضة في مأساة السكك الحديدية التي وقعت في مدينة (لاك-ميكانتيك) وأسفرت عن وقوع 47 ضحية، بعد انفجار قاطرات تقل النفط الخام في يوليوز الماضي، مضيفة أن محاكمة المتهمين، التي ستقام خلال الأشهر المقبلة، ستعمل على تحديد مسؤولية كل طرف في هذه المأساة . وأشارت الصحيفة إلى أن محاكمة المتهين قد أثارت بعض ردود الفعل بسبب اعتبارهم كبش فداء لطرق التدبير التي تنهجها شركة السكك الحديدية ولسياسة النقل التي تطبقها الحكومة الكندية والتي يجب أن تكون محل افتحاص من طرف المحكمة . دوليا، كتبت صحيفة (لو جورنال دو مونريال) أن السيناريو الذي نفذته روسيا في شبه جزيرة القرم يتكرر مرة أخرى في شرق أوكرانيا عبر الاستفتاءين غير الشرعيين بكل من دونيسك ولوغانسك، مضيفة أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي أراد إضعاف الحكومة المركزية الأوكرانية، لم يكن يتوقع أن تسير الحركات الشعبوية حسب إرادته. وحسب الصحيفة، فإن بوتين لن يقبل بأن تصبح أوكرانيا دولة ديمقراطية حقيقية موالية للغرب لخشيته من أن تؤدي الانتخابات الأوكرانية، التي سيتم تنظيمها في 25 ماي الجاري، إلى انتقال ديمقراطي ناجح خاصة وأن بوتين "يحلم" بإعادة تأسيس اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية الجديدة التي ستكون فيه أوكرانيا "الجوهرة الثمينة" معتبرة أن الرئيس الروسي أجج الصراع لكنه لم يعد يتحكم فيه، مما سيجبره على التفاوض. وبالدومينيكان، تطرقت صحيفة (إل ناسيونال) إلى التحذير الذي وجهه رئيس مجلس الزراعة، أوسمار بينيتز، من كون اتفاقية التجارة الحرة الموقعة بين الدومينيكان والولاياتالمتحدةالأمريكية ودول أمريكا الوسطى، التي تلغي رسوم الاستيراد ابتداء من فاتح يناير 2015، ستعرض المقاولات الفلاحية الصغيرة إلى الإفلاس، مشيرا إلى ضرورة إعادة هيكلة القطاع الفلاحي وعصرنة طرق الإنتاج عبر استعمال التقنيات الحديثة ذات القيمة المضافة العالية وتحسين المردودية وخفض التكلفة وضمان سلامة المنتوجات الفلاحية وتنويعها للرفع من الصادرات ومواجهة منافسة الولاياتالمتحدة ودول أمريكا الوسطى. من جانبها، توقفت صحيفة (ليستين دياريو) عند إعلان وزير الداخلية ورئيس المجلس الوطني للهجرة، خوصيه فضول، أن رئاسة الجمهورية سترسل مشروع قانون الجنسية الذي يهدف إلى تبسيط وتسريع إجراءات تجنيس الأشخاص المتضررين من قرار المحكمة الدستورية الذي يحدد شروط الحصول على الجنسية الدومينيكانية، إلى الكونغرس قريبا للمصداقة لكي يصبح ملزما للجميع، مبرزا أن خطة تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين المقيمين بالبلاد سيبدأ العمل بها ابتداء من فاتح يونيو المقبل. وببنما، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن وزير الاقتصاد والمالية المعين في الحكومة قيد التشكيل، دولسيدو دي لا غوارديا، أبرز أنه خلال إدارة الرئيس المنتخب خوان كارلوس باريلا لن يكون هناك رفع للرسوم ولا فرض لضرائب جديدة، مشددا على أن الحكومة ستحترم قانون المسؤولية الاجتماعية الضريبية ولن تقوم بتغيير معدل العجز الحالي. وبخصوص تداعيات نتائج الانتخابات العامة المنصرمة، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا)، من جانبها، أن الرئيس المنتهية ولايته، ريكاردو مارتينيلي، اجتمع مع الأمين العام لحزب التغيير الديمقراطي، رومولو روكس، ومرشحه الخاسر خلال الرئاسيات، خوسي دمينغو آرياس، من أجل مناقشة هيكلة الحزب استعدادا للاستحقاقات المقبلة، مشيرة إلى أن آرياس أقر بأن "خسارة الانتخابات كانت مفاجئة للجميع، وجاءت بسبب أخطاء في حملته الانتخابية"، بينما أكد مارتينيلي على ضرورة "العمل لكي يكون الرئيس المقبل لبنما، سنة 2019، من حزب التغيير الديمقراطي". أما بالمكسيك، فتناولت صحيفة (ال يونفرسال) إعلان الحكومة الاتحادية، أمس الثلاثاء، عن مرحلة جديدة في الاستراتيجية الأمنية بولاية تاماوليباس التي تسعى إلى معالجة العنف المتصاعد في الأشهر الأخيرة بسبب تجار المخدرات، مشيرة إلى أن المخطط الجديد يقسم الولاية إلى أربعة مناطق يرأس كل واحدة منها قائد عسكري، بهدف تفكيك العصابات ومكافحة الجريمة كما سيتم إنشاء أربعة مكاتب للنيابة العامة للجمهورية. من جهتها، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن الحكومة الفيدرالية ستتولى المراقبة الأمنية بتاماوليباس عبر الجيش والبحرية والشرطة الاتحادية، لكن لم تتم الإشارة إلى عدد القوات التي ستنشر في هذه الولاية، مشيرة إلى أن هذه العملية "ستبدأ على الفور''، وأن دوريات القوات الاتحادية ستعمل 24 ساعة وسبعة أيام في الأسبوع، في المراكز الحضرية الرئيسية بالولاية.